مجرد فضفضة
بواسطة الكاتبة : بشرى الأحمدي
08-24-2017 11:34 مساءً
16610 زيارات
صوت المدينة - بشرى الخلف
في زمنِ الثرثرة, زمنِ اللامبالاة, زمنِ المفاجئات, زمنِ الحروب الفكرية, وزمنِ الحروب الوطنية, إنه زمن العجبِ العُجاب صدقاً.
كل شيء حولنا أصبح غريباً, معكوساً, أصبحنا في صراعٍ دائم مع أنفسنا قبل صراعنا مع مجتمعنا, أو مع من هم حولنا؛ فانظر حولك ستجد حديثي هذا هو الحقيقة الكاملة, التي لا مفر منها إلاَّ إليها, الحقيقة التي تتوجب عليك الاستسلام لها, أو محاولة تغيرها؛فأنتَ من يُحدد ذلك !
وفي ظل كل هذه الظروف ستعيش يوماً تبحث به عن شخص تُفضفض له, فالفضفضة لها أبعاد كثيرة, وقد تكُن بعدها راحة كبيرة؛ فحديثي هذا وحدك من يُحدده, وهذا يكُن بحسن اختيار قلبك وعقلك للشخص الذي تهبه هذه الثقة.
كُلنا مُثقلون بالهموم, وتنتابُنا في اليومِ ألف فكرة وفكرة سلبية تُنهك يومنا, اعلم حينها أن هذه الدنيا لا تستقر على وتيرةٍ واحدة, إما بسعادةٍ أو تعاسه؛ فتمُر عليكَ أيامٍ ترى أنك ملكت هذه الدنيا وأصبحت طائراً يطيرُ بها, وأحياناً تجد نفسك كالصخر لا يُحركك أي شيء من كثرة همومك.
الأشخاص في التعبير عن حزنهم يختلفون اختلافاً جذرياً؛ فالبعض يرى أسهل وأسرع وسيلة للفضفضة عن ما يُنهك قلبه هي الكتابة, نعم تجده يمسك بالورقةِ والقلم ويُفضفض؛ فيشعر حينها أن روحه أصبحت خفيفة, والبعض يرى أن البُكاء والعزلة عن العالم الخارجي راحةً له, بينما البعض الآخر تجد له صديق مقرب يُطلِق عليه هذا هو (صندوق أسراري), يذهب له في كلِ مشكلةٍ يستعصي عليه حلها, أو ربما للحظةِ ضيق مرت به, أو لمجرد فضفضة؛
فنحنُ لا نمنعكَ أو حتى نُحذركَ من هذا, إنما نوقفك ونقل لك:
اختار هذا الشخص بعنايةٍ فائقة, اجعل لك نظرة صحيحة وسليمة, نظرة بعيدة
فربما يأتي ذاك اليوم الذي يكشف للناس عن أسرارك, ربما يأتي اليوم الذي تندم عليه أشد الندم أنك فضفضت لهذا الشخص تحديداً, وربما تكره ما يُسمى بالفضفضة, فاحذر أن تصل لهذه المرحلة, صدقني بذكائك ستختار الشخص المُناسب, وبحدسك ستعلم من الذي ينفعك, ومن سيضرك.
وربما تَحمد الله عز وجل على وجودِ شخصاً يسمعك, يحمل حزنك, يقِف بجانبك, يمُد لك يد العون, ويُحاول من حبه لك أن يُقدم كل الحلول؛ لأنه لا يُريد أن يراكَ حزيناً ولو للحظة.
فإن كُنتَ تملك هذا الشخص فاسجد لله شكراً أن وهبكَ هذه النعمة التي لا تُقدر بثمن.
"لا أحد يعرف اللحظات الصغيرة التي ماتت فيها روحك, ولا أحد يعرف متى عادت ولا كيف عادت!
ولا أحد يعرف لماذا تبتسم وأنتَ وحدك, كُن قوياً لأجلك !".
