ترند
صوت المدينة - خالد القليطــي
يعد تويتر من أكثر وسائل التواصل جاذبية ومتابعة من قبل الشريحة الأكبر في المجتمع السعودي، لا سيما وأن الغالبية العظمى من نسيج هذا المجتمع هم من فئة الشباب، وهذا الأمر يجعلنا نسلط الضوء على هذه النافذة بشيء من الاهتمام، ناهيك عن مدى التأثير والتأثر بكل ما يطرح عبر فضائها.
ولعلنا نتأمل كيف (بعطاس) ذلك المغرد أو (ببسملة) آخر تبلغ مدى الترند العالمي، لمجرد ان فلان من البشر هو من أطلق تلك التغريدة، بعيداً عن مضمون وحقيقة محتواها.
والحقيقة أننا نفرح أحياناً بتصدر المشهد لبعض الهاشتاقات التي تعبر عن آراء مجتمعنا، وبالتحديد تلك التي تؤيد أفكارنا، ولا يتردد أحدنا بالمشاركة في تلك المعزوفة بمزيد من الدعم بأكثر من رأي وأحياناً بأكثر من معرف.
وفي المقابل نجد تلك الهاشتاقات التي نصفها بالمتمردة والمناهضة لأفكارنا وتوجهاتنا، ومع ذلك نشارك بفاعلية بوعي وبدون وعي في زيادة صعودها في سلم الترند، ظناً منا بأن ما نفعله هو تغيير المسار وتصحيحه، والحقيقة أن المتلقي بعقله الباطن والظاهر يستقبل العناوين البارزة ولا يلتفت للمضمون، فمن الحماقة صب الزيت على النار، والأولى التجاهل والتغافل في مثل تلك الحالات.
واليوم نحن أمام واقع يجب التعامل معه بكل شجاعة ووعي، لأننا على يقين تام أن هذا الفضاء اصبح متنفس لكل فرد، يغرد بما يختلج في صدره من هموم، فمنها ما يزيدك علماً ومعرفة وأخرى نشاز تلوث الفكر وتوغر الصدر، كتلك التجاذبات المجتمعية والسياسية التي غالباً ما تكون موجهة، وتدار بمعرفات عابرة للقارات تصطاد شبابنا في الأزمات للنيل من لحمتنا الوطنية، وأهدافهم باتت مكشوفة لكل حصيف.
فالواجب على كل مرب فاضل، وأب غيور محب لأبنائه أن يتدارك الأمر أمام كل هذا العبث الذي لا نعلم منتهاه، وأن يبادر بتوجيه بوصلة أفكارهم، ولا يدعهم بلا هوية أو هدف ليصبحوا لقمة سائغة لكل عدو متربص، فالأجيال تتوارث الأفكار والمعتقدات بكل تفاصيلها، ومن لم يجد قدوة تعبر به متاهات الحياة صنع لنفسه صنماً يوافق هواه، فالشباب متحمس لكل جديد ولا يهاب أي رقيب، إلا من عصمه الله، فالأبواب أمامهم مشرعة والنوافذ مفتوحة يتلقف من الفضاء الحان القول، متلبسة بالدين تارة وبالرياضة والحقوق تارة أخرى.
فليأخذ كل منا على يد من يعول، قبل أن تسلب منهم العقول، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
يعد تويتر من أكثر وسائل التواصل جاذبية ومتابعة من قبل الشريحة الأكبر في المجتمع السعودي، لا سيما وأن الغالبية العظمى من نسيج هذا المجتمع هم من فئة الشباب، وهذا الأمر يجعلنا نسلط الضوء على هذه النافذة بشيء من الاهتمام، ناهيك عن مدى التأثير والتأثر بكل ما يطرح عبر فضائها.
ولعلنا نتأمل كيف (بعطاس) ذلك المغرد أو (ببسملة) آخر تبلغ مدى الترند العالمي، لمجرد ان فلان من البشر هو من أطلق تلك التغريدة، بعيداً عن مضمون وحقيقة محتواها.
والحقيقة أننا نفرح أحياناً بتصدر المشهد لبعض الهاشتاقات التي تعبر عن آراء مجتمعنا، وبالتحديد تلك التي تؤيد أفكارنا، ولا يتردد أحدنا بالمشاركة في تلك المعزوفة بمزيد من الدعم بأكثر من رأي وأحياناً بأكثر من معرف.
وفي المقابل نجد تلك الهاشتاقات التي نصفها بالمتمردة والمناهضة لأفكارنا وتوجهاتنا، ومع ذلك نشارك بفاعلية بوعي وبدون وعي في زيادة صعودها في سلم الترند، ظناً منا بأن ما نفعله هو تغيير المسار وتصحيحه، والحقيقة أن المتلقي بعقله الباطن والظاهر يستقبل العناوين البارزة ولا يلتفت للمضمون، فمن الحماقة صب الزيت على النار، والأولى التجاهل والتغافل في مثل تلك الحالات.
واليوم نحن أمام واقع يجب التعامل معه بكل شجاعة ووعي، لأننا على يقين تام أن هذا الفضاء اصبح متنفس لكل فرد، يغرد بما يختلج في صدره من هموم، فمنها ما يزيدك علماً ومعرفة وأخرى نشاز تلوث الفكر وتوغر الصدر، كتلك التجاذبات المجتمعية والسياسية التي غالباً ما تكون موجهة، وتدار بمعرفات عابرة للقارات تصطاد شبابنا في الأزمات للنيل من لحمتنا الوطنية، وأهدافهم باتت مكشوفة لكل حصيف.
فالواجب على كل مرب فاضل، وأب غيور محب لأبنائه أن يتدارك الأمر أمام كل هذا العبث الذي لا نعلم منتهاه، وأن يبادر بتوجيه بوصلة أفكارهم، ولا يدعهم بلا هوية أو هدف ليصبحوا لقمة سائغة لكل عدو متربص، فالأجيال تتوارث الأفكار والمعتقدات بكل تفاصيلها، ومن لم يجد قدوة تعبر به متاهات الحياة صنع لنفسه صنماً يوافق هواه، فالشباب متحمس لكل جديد ولا يهاب أي رقيب، إلا من عصمه الله، فالأبواب أمامهم مشرعة والنوافذ مفتوحة يتلقف من الفضاء الحان القول، متلبسة بالدين تارة وبالرياضة والحقوق تارة أخرى.
فليأخذ كل منا على يد من يعول، قبل أن تسلب منهم العقول، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.