اِلتباس في ماهية الواتس
صوت المدينة - باسم القليطي
يلتبس على الكثير المعنى الايجابي والقيمة الحقيقية للأشياء, فيستخدمونها عكس ما وُجدت لأجله بصورة بلهاء, ومن ذلك استخدام برامج التواصل الاجتماعي وأهمها برنامج (الواتساب), فقد لا تكاد تجد جهازاً يخلو منه, أو مستخدماً يستغني عنه, ومع ذلك فهو لم يُستغل الاستغلال الأمثل, بل أصبح منصةً لترويج الشائعات, وإضاعة الوقت في مناقشة التفاهات, والسخرية من الآخرين وافتعال الخلافات, وقد ذكر الشيخ (عبدالله المطلق) أن اجتماع الأسرة في مجموعة واحدة يُعد من مظاهر صلة الرحم.
مجموعة الأصدقاء, مجموعة الأسرة, مجموعة العائلة الكبيرة, مجموعة مسجد الحي, مجموعة العمل, ....., تتعدد المجموعات وتتنوع, ولكنها تتفق جميعاً على خطوط رئيسية معروفة ضمنياً لكل صاحب خلق ومروءة, فلا مساس بالدين والوطن, وتجنب ما يُخالف العُرف بأي حال أو ظرف, فما تكتبه أو ترسله تُحاسب عليه قانوناً وشرعاً, لأن الهدف الحقيقي هو التواصل وتبادل الأخبار والخِبرات.
سأتحدث عن أنموذج رائع لمجموعة واتس شرُفت بانضمامي لها منذ أشهر, وهي مجموعة (المدينة في قلوبنا), والتي وجدت فيها عقولاً مستنيرة, وقلوباً عاشقة, ونوايا صادقة, كيف لا وهي التي يجتمع فيها نخبة من أهل الفكر والثقافة والإعلام, جمعتهم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام, فترجموا هذه المحبة برعاية مدينته وأهلها وضيوفها الكرام, فتميزت هذه المجموعة بهيئة تأسيسية, وهيئة استشارية, وأخرى إشرافية, جعلتها تمتلك أرضاً صلبة وقواعد متينة, فتنوعت أنشطتها بين المبادرة والتثقيف والتعريف, من خلال مبادرات مجتمعية, وزوايا اسبوعية, وزيارات ميدانية, وتغطيات إعلامية, فعلى سبيل الذكر لا الحصر, قامت المجموعة بحملة للتبرع بالدم لجنودنا الأبطال في الحد الجنوبي, وزيارة للمرضى المنومين من ضيوف الرحمن في مستشفى الملك فهد, وزيارة ميدانية للمؤسسة الأهلية للأدلاء وتسليط الضوء على جهودهم في خدمة ضيوف الرحمن, وزيارة معرض صور مكة المكرمة والمدينة المنورة, وزيارة ميدانية لمشروع هدية المدينة المنورة للحجاج والمعتمرين, وفي شهر رمضان المبارك قامت المجموعة بمبادرة تفريج كربة ستة من مساجين الحقوق المالية, وكذلك إقامة مسابقة رمضانية ثقافية يوميّة, تختص بالسيرة النبوية المطهرة والحرم النبوي الشريف, فاز بها كاتب هذا المقال, وكانت جوائزها قيمة.
وفي الختام, أوردتُ مجموعة (المدينة في قلوبنا) كمثال ليتضح المقال, ولن أطالب باستنساخ المجموعات لتصبح على قالبٍ واحد, فهذه المجموعات تحتاج ظروفاً خاصة وجهوداً خارقة, ولكن يا حبذا أن تتواجد مجموعات بسيطة تركز اهتمامها على أمرٍ واحد, وتكون على مستوى الحي أو المدرسة أو المسجد, وذلك لسرعة وسهولة الالتقاء, كأن توجد مجموعة للاهتمام بالنظافة, ومجموعة للاهتمام بالتشجير, وأخرى للاهتمام بالقراءة, ومجموعة لتطوير المواهب المشتركة, حتى تكون النتائج بارزة, ويزول الالتباس في ماهية الواتس.