أشكر والدتي الشكر العظيم, وأضع قبلة على جبينها؛
لأنها هي من ألهمتني فكرة هذا المقال.
في زمنِ الثرثرة, زمنِ اللامبالاة, زمنِ المفاجئات, زمنِ الحروب الفكرية, وزمنِ الحروب الوطنية, إنه زمن العجبِ العُجاب صدقاً.
كل شيء حولنا أصبح غريباً, معكوساً, أصبحنا في صراعٍ دائم مع أنفسنا قبل صراعنا مع مجتمعنا, أو مع من هم حولنا؛ فانظر حولك ستجد حديثي هذا هو الحقيقة الكاملة, التي لا مفر منها إلاَّ إليها, الحقيقة التي تتوجب عليك الاستسلام لها, أو محاولة تغيرها؛فأنتَ من يُحدد ذلك !
وفي ظل كل هذه الظروف ستعيش يوماً تبحث به عن شخص تُفضفض له, فالفضفضة لها أبعاد كثيرة, وقد تكُن بعدها راحة كبيرة؛ فحديثي هذا وحدك من يُحدده, وهذا يكُن بحسن اختيار قلبك وعقلك للشخص الذي تهبه هذه الثقة.
كُلنا مُثقلون بالهموم, وتنتابُنا في اليومِ ألف فكرة وفكرة سلبية تُنهك يومنا, اعلم حينها أن هذه الدنيا لا تستقر على وتيرةٍ واحدة, إما بسعادةٍ أو تعاسه؛ فتمُر عليكَ أيامٍ ترى أنك ملكت هذه الدنيا وأصبحت طائراً يطيرُ بها, وأحياناً تجد نفسك كالصخر لا يُحركك أي شيء من كثرة همومك.
الأشخاص في التعبير عن حزنهم يختلفون اختلافاً جذرياً؛ فالبعض يرى أسهل وأسرع وسيلة للفضفضة عن ما يُنهك قلبه هي الكتابة, نعم تجده يمسك بالورقةِ والقلم ويُفضفض؛ فيشعر حينها أن روحه أصبحت خفيفة, والبعض يرى أن البُكاء والعزلة عن العالم الخارجي راحةً له, بينما البعض الآخر تجد له صديق مقرب يُطلِق عليه هذا هو (صندوق أسراري), يذهب له في كلِ مشكلةٍ يستعصي عليه حلها, أو ربما للحظةِ ضيق مرت به, أو لمجرد فضفضة؛
فنحنُ لا نمنعكَ أو حتى نُحذركَ من هذا, إنما نوقفك ونقل لك:
اختار هذا الشخص بعنايةٍ فائقة, اجعل لك نظرة صحيحة وسليمة, نظرة بعيدة
فربما يأتي ذاك اليوم الذي يكشف للناس عن أسرارك, ربما يأتي اليوم الذي تندم عليه أشد الندم أنك فضفضت لهذا الشخص تحديداً, وربما تكره ما يُسمى بالفضفضة, فاحذر أن تصل لهذه المرحلة, صدقني بذكائك ستختار الشخص المُناسب, وبحدسك ستعلم من الذي ينفعك, ومن سيضرك.
وربما تَحمد الله عز وجل على وجودِ شخصاً يسمعك, يحمل حزنك, يقِف بجانبك, يمُد لك يد العون, ويُحاول من حبه لك أن يُقدم كل الحلول؛ لأنه لا يُريد أن يراكَ حزيناً ولو للحظة.
فإن كُنتَ تملك هذا الشخص فاسجد لله شكراً أن وهبكَ هذه النعمة التي لا تُقدر بثمن.
"لا أحد يعرف اللحظات الصغيرة التي ماتت فيها روحك, ولا أحد يعرف متى عادت ولا كيف عادت!
ولا أحد يعرف لماذا تبتسم وأنتَ وحدك, كُن قوياً لأجلك !".
أشكر والدتي الشكر العظيم, وأضع قبلة على جبينها؛
لأنها هي من ألهمتني فكرة هذا المقال.
