يا من هجرتم الحرمين ... لما هذا الجفاء؟
صوت المدينة - عمير المحلاوي
حينما نتحدث عن الحرمين تقف الكلمات حائرة ويقف القلم عن الكتابة، ويشل التفكير فماذا عساني ان أكتب؟
يقول الله تعالى في القرآن الكريم { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } [ الذاريات : 55 ] .
فهذا ما أود أن أقوم به اليوم مجرد تذكير وتنبيه لعلي أكسب دعوة صادقة من قلوبكم .
قد يستغرب الكثير من طرحي ولكنه والله هذا المصاب الجلل الذي يمر علينا في هذا الزمان الا وهو ( هجران الحرمين ).
لم أتكلم عن هذا الاستنكار من فراغ ولا أشمل جميع الناس وإنما أخص فئة بعينها وهم ( المتناسون ) هي تلك الفئة التي تناست ولم تنسى فضل الصلاة وروحانية المكان والقرب من المولى عز وجل وحب الحبيب بأبي هو وأمي .
قبل أيام قمت بإرسال ومضة وكانت فحواها باستنكاري على من لم يكسبوا هذا الوقت تحديداً لكسب عمرة أو صلاة فرض في الحرمين الشريفين وما أرسلتها إلا بالقصص تنهال عليّ كزخات المطار ناهيك عن تلك التي مرت علي أمام عيني.
فيقول حبيبنا ابا محمود ( لا تستنكر فوالله أعرف أناس يسكنون بالقرب من الحرم المكي ولهم سنوات طوال لم يصلوا فيه فرض ).
أما ما أحمله لكم في جعبتي من ذلك الشاب المصري الذي وجدته ملقى على الأرض و والديه من حوله فتوقفت لعلي أقدم له مساعدة أو استدعي له الإسعاف وإذ أراه ولله الحمد لم يحتاج لذلك وما كان به سوى ( صدمة موقف ) وعرفتها حينما قال لي أنت تعرف طريق الحرم والا متعرفوش؟
استغربت قلت له وهل أحد يسكن جوار الحبيب ولا يعرف مسجده قال : أيوه .. البيه اللي قبلك يقول أنا ساكن في العزيزة وما يعرفش الحرم فين .
هذه أمثلة بسيطة ولو أتسع الوقت لأدميت قلوبكم حزناً وقهراً وما أخفيه ربما يوجع قلوب الكثيرون الذين اعتادوا على أن يفارقوا الحرم سواء من أهل مكة أو أهل المدينة أو زوارها المترددون عليها بشكل مستمر .
ربما تلك القصص تجد تعجباً لإخواننا في الدول المجاورة والبعيدة لمن يتعب طوال العام أو يجمع المبالغ لأعوام ليحظى بزيارة أو عمرة .
ربما تلك القصص تيقظ تلك القلوب التي ختم الله عليها ونسأل الله أن يهديهم إلى سبل الرشاد .
فقط لتتذكر:
عن جابر بن عبدالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { صلاةٌ في مسجدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواه} .
فأن المسجد الحرام هو أفضل المساجد بالأرض على الإطلاق، ويليه المسجد النبوي الشريف، ثم المسجد الأقصى. ومن فضائل زيارة هذه المساجد الثلاثة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تُشَدّ الرّحالُ إلاّ إلى ثَلاَثَة مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هذا، ومَسْجِدِ الأقْصَى. رواه البخاري ومسلم .
فزائر المسجد الحرام لابد أن يدخل مكة، ومكة هي أحب البلاد إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ففي مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت. رواه الترمذي ، وصححه الألباني.
كما أن زائر المسجد الحرام والمسجد النبوي يفوزوا بمضاعفة الأجور في الصلاة؛ ففي صحيح البخاري ومسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { صَلاَةٌ في مَسْجِدي هذا خيرٌ مِنْ ألفِ صلاَةٍ في ما سِوَاهُ إلاّ المسجدَ الحرامَ }.
وزائر المسجد النبوي يفوز بالمرور في الروضة التي بين بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وقد قال فيها: { مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنّةِ}. رواه مسلم ، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخلت على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بيتِ بعضِ نسائهِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ أينَ المسجدُ الذي أُسّسَ على التقوى { فأخذَ كفّا من حصَى فضربَ بهِ الأرضَ فقال هو مسجدُكُم هذا مسجدَ المدينةِ }.
(( ومضة قلب ))
في اعتقادي من أصعب الأسالة التي توجهها لأي شخص يسكن في تلك المدينتين هي:-
متى أخر مرة صليت في الحرم؟
متى أخر مرة سويت عمرة؟
متى أخر مرة زرت فيها قبر الحبيب صل الله عليه وسلم ؟
(وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ).
