الزوج غير موجود في الخدمة مؤقتاً !!
انشغل الناشطون في المطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ووضعوا جملة من المبررات والمواقف التي أباحت الخلوة للمرأة مع السائق الأجنبي بمنعها من القيادة لوحدها بأطفالها ...........الخ وبعيدا عن الخوض في هذا الموضوع الشائك الذي طوي بالرفض من الحكومة السعودية كان بودي أن أقرأ بين السطور التي تضع مفردة المرأة كعنوان بين مطالبها بغض النظر عن أهدافهم وغايتهم فقط مثالاً يعرض ضرورة وجود ولي الأمر للمرأة والغير موجود للتوقيع على قرار جراحي مصيري في حياتها ؟!
وجدتها على ذلك الكرسي أمام غرفة المدير العام لإحدى المستشفيات الكبيرة فاقتربت منها وإذا هيا مراهقة تبكي بحرقة فلا يوجد من يمسح دموعها سوى تلك الورقة الموجودة بيدها وتبللت بدموعها ! فجلست بجانبها وسألتها كيف لي أن أساعدها وطلبت منها أن تهدأ وهونت عليها بأني لي معرفة بالمكان وبالإمكان تسهيل أمرها إذا كان هذا السبب ؟ فأجابتني أن أختها الكبرى في العناية المركزة في حالة يرثى لها بسبب النزيف وبحاجة لقرار جراحي أتى بضرورة استئصال الرحم ! فأجبتها باستفهام : هل هي رافضة أو مالمشكلة ؟ أجابت أختي موافقة على العملية خصوصا أنها في حالة خطرة والعملية هي الحل الوحيد لإنقاذ حياتها .لكن الإشكالية أنهم رفضو توقيع أبي وأخي على العملية الجراحية ويريدون توقيع الزوج وزوجها هجرها منذ 5 سنوات واتصلنا به إلا أنه لايجيب فأخبرنا الأطباء بصعوبة التواصل مع الزوج ولابد من اتخاذ القرار بوجود أخيها الأكبر أو والدها إلا أن الأطباء رفضو ذلك وتم تحويل الموضوع لمدير المستشفى فموافقته تتم العملية وإلا فلا وهأنا انتظره إلا أنني لم أجده متواجد في مكتبه منذ ساعتين !!
أقف هنا إلى ماانتهى له الموقف الأليم .... ولعل هذه القصة واحدة من عدة قصص متكررة ، فهاهو ولي الأمر الغير موجود في الخدمة أعاق قرار مصيري في حياة زوجته وهاهو من ينوب عنه للموافقة على القرار غير متواجد في مكتبه فإما أن تنتظر المرأة رد الزوج الذي هجرها لسنوات وهذا صعب لكنه طلب منها ؟ وإما أن تنتظر العائلة تواجد المدير العام في مكتبه لشخطة القلم على تلك الورقة التي ارتبطت بحياة زوجة أطفالها هم بحاجتها وليس الزوج الذي ارتبط اسمه باسمها ورقياً !!
* ماأرخص الحياة عندما ترتبط بورقة ؟؟
وما أسهل ارتكاب الإساءة في هذه القصة ؟
همسة : ديننا الحنيف وضع لنا عبر وعظات وأخلاقيات نتزود بها ونقوم اعوجاج سلوكياتنا التي أصبحت عادة وأخشى أن تكون معتادة فهل هناك من يقرأ ويقتدي بالدين فيتعلمه فيعلمه فيخدم به ؟؟
الكاتبة : نجاح فوزان
@najjfawazan
وجدتها على ذلك الكرسي أمام غرفة المدير العام لإحدى المستشفيات الكبيرة فاقتربت منها وإذا هيا مراهقة تبكي بحرقة فلا يوجد من يمسح دموعها سوى تلك الورقة الموجودة بيدها وتبللت بدموعها ! فجلست بجانبها وسألتها كيف لي أن أساعدها وطلبت منها أن تهدأ وهونت عليها بأني لي معرفة بالمكان وبالإمكان تسهيل أمرها إذا كان هذا السبب ؟ فأجابتني أن أختها الكبرى في العناية المركزة في حالة يرثى لها بسبب النزيف وبحاجة لقرار جراحي أتى بضرورة استئصال الرحم ! فأجبتها باستفهام : هل هي رافضة أو مالمشكلة ؟ أجابت أختي موافقة على العملية خصوصا أنها في حالة خطرة والعملية هي الحل الوحيد لإنقاذ حياتها .لكن الإشكالية أنهم رفضو توقيع أبي وأخي على العملية الجراحية ويريدون توقيع الزوج وزوجها هجرها منذ 5 سنوات واتصلنا به إلا أنه لايجيب فأخبرنا الأطباء بصعوبة التواصل مع الزوج ولابد من اتخاذ القرار بوجود أخيها الأكبر أو والدها إلا أن الأطباء رفضو ذلك وتم تحويل الموضوع لمدير المستشفى فموافقته تتم العملية وإلا فلا وهأنا انتظره إلا أنني لم أجده متواجد في مكتبه منذ ساعتين !!
أقف هنا إلى ماانتهى له الموقف الأليم .... ولعل هذه القصة واحدة من عدة قصص متكررة ، فهاهو ولي الأمر الغير موجود في الخدمة أعاق قرار مصيري في حياة زوجته وهاهو من ينوب عنه للموافقة على القرار غير متواجد في مكتبه فإما أن تنتظر المرأة رد الزوج الذي هجرها لسنوات وهذا صعب لكنه طلب منها ؟ وإما أن تنتظر العائلة تواجد المدير العام في مكتبه لشخطة القلم على تلك الورقة التي ارتبطت بحياة زوجة أطفالها هم بحاجتها وليس الزوج الذي ارتبط اسمه باسمها ورقياً !!
* ماأرخص الحياة عندما ترتبط بورقة ؟؟
وما أسهل ارتكاب الإساءة في هذه القصة ؟
همسة : ديننا الحنيف وضع لنا عبر وعظات وأخلاقيات نتزود بها ونقوم اعوجاج سلوكياتنا التي أصبحت عادة وأخشى أن تكون معتادة فهل هناك من يقرأ ويقتدي بالدين فيتعلمه فيعلمه فيخدم به ؟؟
الكاتبة : نجاح فوزان
@najjfawazan
نكشتي جرحا قديما يانجاح ، شكرا لك
الله يشفيها ويعوضها خير ..
أعجبني قلمك المؤثر في صحيفة صوت المدينة يكتب مالم يكتب قبل
تحياتي لفريق العمل ولكي