#أئمة_المساجد لا تنفروا المصلين
صوت المدينة - عمير المحلاوي
مررت على أحد الجوامع التي قل ما تقام فيها صلاة الجمعة في محافظة ينبع بشكل خاص وبمنطقة المدينة المنورة بشكل عام وقد يشهد قلتها وللأسف في كثير من الأحياء فلا أعرف السبب رغم أن أهل الخير كثيرون ولكن الإجراءات هي الشائك في ذلك ورغم أنه سبق لي الحديث بهذا الخصوص ولم يستجد جديد فأرى من الواجب علي أن أكرر ذلك وسوف أتناوله فيما بعد .
كان ذلك المسجد حديث النشأة ذو موقع مهم واستراتيجي و يكتظ فيه المصلون من كل جانب وبه من الزحام الشديد م الله به عليم.
وقد شد انتباهي أكثر بعض الأمور التي رغبت أن أطرحها فلتعتبرها الجهة المسؤولة نصحاً وليس نقداً والله على ما أقول شهيد .
فكانت أولها: بعدم التهيئة الكاملة للمسجد وعلى سبيل المثال عدم وجود ( ممر خاص لعربات كبار السن ) مما دُعيّ لذلك بأن أجبرنا على الصلاة مع الوالد ( حفظه الله وشافاه وشافي مرضى المسلمين أجمعين ) بخارج المسجد .
أم ثانيها فرغم ما قام به أهل الخير من وضع مظلات للمصلين لمن هم خارج المسجد إلا أنه لوحظ من انحراف بعض الشيء عن اتجاه القبلة الأساسية لليسار قليلاً .
وثالثها :ما أن قامت الصلاة وفي ذلك الجو ولله الحمد اللاهب إذ اتفاجأ من إمام المسجد يتلو سور مطولة من القرآن الكريم وهنا الوقفة والملاحظة التي ينبغي على كثيراً من الأئمة التنبه عليها جيداً ، فلا أقول أكثر مما ذكره فضيلة العلامة الشيخ بن باز رحمة الله تعالى حول هذا الموضوع فقال:-
ينبغي للإمام أن يتحرى الرفق بالجماعة من جهة المواظبة على إقامة الصلاة في وقتها ومن جهة عدم الإطالة من قراءة وركوع تكون قراءته وركوعه وسجوده على وجه ليس فيه شدة، ليس فيه إطالة يتحرى صلاة النبي – صلى الله عليه وسلم – وما كان يفعله – عليه الصلاة والسلام ، قال أنس رضي الله عنه:- ( ما صليت خلف إمام أتم صلاة ولا أخف صلاة من النبي – صلى الله عليه وسلم ) وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( أيها الناس: أيكم أم الناس فليخفف ، فأن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة ) ، فوصيتي لجميع الأئمة أن يلاحظوا هذا الأمر وأن يجتهدوا بالرفق برعيتهم والحرص على تشجيعهم على الصلاة في الجماعة، وعدم تنفيرهم، وقد أشتكى بعض الناس معاذاً وقالوا أنه يطيل – رضي الله عته – فغضب النبي – صلى الله عليه وسلم- وقال في ذلك ( أيها الناس إن منكم منفرين ) وأشتد في ذلك صلوات ربي وسلامه عليه .
وأخيرها:
كانت أمرأه تجلس عند باب المسجد ( من المتسولات ) وجلسوها أمام المصلين بحد ذاته جعلت الريبة تزداد في قلبي والدي لذا طلب منا أن نغير مكان الصلاة ونتجه للجهة الأخرى .
فليس من المفترض أن تترك زمام الأمور عنهم هكذا فقد طال صبرنا عليهم وعلى انتشارهم المخيف .
وأخيراً وليس أخر:
لاحظت من بعض الأئمة جزاه الله خيراً حينما سمع أحد الأطفال يبكي بكاء مريراً كأن فيه فزع أو خوف أو شيء من هذا القبيل فأضطر الإمام مشكوراً لقراءة إحدى السور القصيرة في الركعة الثانية وهذا العمل لدافعين الأول الرحمة بهذا الطفل والثاني أن يرحم عقل ذلك الأب من التفكير .
فشكراً لمثل هؤلاء ...