حينما نتحدث عن الحرمين تقف الكلمات حائرة ويقف القلم عن الكتابة، ويشل التفكير فماذا عساني ان أكتب؟
يقول الله تعالى في القرآن الكريم { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } [ الذاريات : 55 ] .
فهذا ما أود أن أقوم به اليوم مجرد تذكير وتنبيه لعلي أكسب دعوة صادقة من قلوبكم .
قد يستغرب الكثير من طرحي ولكنه والله هذا المصاب الجلل الذي يمر علينا في هذا الزمان الا وهو ( هجران الحرمين ).
لم أتكلم عن هذا الاستنكار من فراغ ولا أشمل جميع الناس وإنما أخص فئة بعينها وهم ( المتناسون ) هي تلك الفئة التي تناست ولم تنسى فضل الصلاة وروحانية المكان والقرب من المولى عز وجل وحب الحبيب بأبي هو وأمي .
قبل أيام قمت بإرسال ومضة وكانت فحواها باستنكاري على من لم يكسبوا هذا الوقت تحديداً لكسب عمرة أو صلاة فرض في الحرمين الشريفين وما أرسلتها إلا بالقصص تنهال عليّ كزخات المطار ناهيك عن تلك التي مرت علي أمام عيني.
فيقول حبيبنا ابا محمود ( لا تستنكر فوالله أعرف أناس يسكنون بالقرب من الحرم المكي ولهم سنوات طوال لم يصلوا فيه فرض ).
أما ما أحمله لكم في جعبتي من ذلك الشاب المصري الذي وجدته ملقى على الأرض و والديه من حوله فتوقفت لعلي أقدم له مساعدة أو استدعي له الإسعاف وإذ أراه ولله الحمد لم يحتاج لذلك وما كان به سوى ( صدمة موقف ) وعرفتها حينما قال لي أنت تعرف طريق الحرم والا متعرفوش؟
استغربت قلت له وهل أحد يسكن جوار الحبيب ولا يعرف مسجده قال : أيوه .. البيه اللي قبلك يقول أنا ساكن في العزيزة وما يعرفش الحرم فين .
هذه أمثلة بسيطة ولو أتسع الوقت لأدميت قلوبكم حزناً وقهراً وما أخفيه ربما يوجع قلوب الكثيرون الذين اعتادوا على أن يفارقوا الحرم سواء من أهل مكة أو أهل المدينة أو زوارها المترددون عليها بشكل مستمر .
ربما تلك القصص تجد تعجباً لإخواننا في الدول المجاورة والبعيدة لمن يتعب طوال العام أو يجمع المبالغ لأعوام ليحظى بزيارة أو عمرة .
ربما تلك القصص تيقظ تلك القلوب التي ختم الله عليها ونسأل الله أن يهديهم إلى سبل الرشاد .
فقط لتتذكر:
عن جابر بن عبدالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { صلاةٌ في مسجدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواه} .
فأن المسجد الحرام هو أفضل المساجد بالأرض على الإطلاق، ويليه المسجد النبوي الشريف، ثم المسجد الأقصى. ومن فضائل زيارة هذه المساجد الثلاثة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تُشَدّ الرّحالُ إلاّ إلى ثَلاَثَة مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هذا، ومَسْجِدِ الأقْصَى. رواه البخاري ومسلم .
فزائر المسجد الحرام لابد أن يدخل مكة، ومكة هي أحب البلاد إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ففي مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت. رواه الترمذي ، وصححه الألباني.
كما أن زائر المسجد الحرام والمسجد النبوي يفوزوا بمضاعفة الأجور في الصلاة؛ ففي صحيح البخاري ومسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { صَلاَةٌ في مَسْجِدي هذا خيرٌ مِنْ ألفِ صلاَةٍ في ما سِوَاهُ إلاّ المسجدَ الحرامَ }.
وزائر المسجد النبوي يفوز بالمرور في الروضة التي بين بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وقد قال فيها: { مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنّةِ}. رواه مسلم ، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخلت على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بيتِ بعضِ نسائهِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ أينَ المسجدُ الذي أُسّسَ على التقوى { فأخذَ كفّا من حصَى فضربَ بهِ الأرضَ فقال هو مسجدُكُم هذا مسجدَ المدينةِ }.
(( ومضة قلب ))
في اعتقادي من أصعب الأسالة التي توجهها لأي شخص يسكن في تلك المدينتين هي:-
متى أخر مرة صليت في الحرم؟
متى أخر مرة سويت عمرة؟
متى أخر مرة زرت فيها قبر الحبيب صل الله عليه وسلم ؟
(وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ).