يا #مكتب_العمل ... أيفقدُ الأمل ؟
صوت المدينة - عمير المحلاوي
بدايةً أستسمحكم عذرا بكتابة سيناريو قد تعرضت له في الأسبوع الماضي وأريد أن أطرحه لكم بإيجاز وذلك نظراً لأهميته:
في الأسبوع الماضي قمت بزيارة لمكتب العمل بمحافظة ينبع لتقديم شكوى ضد شركة سابقة ( حقوق مالية ) وأتفاجأ عند الساعة 8:14 صباحاً بالسلام من قبل الموظف إيذاناً ببدء الدوام الرسمي له وسألني عن سبب الزيارة فأجبته بطلبي وطلب مني صورة الهوية وملف ( علاقي اخضر ) !
لا أخفيكم لقد تعجبت بأننا في نهاية عام 2017م وللآن يطلب منا إحضار ملف ( علاقي أخضر ) وبعد تلبية طلبه بدقائق لم أجد الموظف وسألت عنه عامل النظافة فقال فوق ( يسرب ساي ) أي بالعربي ( يحتسي قليلاً من الشاي ) وبعد انتظار وتقديم ما هو مطلوب أجابني الموظف بأني أغادر نظراً لتوقف النظام وسوف يردني أنا وخصمي اتصال بالموعد المحدد ومن يوم الأحد الموافق 26/12/1438هـ وحتى صباح الأربعاء 29/12/1438هـ لم يردني أي اتصال فاضطررت لزيارتهم وكالمعتاد بانتظار الموظف حتى 8:15 صباحاً أجاب للأسف النظام متعطل في معظم مناطق المملكة منذ العودة من الإجازة وسبق لنا إرسال إيميل بالاعتماد اليدوي وما وصلنا الرد ( على مسؤولية الموظف ) وبعدها بساعة وردني أتصال من أحد الموظفين ( أحتفظ باسمه ) بأنه تم تسجيل المعاملة وتمت إحالتها للهيئة الابتدائية لتحديد موعد فيرجى منك زيارتهم مجدداً " فسبحان الله تم التسجيل بعد ان استشهدت بكلامه وأنه مسؤول عن عطل النظام وأني بصدد الكتابة عن ذلك فهل يكون تراجع عن كلامة ؟ "
وفي يوم الأثنين 05/01/1439هـ تم تحديد موعد بعد 10 أيام ولله الحمد وكما هو المعتاد حضور الموظف لم يختلف عما سبقه .
أي معنى ذلك لو أردت إنهاء معاملة فيتوجب عليك أن تقضي اليوم كله بين أدارة أو أثنين هذا في حال تواجدهم على مكاتبهم ؟
ودليل ما قلته أن الزيارة الأولى كانت يوم الأحد والثانية يوم الأربعاء والثالثة الاثنين لأخذ الموعد والرابعة لحضور الجلسة الأولى والخامسة للجلسة الثانية والثالثة للنطق بالحكم في حال حضور الخصم لجميع الجلسات دون غياب .
أعلم بأنه روتين لابد من إنهاءه واتخاذ الإجراء اللازم حيال ذلك فيه ولكن بأيدينا البت في بعض الأمور من أول مره وخاصة أن معظم القضايا تكون واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء .
من المتعارف بيننا بأن مواعيد الدوام الرسمية في السعودية لمعظم إداراتها من الساعة الـ7:30 صباحاً وحتى الساعة الـ2:30 ظهراً فالتهاون في مواعيد الحضور والانصراف قد يشكل للمراجعين إحراجات هم بغنى عنها وما لوحظ في مكتب العمل بان الدوام يبدأ في الساعة 8 صباحاً ( حسب كلام الموظفين ) والحديث فيها ذلك يطول فكُلٍ يغني على ليلاه لأني لست موكل على محاسبتهم فلطالما لا تجد لا رقيب ولا حسيب يراقب الموظفين ومواعيد حضورهم وانصرافهم فلا لي سلطة عليهم فالمهم بأن ساعات العمل الـ 6 مقضية بين شرب الشاي والفطور وصلاة الضحى وصلاة الظهر والمدارس والخروج من الساعة 2 ظهراً .. فالله المستعان كان العمل كثير وشاق ويهد الحيل .
أما بخصوص الملفات الخضراء فهذا عهد قديم وأنتهى وإذ لم ينتهي ما الفائدة المرجوة منه فعلى حد علمي بأن معظم الدوائر الحكومية فعلت الخدمة الإلكترونية وأنشأت قاعدة بيانات وايميلات بين موظفيها للمراسلة وأنهاء معاملات المواطنين بها متخلصين من المعاملات الورقية ونحن ما زلنا نطلب من المراجعين ( ملف أخضر ) والا القانون لأناس وناس !
