• ×
الثلاثاء 15 أبريل 2025

يحكى أن

بواسطة الكاتبة : بشرى الأحمدي 11-22-2017 01:25 مساءً 4193 زيارات
صوت المدينة - بشرى الأحمدي

لطالما اعتقدت أن المتمرّد أو الثائر سواء كان فرداً أم جماعة يعاني من خلل في الفهم وسوء في تقدير الأمور، لكني عرفتُ لاحقاً أن الثورات وانبعاث روح التمرّد يقابلها سوء في استخدام السلطة أو الصلاحيات من قبل الطرف الآخر.

كل الذين ثاروا عانوا في وقت أسبق من حرمان الحقوق أو سوء استخدامها.

فالثوّار ضد الوضع الاقتصادي عبر التاريخ كانوا من الأشخاص الذين حُرموا من رغيف الخبز لا الأغنياء أو الصفوة الذين ينعمون بموائد شهيّة من الطعام. قلّة منهم قد يكونون من اولئك الذين لم يحدث لهم
ضرر مباشر جرّاء الظلم لكنهم أشخاص آمنوا بقضايا غيرهم والتمسوا حاجاتهم.

فكونك شخص لم تتذوق مرارة السلطة الظالمة لايعني أن تنتقد الثائرين الحانقين , ان كنت رأيت الجانب الأبيض من الحياة، لايعني أن السواد فيها قد اختفى.

المرأة التي تريد التخلص من سلطة الرجال وتحكمهم في شؤونها
الرجل الذي يعزف عن الزواج ويكره الارتباط
الفتاة التي تكره الأقارب و تتجنبهم
الكاتب الذي يسخر من توجه سياسي معين
كلهم ضحايا مواقف جعلت فئة معينة من الناس والتوجهات سيئة في نظرهم وجب اجتثاثها والتخلص منها
لكن مايجب معرفته هنا وادراكه جيداً أمران:

أولهما: أنك اذا كنت ذا سلطة أياً كان حجم تلك السلطة (مدير أو مسؤول أو أم أو أب) وتواجه تمرداً ممن هم تحت إمرتك ، فعليك مراجعة مقدار منحك للحقوق.

فلربما يكون التمرد و المشاعر السلبية تجاهك مجرد نداءات لايقاظك من غفلتك عنها.

ثانيهما: أن الله الذي منحك سعة من الأمر في حياتك قد ضيّق على غيرك ابتلاء أو حكمة منه عز وجل، فلا تنسيك النعمة أن هناك من يحتاج لطلب حق أو التخلص من ظلم.

لاتنسى وأنت في غمرة ارتياحك أنه على الطرف الآخر محاربون حقيقيون يتوسلون لأجل لقمة تأتيك دون أن تفكر بها.

جديد المقالات

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • منال التميمي
    11-23-2017 12:25 صباحاً
    في الغالب صاحب الحق لايرى في ذاته التمرد
    بل يريد احقاق حق !
    وإن كان إبراهيم عليه السلام المؤمن الحنيف
    رأه قومه انه تمرد .. فأهلا بالتمر المحمود الذي لايجلب سوى
    الحق والخير للجميع
أكثر