لأننا أمة أضاعت وقتها فقتلت نفسها.. ( وزاراتُنا ... و إدارةُ الوقت ).
لن أتطرق هنا للحديث عن أهمية الوقت في الإسلام، والأدلة التي توضح ذلك في ضوء الكتاب والسنة.
فقد تحدث عنها الكثير من الكُتّاب و العلماء و المثقفين، لدرجة أن مقولة عبدالله القصيمي ( العرب ظاهرة صوتية ) تكاد تمثل واقعنا الحالي في ذلك ، نتحدث ونطالب كثيراً ونبدع في صياغة الحروف والكلمات والجُمل وعند التطبيق والتنفيذ نخشى ذلك وكأنه ( بعبع ) يثير الرعب والخوف في القلوب.
شتان بيننا وبين الغرب في إدارة الوقت وتنظيمه، هناك مثل إنجليزي يقول ( أي جريمة أكبر من تضييع الوقت ) !
الوقت عند الغرب { حياة } له قدسيته و مكانته وإحترامه، شعوب تعِّي وتُدرك أن إدارة وتنظيم الوقت من أهم الركائز للوصول إلى القمة، وأن ضياع دقائق معدودة تعني عرقلة عمليات الإنتاج وخسائر قد تقدر بالمليارات سنوياً وهذا سبب من أسباب عُلوهِم وتقدمهم .
إن جريمة قتل الوقت تعتبر من أخطر وأعظم الجرائم بل وأشدها فتكاً بالأفراد والمجتمعات، وهذا تماماً يصفُ حال مجتمعنا في إدارة الوقت ( إن كان هناك مفهوم لإدارة الوقت أصلاً )
إذاً إن كان مجتمعنا لا يعي بمفهوم وأهمية وتنظيم الوقت، فلن نلوم وزاراتنا كافة بـ اللعب والتلاعب في ميزانياتها التي تخصصها الدولة لها كل عام، والتي تصرف بلا حسيبٍ أو رقيب، ولن نلومها إن تأخرت في تسليم مشاريعها في أوقاتها المحددة، أو تقاعسها وتدني مستوى الإنجاز والإنتاج، ولن نلومهم إن خرج هذا الوزير أو ذاك الوزير ويبرر أخطاء وزارته بمبررات لا أصل لها سوى التضليل والخداع والضحك بعقلية المواطن.
لأننا أمة أضاعت وقتها فقتلت نفسها.
ولكي نصل بمجتمع مثل المجتمعات الغربية في أهمية الوقت وإدارته، حتى لو على المدى البعيد لابد أن نبدأ في تنشئة الأطفال على ذلك لأنهم أسمى الأهداف للوصول إلى أجيال قوية و واعية تساهم في عملية التنمية للمجتمع و الوطن .
فهم جيل المستقبل في قيادة وزارات تهتم بالوقت وبالتغيير للأفضل
وهم أيضاً جيل يستطيع ويُدرك كيف ومتى يحاسب ويطالب كل وزير على تقصيره وإهماله.
فـ أمنيتي مستقبلاً أن يكون هناك مقرر دراسي يُدرس في مدارسنا تحت مسمى ( إدارة الوقت ) والتي ربما يكون لها الأثر الإيجابي في ذلك.
وقفةُ تأمل :
لكل شاب وفتاة { من استثمر وقته أثراه ومن أهدره وأضاعه ضاع معه }.
لكل وزير و مسؤول { سعد بن معاذ رضي الله عنه أسلم وعمره 30 عام، ومات وعمره 37 عام، أي عاش في الإسلام سبع سنوات!!! إهتز لموته عرش الرحمن ونزل سبعون ألف ملك يشيعون جنازته }.
الكاتبة : عائشة اللقماني
@aisha_allugmani
فقد تحدث عنها الكثير من الكُتّاب و العلماء و المثقفين، لدرجة أن مقولة عبدالله القصيمي ( العرب ظاهرة صوتية ) تكاد تمثل واقعنا الحالي في ذلك ، نتحدث ونطالب كثيراً ونبدع في صياغة الحروف والكلمات والجُمل وعند التطبيق والتنفيذ نخشى ذلك وكأنه ( بعبع ) يثير الرعب والخوف في القلوب.
شتان بيننا وبين الغرب في إدارة الوقت وتنظيمه، هناك مثل إنجليزي يقول ( أي جريمة أكبر من تضييع الوقت ) !
الوقت عند الغرب { حياة } له قدسيته و مكانته وإحترامه، شعوب تعِّي وتُدرك أن إدارة وتنظيم الوقت من أهم الركائز للوصول إلى القمة، وأن ضياع دقائق معدودة تعني عرقلة عمليات الإنتاج وخسائر قد تقدر بالمليارات سنوياً وهذا سبب من أسباب عُلوهِم وتقدمهم .
إن جريمة قتل الوقت تعتبر من أخطر وأعظم الجرائم بل وأشدها فتكاً بالأفراد والمجتمعات، وهذا تماماً يصفُ حال مجتمعنا في إدارة الوقت ( إن كان هناك مفهوم لإدارة الوقت أصلاً )
إذاً إن كان مجتمعنا لا يعي بمفهوم وأهمية وتنظيم الوقت، فلن نلوم وزاراتنا كافة بـ اللعب والتلاعب في ميزانياتها التي تخصصها الدولة لها كل عام، والتي تصرف بلا حسيبٍ أو رقيب، ولن نلومها إن تأخرت في تسليم مشاريعها في أوقاتها المحددة، أو تقاعسها وتدني مستوى الإنجاز والإنتاج، ولن نلومهم إن خرج هذا الوزير أو ذاك الوزير ويبرر أخطاء وزارته بمبررات لا أصل لها سوى التضليل والخداع والضحك بعقلية المواطن.
لأننا أمة أضاعت وقتها فقتلت نفسها.
ولكي نصل بمجتمع مثل المجتمعات الغربية في أهمية الوقت وإدارته، حتى لو على المدى البعيد لابد أن نبدأ في تنشئة الأطفال على ذلك لأنهم أسمى الأهداف للوصول إلى أجيال قوية و واعية تساهم في عملية التنمية للمجتمع و الوطن .
فهم جيل المستقبل في قيادة وزارات تهتم بالوقت وبالتغيير للأفضل
وهم أيضاً جيل يستطيع ويُدرك كيف ومتى يحاسب ويطالب كل وزير على تقصيره وإهماله.
فـ أمنيتي مستقبلاً أن يكون هناك مقرر دراسي يُدرس في مدارسنا تحت مسمى ( إدارة الوقت ) والتي ربما يكون لها الأثر الإيجابي في ذلك.
وقفةُ تأمل :
لكل شاب وفتاة { من استثمر وقته أثراه ومن أهدره وأضاعه ضاع معه }.
لكل وزير و مسؤول { سعد بن معاذ رضي الله عنه أسلم وعمره 30 عام، ومات وعمره 37 عام، أي عاش في الإسلام سبع سنوات!!! إهتز لموته عرش الرحمن ونزل سبعون ألف ملك يشيعون جنازته }.
الكاتبة : عائشة اللقماني
@aisha_allugmani