فمتى يكون تقديم الشكاوي مرتبط بنظام ( أبشر ) ؟
أما عن ما تسمى بالجولات التفتيشية فهو بحد ذاته هاجس فلا أرى منه أي جدوى ولأدلة أولها لا يأتوا إلا حينما تطالب بحقك أو لك قضية منظورة على شركة ما .
والدليل الأخر في معظم الشركات وفي هذا الوقت تحديداً تذمر حاد بين موظفيها والسبب يعود في تأخير الرواتب لأشهر وليس لشهر أو أثنين فأين دور المفتش في ذلك هل سبق وأن طلب من المسؤول مسيرات الرواتب أو قام بسؤال الموظفين عن وضعهم المالي وعن أحوالهم ؟ أم أن الجولة روتينية بالاسم حضرنا وكل شيء على ما يرام .
ما زال الخوف يتملك الموظفين بأن بعض الشركات تقتصي لمن يفضحهم أو حتى من يفكر بشكواهم وكل الخوف من توقفه عن العمل وبند 77 في الحسبان لذلك يخاف أن يكون مصيره: (لا تنسى تأخذ ملفك من البوابة الرئيسية ).
فالواجب علينا أن ننصر هؤلاء لأننا لو لم ننصرهم نتحمل عواقبها الوخيمة وبالتأكيد نحن بغنى عن ذلك من الهروب من الالتزامات والواجبات تجاه كل رب الأسرة .
وأخيراً وليس أخر:
الخوض بخصوص الدوام الرسمي لمكتب العمل ماهي إلا رسالة للأحبة في #هيئة_الرقاب_والتحقيق لأبلغهم بأن هذا هو حال معظم الدوائر الحكومية .
ومن جهة أخرى من المفترض أن يكون دور وزارة كالعمل أو وزارة التجارة وغيرها فعال وأن تكون صاحبة كلمة مسموعة وجازمة و دورها في الرفع لوزارة المالية لما تعانيه الشركات من تأخر الرواتب وإن ذلك تترتب عليه عواقب وخيمة .
وفي نفس الوقت تكون حازمة وجازمة لتلك الشركات المتلاعبة والتي تستخدم شتى أنواع التضليل والمراوغة والتفنن في أكل حقوق الناس والزامها بالغرامات والعقوبات حتى ولو تصل لإلغاء النشاط .
(( ومضة قلب ))
مجرد نصيحها أنصحها لبعض مدراء الإدارات أن تخصص دورات مياه خارجية لإداراتهم لربما يحتاجها بعض الموظفين لغسيل وجوههم .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بدايةً أستسمحكم عذرا بكتابة سيناريو قد تعرضت له في الأسبوع الماضي وأريد أن أطرحه لكم بإيجاز وذلك نظراً لأهميته:
في الأسبوع الماضي قمت بزيارة لمكتب العمل بمحافظة ينبع لتقديم شكوى ضد شركة سابقة ( حقوق مالية ) وأتفاجأ عند الساعة 8:14 صباحاً بالسلام من قبل الموظف إيذاناً ببدء الدوام الرسمي له وسألني عن سبب الزيارة فأجبته بطلبي وطلب مني صورة الهوية وملف ( علاقي اخضر ) !
لا أخفيكم لقد تعجبت بأننا في نهاية عام 2017م وللآن يطلب منا إحضار ملف ( علاقي أخضر ) وبعد تلبية طلبه بدقائق لم أجد الموظف وسألت عنه عامل النظافة فقال فوق ( يسرب ساي ) أي بالعربي ( يحتسي قليلاً من الشاي ) وبعد انتظار وتقديم ما هو مطلوب أجابني الموظف بأني أغادر نظراً لتوقف النظام وسوف يردني أنا وخصمي اتصال بالموعد المحدد ومن يوم الأحد الموافق 26/12/1438هـ وحتى صباح الأربعاء 29/12/1438هـ لم يردني أي اتصال فاضطررت لزيارتهم وكالمعتاد بانتظار الموظف حتى 8:15 صباحاً أجاب للأسف النظام متعطل في معظم مناطق المملكة منذ العودة من الإجازة وسبق لنا إرسال إيميل بالاعتماد اليدوي وما وصلنا الرد ( على مسؤولية الموظف ) وبعدها بساعة وردني أتصال من أحد الموظفين ( أحتفظ باسمه ) بأنه تم تسجيل المعاملة وتمت إحالتها للهيئة الابتدائية لتحديد موعد فيرجى منك زيارتهم مجدداً " فسبحان الله تم التسجيل بعد ان استشهدت بكلامه وأنه مسؤول عن عطل النظام وأني بصدد الكتابة عن ذلك فهل يكون تراجع عن كلامة ؟ "
وفي يوم الأثنين 05/01/1439هـ تم تحديد موعد بعد 10 أيام ولله الحمد وكما هو المعتاد حضور الموظف لم يختلف عما سبقه .
