نريد هيئة غير الهيئة
صوت المدينة - طلال النزهة
أم الكوارث أن تعود الهيئة للأسواق .. وفي الوقت نفسه نطالب بإصرار الرغبة في عودة الهيئة بسبب ما يحصل ويكون وكان .. فكيف تتساوى كارثة العودة مع إصرار الطلب لعودة الهيئة مشروطا بغير نظام الهيئة الذي كان .
حقٌ للعاصي والمتمرّد والمجرم والتقيّ والعالم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر طالما هو مسلم بوحدانية الله وأن محمدا رسول الله .. اذا ليس لرجل الهيئة أن يكون محدد اللبس والشكل فالكل يحق له المشاركة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورة فردية أو بصبغة رسمية .
إن عودة الهيئة نفسها في خضم مجموعة المتغيرات في روعة القرارات سوف ينتج عنها التصادم بالمضاربات وقد يتوسط السلاح لبعض الحالات .. فجزء من الهيئة أنشأت عداءا وفجوة كبيرة بينها وبين السواد الأعظم من الشباب والشابات .. فقلة من رجالها كانوا يحسنون التصرف ولكن تجسد بقية التصرف بتعامل غير مرغوب سواء بسبب غيرة الفرد على الديِن وإندفاعه خارج نطاق التعليمات أو بسبب عدواني يشعر به المتضرر .. فكان التعامل بوجه عبوس ينطق بما لايحبه الطرف الآخر .. فقام بدور السلطة الشرعية والتنفيذية وكأنه رجل الأمن والقاضي في نفس المكان العام الذي وُلد فيه العداء .
لا نريد عودة الهيئة والتي لم ولن تتفق مع حاضر الحال .. وتتسبب في زيادة السجون أمام توقعات لمضاربات وجُرم وإجرام تتخطى الجُنحة إلى جنايات .. فقد فقدت الهيئة هيبة سُلطتها لدى المتمردين والذين زادوا تمردا مع متغيرات الحال في تطورات إيجابية حديثة متلاحقة تشهدها البلاد لتكون جزءا من المجتمع الراقي بدِينِه وأيضا في مسايرة الأحداث .
نريد عودة الهيئة بمسمى رجال مؤسسة الآداب العامة .. يلبسون الثياب ولا يرافقهم جنود وليس محددي الشكل واللبس .. هم مثقفون عرفوا التعامل الإنساني من خلال دراسات علم النفس التحليلي والإجتماع .. متصالحون مع انفسهم .. يحبون الآخرين ويدركون أنهم سوف يشاهدون أسوأ مما يتوقعون .. لديهم سُلطة مخفية لا تحمل تهديدا ولا قمعا ظاهريّا .. يحملون بطاقات رسمية .. ويتعاملون مع الحالات التي تستدعي الحضور لمكاتبهم بحصولهم على رقم هوية المخالف وتحديد تاريخ المراجعة لصاحب المخالفة لتصرفات سلوكية حركية او لفظية .. ويحق لمرتكب الجُنحة ان يعرف جنحته في موقع الحدث .
ربما البعض يتساءل لا أحد سوف يراجع .. وسوف تكثر حالات الهرب من موقع الجُنحة .. وتلك أحد الحلول المؤقتة .. ولكن لبقية التنظيم الكثير من التخطيط ومكان شرحه هنا يطول .
نريد عودة الهيئة غير الهيئة ونبتعد عن مسمى الهيئة الذي ارتبط في بعض الأذهان بالكره والبغضاء .. نريد الهيئة بمسمى مؤسسة الآداب العامة تشارك مع الخطباء في منابر الجمعة بخطابات إرتجالية تدخل القلوب قبل العقول في تثقيف عن الحقوق والواجبات ونوع الأخطاء والجُنح والجنايات والعقوبات .. نريد هيئة جديدة بشكلها ورجالها وعملها وتواجدها وحبها للآخرين .. نريد هيئة تتواجد دوما بالمنابر لتحكي لنا قصص وحقائق ونصائح وحالات المجتمع بشيء من التثقيف .. نريد صداقة وليس عداء بين طرفين منذ لحظات اللقاء .
