كُنا .. وأصبحنا !
صوت المدينــة - بشرى الخلف
تغيرنا كثيراً, تغيرنا لدرجةِ أننا أصبحنا في حُقبةٍ من الوقت لا نعلم من نحن, وما الذي نُريده من هذهِ الحياة, من أنفسنا, ومن مجتمعاتنا !
تغيرت نفوسنا, تغيرت صداقاتنا, تغيرت أُخوتنا, وتغير تبعاً لها شغفنا في علم كُل منَّا عن أحوالِ الآخر, هل هو سعيد أم حزين, ينقصه شيء أم بكاملِ قُواه !
يا سادة نحنُ كُنَّا ننتظر إجازة آخر الأسبوع؛
حتى نرى عائلتنا, وبناتِ خالاتنا؛ ليتسنَّى لنا الحديث واللعب معهم ونحنُ بكامل شغفنا لهذا اليوم, ننتظره على أحرِ من الجمر, وبفارغِ الصبر.
أصبح أطفالُنا وإن اجتمعوا يجلس كُل منهم على (الآي باد), مُنعزلاً عن العالم الذي يُحيطه !
كُنَّا أصوات مُزاحنا وقهقهتنا ربما يصلون لأبعد مدى؛
وذلك بالحُبّ الذي يجمعنا, وبالقلوب الصافية الطاهرة.
أصبحنا في اجتماعاتنا كُل منَّا صديقه (الهاتف النقَّال), يدخل للمجلس به, يجلس معه, ويودعنا وعينه عليه !
يا سادة كُنَّا نستمتع بلعب الكرة في حوشِ المنزل مع العائلة, وبلعبِ (الشطرنج) الذي يُحرك العقل, وبلعب (الكوتشينا), ونحنُ بكاملِ سعادتنا.
أصبح أطفالنا جامدين صامتين, عينهم على الآي باد, كُل منهم صامت أشبه بصنم, لو تُحاول فقط أن تسأله سؤالاً لا يعلم كيف يرُد عليك, ولماذا هذا كله ؟
بسبب كثرة جُلوسهم على الأجهزة الذكية التي تُعدم شخصياتهم !
نحنُ كُنَّا أطفالاً, نعم أطفالاً؛
فقلوبنا كانت بريئة, وأرواحنا أشبه بطيرٍ يُحلق في سماءِ الله الواسعة.
بينما أصبح بعض أطفالُنا يتباهون بوضعِ الميك آب, وهما لم يبلغون من العمرِ شيئاً, ونجدهم يظهرون في (برامج التواصل الاجتماعي) بكُل جُرأة, وربما يصِل أعداد متابعيهم للمليون وأكثر !
نحنُ تربينا على: (بابا فرحان, وافتح يا سمسم, وكابتن ماجدو وغيرها), بينما أطفالُ اليوم على ماذا تربوا ؟
كنَّا نتواصل مع جيراننا, ونعلم من سكن بجوارنا, نُرحب ونسعد به.
أصبحنا لا نعلم من أمامنا, ومن يسكُن خلفنا !
والأهم أننا كُنَّا لا نتجرأ ولا نسمح لأي كائنٍ من كان أن يمس وطننا, أو ولاة أمورنا بقلمٍ أو حتى بكلمة.
ولكن أصبح الآن أي شخص لا يروق له وطنه, أو ولاة أمره يكتب من خلف الشاشات بتويتر, أو يقود مظاهرة ضد وطنه الذي كافاه وآواه !
علينا أن نفيق قليلاً, علينا أن نحيا بسلامٍ مع أنفسنا ومجتمعاتنا وصداقاتنا, والأهم أن نُخلص لأوطاننا.
علينا أن نتعلم فن تربية أطفالنا, أطفال اليوم الذين فقدوا كثيراً من عاداتنا الجميلة وتقاليدنا السمحة؛
والسبب في ذلك بعض التطور الذي لحِق بنا.
وعلى من يقرأ مقالي هذا, ويُتابع قلمي بشكلٍ مستمر سيعلم حينها أني لستُ ضد التكنولوجيا وإلاَّ لما وصلت إليكم تلك السطور عبر صحيفتنا الالكترونية, ومن يكُن ضدها في يومٍ ما فهو رجعيّ مع كامل احترامي له؛
ولكن كل شيء له ضدين, ضدٌ إيجابي, وآخر سلبي؛
فبذكائنا سنأخذ الخير, ونترك الشر للشرِ نفسه !
