الغزو الفكري الإسلامي
بعد ان انتهت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا.
قامت امريكا بصناعة عدو جديد لها. وقد يتساءل البعض عن مدى الفائدة المرجوة من صناعة العدو؟ فقد ذكر الدكتور خالد المعيني في مقال بعنوان(أهمية صناعة العدو في البقاء والاستمرار) ( أن وجود التهديد يزيد من الاستثمار وزيادة الإنفاق في ميدان الصناعة العسكرية.. وأن فكرة عدم وجود عدو سيجعل الفرد ليّن العريكة و مستغرقا في ذاته و يتدهور المجتمع و ينغمس في ملذاته ) .
فكما نعلم أن العدو الجديد كان الإسلام. فقد رسم الإعلام الغربي أو الأمريكي بصفة خاصة صورة نمطية عن الرجل المسلم، هو ذلك الرجل ذو اللحية الطويلة، الذي يتوسطه حزامه الناسف، و يقوم بترديد كلمة ( الله أكبر) قبل تفجير نفسه. (أو هذا ما ترسمه الأفلام على الأقل!). فقد أصبح الارهاب و الإسلام جزأين لا ينفصلا. وللأسف قد ساعدت الجماعات الإرهابية هذا التصور للناس من خلال أفعالهم التي لا تمت للدين الاسلامي بأي صلة. فأصبح المسلمون منبوذين من العالم أجمع. والعديد من المسلمين أنفسهم قد تأثروا بهذه الأفكار و الرسائل الفكرية الموجهة، حتى أصبح العقلاء يقومون بالتحذير من هذا الغزو الفكري تجاه أبنائنا. ولكن سؤالي هو: هل التحذير وحده يكفي للوقوف ضد هذا ( الهجوم ) إن جاز التعبير؟
من وجهة نظري أعتقد أننا يجب أن نواجه هذا الغزو الفكري الغربي. بنفس الطريقة المستخدمة وكما أحب أن أطلق عليها (الغزو الفكري الإسلامي) وهي الاهتمام في الإعلام, في إظهار حقيقة الرجل المسلم. و صناعة ابطال خارقين(عرب). فقد اهتم الإعلام الامريكي بصناعة رجل (أمريكي) خارق, حيث استخدموا الأفلام السينمائية لتحوير الحقيقة. فقد انتجوا أفلام عن حربهم في فيتنام, وأظهروا شجاعة وبسالة الجيش الأمريكي ورسموا صورة البطل لهذا الجيش. مع أن الجميع يعرف أن الشعب الفيتنامي هو من كان البطل الحقيقي. ولكن لأنه فيلم سينمائي تقبل الناس هذا السيناريو, ومن لا يعرف الحقيقة سيرى أن الجيش الأمريكي هو البطل. السينما ليست الطريق إلى الانحدار الأخلاقي في المجتمع, فالسينما كأي وسيلة أخرى قد تستخدمها لتعزيز النهضة الإسلامية, أو لتدمير الثوابت الدينية.
يجب أن يقوم المسلمون ببث رسائل وأفكار وحقائق ليس لتشويه صورة الغرب ولا للتجريح في الديانة المسيحية, كما فعلوا, بل لتحسين صورة الإسلام والعرب بشكل عام, فالإعلام ليس حكرا على أحد، ولكن من يستطيع أن يتعامل معه بالشكل المطلوب هو من سيحقق أهدافه.
وكما قال لي أحد الأصدقاء ذات مرة: ( من يملك الاعلام و يملك المال، فسوف يسيطر على العالم )
الكاتب الإعلامي : محمد خشيم
قامت امريكا بصناعة عدو جديد لها. وقد يتساءل البعض عن مدى الفائدة المرجوة من صناعة العدو؟ فقد ذكر الدكتور خالد المعيني في مقال بعنوان(أهمية صناعة العدو في البقاء والاستمرار) ( أن وجود التهديد يزيد من الاستثمار وزيادة الإنفاق في ميدان الصناعة العسكرية.. وأن فكرة عدم وجود عدو سيجعل الفرد ليّن العريكة و مستغرقا في ذاته و يتدهور المجتمع و ينغمس في ملذاته ) .
فكما نعلم أن العدو الجديد كان الإسلام. فقد رسم الإعلام الغربي أو الأمريكي بصفة خاصة صورة نمطية عن الرجل المسلم، هو ذلك الرجل ذو اللحية الطويلة، الذي يتوسطه حزامه الناسف، و يقوم بترديد كلمة ( الله أكبر) قبل تفجير نفسه. (أو هذا ما ترسمه الأفلام على الأقل!). فقد أصبح الارهاب و الإسلام جزأين لا ينفصلا. وللأسف قد ساعدت الجماعات الإرهابية هذا التصور للناس من خلال أفعالهم التي لا تمت للدين الاسلامي بأي صلة. فأصبح المسلمون منبوذين من العالم أجمع. والعديد من المسلمين أنفسهم قد تأثروا بهذه الأفكار و الرسائل الفكرية الموجهة، حتى أصبح العقلاء يقومون بالتحذير من هذا الغزو الفكري تجاه أبنائنا. ولكن سؤالي هو: هل التحذير وحده يكفي للوقوف ضد هذا ( الهجوم ) إن جاز التعبير؟
من وجهة نظري أعتقد أننا يجب أن نواجه هذا الغزو الفكري الغربي. بنفس الطريقة المستخدمة وكما أحب أن أطلق عليها (الغزو الفكري الإسلامي) وهي الاهتمام في الإعلام, في إظهار حقيقة الرجل المسلم. و صناعة ابطال خارقين(عرب). فقد اهتم الإعلام الامريكي بصناعة رجل (أمريكي) خارق, حيث استخدموا الأفلام السينمائية لتحوير الحقيقة. فقد انتجوا أفلام عن حربهم في فيتنام, وأظهروا شجاعة وبسالة الجيش الأمريكي ورسموا صورة البطل لهذا الجيش. مع أن الجميع يعرف أن الشعب الفيتنامي هو من كان البطل الحقيقي. ولكن لأنه فيلم سينمائي تقبل الناس هذا السيناريو, ومن لا يعرف الحقيقة سيرى أن الجيش الأمريكي هو البطل. السينما ليست الطريق إلى الانحدار الأخلاقي في المجتمع, فالسينما كأي وسيلة أخرى قد تستخدمها لتعزيز النهضة الإسلامية, أو لتدمير الثوابت الدينية.
يجب أن يقوم المسلمون ببث رسائل وأفكار وحقائق ليس لتشويه صورة الغرب ولا للتجريح في الديانة المسيحية, كما فعلوا, بل لتحسين صورة الإسلام والعرب بشكل عام, فالإعلام ليس حكرا على أحد، ولكن من يستطيع أن يتعامل معه بالشكل المطلوب هو من سيحقق أهدافه.
وكما قال لي أحد الأصدقاء ذات مرة: ( من يملك الاعلام و يملك المال، فسوف يسيطر على العالم )
الكاتب الإعلامي : محمد خشيم