(( ومضة قلب ))
حينما يكون الجو مناسباً ولطيفاً لم يتجرأ أحد بالنقاش حيال ذلك ولكن حينما يكون العكس فهنا تكون نقطة الاختلاف فلا أعتقد بأن الإمام لا يعلم بعدد المصلين والكم الهائل لمن هم خارج المسجد لذا يجب على البعض منهم مراعاة ذلك والاختصار فدين الإسلام دين يسر وسهوله .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
مررت على أحد الجوامع التي قل ما تقام فيها صلاة الجمعة في محافظة ينبع بشكل خاص وبمنطقة المدينة المنورة بشكل عام وقد يشهد قلتها وللأسف في كثير من الأحياء فلا أعرف السبب رغم أن أهل الخير كثيرون ولكن الإجراءات هي الشائك في ذلك ورغم أنه سبق لي الحديث بهذا الخصوص ولم يستجد جديد فأرى من الواجب علي أن أكرر ذلك وسوف أتناوله فيما بعد .
كان ذلك المسجد حديث النشأة ذو موقع مهم واستراتيجي و يكتظ فيه المصلون من كل جانب وبه من الزحام الشديد م الله به عليم.
وقد شد انتباهي أكثر بعض الأمور التي رغبت أن أطرحها فلتعتبرها الجهة المسؤولة نصحاً وليس نقداً والله على ما أقول شهيد .
فكانت أولها: بعدم التهيئة الكاملة للمسجد وعلى سبيل المثال عدم وجود ( ممر خاص لعربات كبار السن ) مما دُعيّ لذلك بأن أجبرنا على الصلاة مع الوالد ( حفظه الله وشافاه وشافي مرضى المسلمين أجمعين ) بخارج المسجد .
أم ثانيها فرغم ما قام به أهل الخير من وضع مظلات للمصلين لمن هم خارج المسجد إلا أنه لوحظ من انحراف بعض الشيء عن اتجاه القبلة الأساسية لليسار قليلاً .
وثالثها :ما أن قامت الصلاة وفي ذلك الجو ولله الحمد اللاهب إذ اتفاجأ من إمام المسجد يتلو سور مطولة من القرآن الكريم وهنا الوقفة والملاحظة التي ينبغي على كثيراً من الأئمة التنبه عليها جيداً ، فلا أقول أكثر مما ذكره فضيلة العلامة الشيخ بن باز رحمة الله تعالى حول هذا الموضوع فقال:-
ينبغي للإمام أن يتحرى الرفق بالجماعة من جهة المواظبة على إقامة الصلاة في وقتها ومن جهة عدم الإطالة من قراءة وركوع تكون قراءته وركوعه وسجوده على وجه ليس فيه شدة، ليس فيه إطالة يتحرى صلاة النبي – صلى الله عليه وسلم – وما كان يفعله – عليه الصلاة والسلام ، قال أنس رضي الله عنه:- ( ما صليت خلف إمام أتم صلاة ولا أخف صلاة من النبي – صلى الله عليه وسلم ) وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( أيها الناس: أيكم أم الناس فليخفف ، فأن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة ) ، فوصيتي لجميع الأئمة أن يلاحظوا هذا الأمر وأن يجتهدوا بالرفق برعيتهم والحرص على تشجيعهم على الصلاة في الجماعة، وعدم تنفيرهم، وقد أشتكى بعض الناس معاذاً وقالوا أنه يطيل – رضي الله عته – فغضب النبي – صلى الله عليه وسلم- وقال في ذلك ( أيها الناس إن منكم منفرين ) وأشتد في ذلك صلوات ربي وسلامه عليه .
وأخيرها:
كانت أمرأه تجلس عند باب المسجد ( من المتسولات ) وجلسوها أمام المصلين بحد ذاته جعلت الريبة تزداد في قلبي والدي لذا طلب منا أن نغير مكان الصلاة ونتجه للجهة الأخرى .
فليس من المفترض أن تترك زمام الأمور عنهم هكذا فقد طال صبرنا عليهم وعلى انتشارهم المخيف .
وأخيراً وليس أخر:
لاحظت من بعض الأئمة جزاه الله خيراً حينما سمع أحد الأطفال يبكي بكاء مريراً كأن فيه فزع أو خوف أو شيء من هذا القبيل فأضطر الإمام مشكوراً لقراءة إحدى السور القصيرة في الركعة الثانية وهذا العمل لدافعين الأول الرحمة بهذا الطفل والثاني أن يرحم عقل ذلك الأب من التفكير .
فشكراً لمثل هؤلاء ...
(( ومضة قلب ))
حينما يكون الجو مناسباً ولطيفاً لم يتجرأ أحد بالنقاش حيال ذلك ولكن حينما يكون العكس فهنا تكون نقطة الاختلاف فلا أعتقد بأن الإمام لا يعلم بعدد المصلين والكم الهائل لمن هم خارج المسجد لذا يجب على البعض منهم مراعاة ذلك والاختصار فدين الإسلام دين يسر وسهوله .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).