يلتبس على الكثير المعنى الايجابي والقيمة الحقيقية للأشياء, فيستخدمونها عكس ما وُجدت لأجله بصورة بلهاء, ومن ذلك استخدام برامج التواصل الاجتماعي وأهمها برنامج (الواتساب), فقد لا تكاد تجد جهازاً يخلو منه, أو مستخدماً يستغني عنه, ومع ذلك فهو لم يُستغل الاستغلال الأمثل, بل أصبح منصةً لترويج الشائعات, وإضاعة الوقت في مناقشة التفاهات, والسخرية من الآخرين وافتعال الخلافات, وقد ذكر الشيخ (عبدالله المطلق) أن اجتماع الأسرة في مجموعة واحدة يُعد من مظاهر صلة الرحم.
مجموعة الأصدقاء, مجموعة الأسرة, مجموعة العائلة الكبيرة, مجموعة مسجد الحي, مجموعة العمل, ....., تتعدد المجموعات وتتنوع, ولكنها تتفق جميعاً على خطوط رئيسية معروفة ضمنياً لكل صاحب خلق ومروءة, فلا مساس بالدين والوطن, وتجنب ما يُخالف العُرف بأي حال أو ظرف, فما تكتبه أو ترسله تُحاسب عليه قانوناً وشرعاً, لأن الهدف الحقيقي هو التواصل وتبادل الأخبار والخِبرات.
سأتحدث عن أنموذج رائع لمجموعة واتس شرُفت بانضمامي لها منذ أشهر, وهي مجموعة (المدينة في قلوبنا), والتي وجدت فيها عقولاً مستنيرة, وقلوباً عاشقة, ونوايا صادقة, كيف لا وهي التي يجتمع فيها نخبة من أهل الفكر والثقافة والإعلام, جمعتهم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام, فترجموا هذه المحبة برعاية مدينته وأهلها وضيوفها الكرام, فتميزت هذه المجموعة بهيئة تأسيسية, وهيئة استشارية, وأخرى إشرافية, جعلتها تمتلك أرضاً صلبة وقواعد متينة, فتنوعت أنشطتها بين المبادرة والتثقيف والتعريف, من خلال مبادرات مجتمعية, وزوايا اسبوعية, وزيارات ميدانية, وتغطيات إعلامية, فعلى سبيل الذكر لا الحصر, قامت المجموعة بحملة للتبرع بالدم لجنودنا الأبطال في الحد الجنوبي, وزيارة للمرضى المنومين من ضيوف الرحمن في مستشفى الملك فهد, وزيارة ميدانية للمؤسسة الأهلية للأدلاء وتسليط الضوء على جهودهم في خدمة ضيوف الرحمن, وزيارة معرض صور مكة المكرمة والمدينة المنورة, وزيارة ميدانية لمشروع هدية المدينة المنورة للحجاج والمعتمرين, وفي شهر رمضان المبارك قامت المجموعة بمبادرة تفريج كربة ستة من مساجين الحقوق المالية, وكذلك إقامة مسابقة رمضانية ثقافية يوميّة, تختص بالسيرة النبوية المطهرة والحرم النبوي الشريف, فاز بها كاتب هذا المقال, وكانت جوائزها قيمة.
وفي الختام, أوردتُ مجموعة (المدينة في قلوبنا) كمثال ليتضح المقال, ولن أطالب باستنساخ المجموعات لتصبح على قالبٍ واحد, فهذه المجموعات تحتاج ظروفاً خاصة وجهوداً خارقة, ولكن يا حبذا أن تتواجد مجموعات بسيطة تركز اهتمامها على أمرٍ واحد, وتكون على مستوى الحي أو المدرسة أو المسجد, وذلك لسرعة وسهولة الالتقاء, كأن توجد مجموعة للاهتمام بالنظافة, ومجموعة للاهتمام بالتشجير, وأخرى للاهتمام بالقراءة, ومجموعة لتطوير المواهب المشتركة, حتى تكون النتائج بارزة, ويزول الالتباس في ماهية الواتس.