يا معلم احتسب أجرك
صوت المدينة - طيبة حسين
في زمن تتصارع أمواجه في كل اتجاه ، وتتفنن بعض القنوات الاعلامية في إنكار ذاته ، وتهميش وجوده ... يظهر المعلم متأرجحا بين جهده المبذول وبين متطلبات عصره ، فيقف حائرا بينهما .. هل من مقدِر ؟
نعم ...حيرته سببها أمور عامة وأخرى خاصة .
أما الأمور العامة فهي قوله : من أنا ؟
فتجيب نفسه : أنت من يملك أعظم رسالة ، وأفضل مهنة ، أنت من تستغفر لك الملائكة في عظيم السموات ، والحيتان في أعماق البحر ، عَنْ أَبِى أُمَامَةَ الْبَاهِلِىِّ قَالَ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِى عَلَى أَدْنَاكُمْ ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِى جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ».
وقال الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1838 في صحيح الجامع .
أنت فضلك لا ينسى ، تقحم نفسك في المهمات ، وتتجاوز الترهات ، وتواجه الأذى وتصبر ، وتلقى الجحود وترضى ...ولكن همسة في إذنك : احتسب أجرك .
وأموره الخاصة ألم داخلي في قلبه ، وهم مكنون في صدره ، أمور وأوامر لا تنتهي ، وجيل يعاني فقد الاهتمام ، وشح الاحترام ، بيئة تنتظر الفرج بالاكتمال ، تأخير وتعطيل ، وتنابذ بين العقول والقلوب ، وكل يريد منه ، ويصفه أحيانا بالتقصير ، وأحيانا بالاهمال ، وربما المصيبة الأكبر عنما يوصف بأن مهنته مهنة لا مهنة له .
يا معلم ... اخلص ، واحتسب أجرك .
ألا يكفيك شرفا أنك تحمل رسالة الأنبياء ، ألم يتعرضوا للفتن ؟ ألم يلقوا الجحود ؟ ألم يعصرهم الإنكار؟ أعلم أنك تقول في نفسك : ومن أنا أمام هؤلاء الذين اصطفاهم الله لرسالته.
أبشر أيها المعلم لأن الله اصطفاك واختارك من بين كل البشر لتحمل عظيم هم الأمة .. تعلم ... وتصلح ... وتربي ... وإن نزعوا عنك بعض ما أردوا .
مارس دورك بنجاحك ... واحتسب أجرك .
فإنما أنت قائد وخلفك جيوش من المعروف سقيتها بكلماتك المضيئة بنور الله ، بابتسامة عذبة بثثت فيها الأمل في بعضهم ، بمساعدة خفية أنرَت بها طريق أحدهم ، فيحملها لك في قلبه شكرا ودعاءً ا،
إنما أنت في ميدان التعليم يتبعك كل أصناف البشر باختلاف عاداتهم وطباعهم فتنشئ منهم رواداً للمستقبل ، وأعمدة إنارة يستضل بها التائهون في الطرق المعوجة .
أيها المعلم : ألم يثلج صدرك يوماً طالباً من طلابك أصبح يشار له بالبنان بفضلك ، والتقاك يوما فأثنى عليك وشكر ، وذكرك بكلماتك التحفيزية له ، وأنت قد نسيتها في زحمة الحياة – ومرور العمر ..
أيها المعلم :أدِ ما عليك ، واترك وراءك جيلاً يدعو لك .. ولا تنسى أحتسب أجرك .
في زمن تتصارع أمواجه في كل اتجاه ، وتتفنن بعض القنوات الاعلامية في إنكار ذاته ، وتهميش وجوده ... يظهر المعلم متأرجحا بين جهده المبذول وبين متطلبات عصره ، فيقف حائرا بينهما .. هل من مقدِر ؟
نعم ...حيرته سببها أمور عامة وأخرى خاصة .
أما الأمور العامة فهي قوله : من أنا ؟
فتجيب نفسه : أنت من يملك أعظم رسالة ، وأفضل مهنة ، أنت من تستغفر لك الملائكة في عظيم السموات ، والحيتان في أعماق البحر ، عَنْ أَبِى أُمَامَةَ الْبَاهِلِىِّ قَالَ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِى عَلَى أَدْنَاكُمْ ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِى جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ».
وقال الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1838 في صحيح الجامع .
أنت فضلك لا ينسى ، تقحم نفسك في المهمات ، وتتجاوز الترهات ، وتواجه الأذى وتصبر ، وتلقى الجحود وترضى ...ولكن همسة في إذنك : احتسب أجرك .
وأموره الخاصة ألم داخلي في قلبه ، وهم مكنون في صدره ، أمور وأوامر لا تنتهي ، وجيل يعاني فقد الاهتمام ، وشح الاحترام ، بيئة تنتظر الفرج بالاكتمال ، تأخير وتعطيل ، وتنابذ بين العقول والقلوب ، وكل يريد منه ، ويصفه أحيانا بالتقصير ، وأحيانا بالاهمال ، وربما المصيبة الأكبر عنما يوصف بأن مهنته مهنة لا مهنة له .
يا معلم ... اخلص ، واحتسب أجرك .
ألا يكفيك شرفا أنك تحمل رسالة الأنبياء ، ألم يتعرضوا للفتن ؟ ألم يلقوا الجحود ؟ ألم يعصرهم الإنكار؟ أعلم أنك تقول في نفسك : ومن أنا أمام هؤلاء الذين اصطفاهم الله لرسالته.
أبشر أيها المعلم لأن الله اصطفاك واختارك من بين كل البشر لتحمل عظيم هم الأمة .. تعلم ... وتصلح ... وتربي ... وإن نزعوا عنك بعض ما أردوا .
مارس دورك بنجاحك ... واحتسب أجرك .
فإنما أنت قائد وخلفك جيوش من المعروف سقيتها بكلماتك المضيئة بنور الله ، بابتسامة عذبة بثثت فيها الأمل في بعضهم ، بمساعدة خفية أنرَت بها طريق أحدهم ، فيحملها لك في قلبه شكرا ودعاءً ا،
إنما أنت في ميدان التعليم يتبعك كل أصناف البشر باختلاف عاداتهم وطباعهم فتنشئ منهم رواداً للمستقبل ، وأعمدة إنارة يستضل بها التائهون في الطرق المعوجة .
أيها المعلم : ألم يثلج صدرك يوماً طالباً من طلابك أصبح يشار له بالبنان بفضلك ، والتقاك يوما فأثنى عليك وشكر ، وذكرك بكلماتك التحفيزية له ، وأنت قد نسيتها في زحمة الحياة – ومرور العمر ..
أيها المعلم :أدِ ما عليك ، واترك وراءك جيلاً يدعو لك .. ولا تنسى أحتسب أجرك .
أسعدني مرورك .