أي معنى ذلك لو أردت إنهاء معاملة فيتوجب عليك أن تقضي اليوم كله بين أدارة أو أثنين هذا في حال تواجدهم على مكاتبهم ؟
ودليل ما قلته أن الزيارة الأولى كانت يوم الأحد والثانية يوم الأربعاء والثالثة الاثنين لأخذ الموعد والرابعة لحضور الجلسة الأولى والخامسة للجلسة الثانية والثالثة للنطق بالحكم في حال حضور الخصم لجميع الجلسات دون غياب .
أعلم بأنه روتين لابد من إنهاءه واتخاذ الإجراء اللازم حيال ذلك فيه ولكن بأيدينا البت في بعض الأمور من أول مره وخاصة أن معظم القضايا تكون واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء .
من المتعارف بيننا بأن مواعيد الدوام الرسمية في السعودية لمعظم إداراتها من الساعة الـ7:30 صباحاً وحتى الساعة الـ2:30 ظهراً فالتهاون في مواعيد الحضور والانصراف قد يشكل للمراجعين إحراجات هم بغنى عنها وما لوحظ في مكتب العمل بان الدوام يبدأ في الساعة 8 صباحاً ( حسب كلام الموظفين ) والحديث فيها ذلك يطول فكُلٍ يغني على ليلاه لأني لست موكل على محاسبتهم فلطالما لا تجد لا رقيب ولا حسيب يراقب الموظفين ومواعيد حضورهم وانصرافهم فلا لي سلطة عليهم فالمهم بأن ساعات العمل الـ 6 مقضية بين شرب الشاي والفطور وصلاة الضحى وصلاة الظهر والمدارس والخروج من الساعة 2 ظهراً .. فالله المستعان كان العمل كثير وشاق ويهد الحيل .
أما بخصوص الملفات الخضراء فهذا عهد قديم وأنتهى وإذ لم ينتهي ما الفائدة المرجوة منه فعلى حد علمي بأن معظم الدوائر الحكومية فعلت الخدمة الإلكترونية وأنشأت قاعدة بيانات وايميلات بين موظفيها للمراسلة وأنهاء معاملات المواطنين بها متخلصين من المعاملات الورقية ونحن ما زلنا نطلب من المراجعين ( ملف أخضر ) والا القانون لأناس وناس !
فمتى يكون تقديم الشكاوي مرتبط بنظام ( أبشر ) ؟
أما عن ما تسمى بالجولات التفتيشية فهو بحد ذاته هاجس فلا أرى منه أي جدوى ولأدلة أولها لا يأتوا إلا حينما تطالب بحقك أو لك قضية منظورة على شركة ما .
والدليل الأخر في معظم الشركات وفي هذا الوقت تحديداً تذمر حاد بين موظفيها والسبب يعود في تأخير الرواتب لأشهر وليس لشهر أو أثنين فأين دور المفتش في ذلك هل سبق وأن طلب من المسؤول مسيرات الرواتب أو قام بسؤال الموظفين عن وضعهم المالي وعن أحوالهم ؟ أم أن الجولة روتينية بالاسم حضرنا وكل شيء على ما يرام .
ما زال الخوف يتملك الموظفين بأن بعض الشركات تقتصي لمن يفضحهم أو حتى من يفكر بشكواهم وكل الخوف من توقفه عن العمل وبند 77 في الحسبان لذلك يخاف أن يكون مصيره: (لا تنسى تأخذ ملفك من البوابة الرئيسية ).
فالواجب علينا أن ننصر هؤلاء لأننا لو لم ننصرهم نتحمل عواقبها الوخيمة وبالتأكيد نحن بغنى عن ذلك من الهروب من الالتزامات والواجبات تجاه كل رب الأسرة .
وأخيراً وليس أخر:
الخوض بخصوص الدوام الرسمي لمكتب العمل ماهي إلا رسالة للأحبة في #هيئة_الرقاب_والتحقيق لأبلغهم بأن هذا هو حال معظم الدوائر الحكومية .
ومن جهة أخرى من المفترض أن يكون دور وزارة كالعمل أو وزارة التجارة وغيرها فعال وأن تكون صاحبة كلمة مسموعة وجازمة و دورها في الرفع لوزارة المالية لما تعانيه الشركات من تأخر الرواتب وإن ذلك تترتب عليه عواقب وخيمة .
وفي نفس الوقت تكون حازمة وجازمة لتلك الشركات المتلاعبة والتي تستخدم شتى أنواع التضليل والمراوغة والتفنن في أكل حقوق الناس والزامها بالغرامات والعقوبات حتى ولو تصل لإلغاء النشاط .
(( ومضة قلب ))
مجرد نصيحها أنصحها لبعض مدراء الإدارات أن تخصص دورات مياه خارجية لإداراتهم لربما يحتاجها بعض الموظفين لغسيل وجوههم .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).