تغيرنا كثيراً, تغيرنا لدرجةِ أننا أصبحنا في حُقبةٍ من الوقت لا نعلم من نحن, وما الذي نُريده من هذهِ الحياة, من أنفسنا, ومن مجتمعاتنا !
تغيرت نفوسنا, تغيرت صداقاتنا, تغيرت أُخوتنا, وتغير تبعاً لها شغفنا في علم كُل منَّا عن أحوالِ الآخر, هل هو سعيد أم حزين, ينقصه شيء أم بكاملِ قُواه !
يا سادة نحنُ كُنَّا ننتظر إجازة آخر الأسبوع؛
حتى نرى عائلتنا, وبناتِ خالاتنا؛ ليتسنَّى لنا الحديث واللعب معهم ونحنُ بكامل شغفنا لهذا اليوم, ننتظره على أحرِ من الجمر, وبفارغِ الصبر.
أصبح أطفالُنا وإن اجتمعوا يجلس كُل منهم على (الآي باد), مُنعزلاً عن العالم الذي يُحيطه !
كُنَّا أصوات مُزاحنا وقهقهتنا ربما يصلون لأبعد مدى؛
وذلك بالحُبّ الذي يجمعنا, وبالقلوب الصافية الطاهرة.
أصبحنا في اجتماعاتنا كُل منَّا صديقه (الهاتف النقَّال), يدخل للمجلس به, يجلس معه, ويودعنا وعينه عليه !
يا سادة كُنَّا نستمتع بلعب الكرة في حوشِ المنزل مع العائلة, وبلعبِ (الشطرنج) الذي يُحرك العقل, وبلعب (الكوتشينا), ونحنُ بكاملِ سعادتنا.
أصبح أطفالنا جامدين صامتين, عينهم على الآي باد, كُل منهم صامت أشبه بصنم, لو تُحاول فقط أن تسأله سؤالاً لا يعلم كيف يرُد عليك, ولماذا هذا كله ؟
بسبب كثرة جُلوسهم على الأجهزة الذكية التي تُعدم شخصياتهم !
نحنُ كُنَّا أطفالاً, نعم أطفالاً؛
فقلوبنا كانت بريئة, وأرواحنا أشبه بطيرٍ يُحلق في سماءِ الله الواسعة.
بينما أصبح بعض أطفالُنا يتباهون بوضعِ الميك آب, وهما لم يبلغون من العمرِ شيئاً, ونجدهم يظهرون في (برامج التواصل الاجتماعي) بكُل جُرأة, وربما يصِل أعداد متابعيهم للمليون وأكثر !
نحنُ تربينا على: (بابا فرحان, وافتح يا سمسم, وكابتن ماجدو وغيرها), بينما أطفالُ اليوم على ماذا تربوا ؟
كنَّا نتواصل مع جيراننا, ونعلم من سكن بجوارنا, نُرحب ونسعد به.
أصبحنا لا نعلم من أمامنا, ومن يسكُن خلفنا !
والأهم أننا كُنَّا لا نتجرأ ولا نسمح لأي كائنٍ من كان أن يمس وطننا, أو ولاة أمورنا بقلمٍ أو حتى بكلمة.
ولكن أصبح الآن أي شخص لا يروق له وطنه, أو ولاة أمره يكتب من خلف الشاشات بتويتر, أو يقود مظاهرة ضد وطنه الذي كافاه وآواه !
علينا أن نفيق قليلاً, علينا أن نحيا بسلامٍ مع أنفسنا ومجتمعاتنا وصداقاتنا, والأهم أن نُخلص لأوطاننا.
علينا أن نتعلم فن تربية أطفالنا, أطفال اليوم الذين فقدوا كثيراً من عاداتنا الجميلة وتقاليدنا السمحة؛
والسبب في ذلك بعض التطور الذي لحِق بنا.
وعلى من يقرأ مقالي هذا, ويُتابع قلمي بشكلٍ مستمر سيعلم حينها أني لستُ ضد التكنولوجيا وإلاَّ لما وصلت إليكم تلك السطور عبر صحيفتنا الالكترونية, ومن يكُن ضدها في يومٍ ما فهو رجعيّ مع كامل احترامي له؛
ولكن كل شيء له ضدين, ضدٌ إيجابي, وآخر سلبي؛
فبذكائنا سنأخذ الخير, ونترك الشر للشرِ نفسه !
فالدنيا تغيرت كثيراً عن زمان ..
بارك الله بك ووفقكِ على هذا المرور العذب الراقي ..