أم الكوارث أن تعود الهيئة للأسواق .. وفي الوقت نفسه نطالب بإصرار الرغبة في عودة الهيئة بسبب ما يحصل ويكون وكان .. فكيف تتساوى كارثة العودة مع إصرار الطلب لعودة الهيئة مشروطا بغير نظام الهيئة الذي كان .
حقٌ للعاصي والمتمرّد والمجرم والتقيّ والعالم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر طالما هو مسلم بوحدانية الله وأن محمدا رسول الله .. اذا ليس لرجل الهيئة أن يكون محدد اللبس والشكل فالكل يحق له المشاركة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورة فردية أو بصبغة رسمية .
إن عودة الهيئة نفسها في خضم مجموعة المتغيرات في روعة القرارات سوف ينتج عنها التصادم بالمضاربات وقد يتوسط السلاح لبعض الحالات .. فجزء من الهيئة أنشأت عداءا وفجوة كبيرة بينها وبين السواد الأعظم من الشباب والشابات .. فقلة من رجالها كانوا يحسنون التصرف ولكن تجسد بقية التصرف بتعامل غير مرغوب سواء بسبب غيرة الفرد على الديِن وإندفاعه خارج نطاق التعليمات أو بسبب عدواني يشعر به المتضرر .. فكان التعامل بوجه عبوس ينطق بما لايحبه الطرف الآخر .. فقام بدور السلطة الشرعية والتنفيذية وكأنه رجل الأمن والقاضي في نفس المكان العام الذي وُلد فيه العداء .
لا نريد عودة الهيئة والتي لم ولن تتفق مع حاضر الحال .. وتتسبب في زيادة السجون أمام توقعات لمضاربات وجُرم وإجرام تتخطى الجُنحة إلى جنايات .. فقد فقدت الهيئة هيبة سُلطتها لدى المتمردين والذين زادوا تمردا مع متغيرات الحال في تطورات إيجابية حديثة متلاحقة تشهدها البلاد لتكون جزءا من المجتمع الراقي بدِينِه وأيضا في مسايرة الأحداث .
نريد عودة الهيئة بمسمى رجال مؤسسة الآداب العامة .. يلبسون الثياب ولا يرافقهم جنود وليس محددي الشكل واللبس .. هم مثقفون عرفوا التعامل الإنساني من خلال دراسات علم النفس التحليلي والإجتماع .. متصالحون مع انفسهم .. يحبون الآخرين ويدركون أنهم سوف يشاهدون أسوأ مما يتوقعون .. لديهم سُلطة مخفية لا تحمل تهديدا ولا قمعا ظاهريّا .. يحملون بطاقات رسمية .. ويتعاملون مع الحالات التي تستدعي الحضور لمكاتبهم بحصولهم على رقم هوية المخالف وتحديد تاريخ المراجعة لصاحب المخالفة لتصرفات سلوكية حركية او لفظية .. ويحق لمرتكب الجُنحة ان يعرف جنحته في موقع الحدث .
ربما البعض يتساءل لا أحد سوف يراجع .. وسوف تكثر حالات الهرب من موقع الجُنحة .. وتلك أحد الحلول المؤقتة .. ولكن لبقية التنظيم الكثير من التخطيط ومكان شرحه هنا يطول .
نريد عودة الهيئة غير الهيئة ونبتعد عن مسمى الهيئة الذي ارتبط في بعض الأذهان بالكره والبغضاء .. نريد الهيئة بمسمى مؤسسة الآداب العامة تشارك مع الخطباء في منابر الجمعة بخطابات إرتجالية تدخل القلوب قبل العقول في تثقيف عن الحقوق والواجبات ونوع الأخطاء والجُنح والجنايات والعقوبات .. نريد هيئة جديدة بشكلها ورجالها وعملها وتواجدها وحبها للآخرين .. نريد هيئة تتواجد دوما بالمنابر لتحكي لنا قصص وحقائق ونصائح وحالات المجتمع بشيء من التثقيف .. نريد صداقة وليس عداء بين طرفين منذ لحظات اللقاء .