(فخ الأبراج)
صوت المدينة - خالد القليطي
تُسير مجتمعاتنا بعض المعتقدات المبنية على أقوال الرجال من أمثال وحِكم وما سواها، بغض النظر عن صحة تلك العبارات من عدمها، مما جعلها تستوطن العقل الباطن وتسيطر على سلوكهم وتصرفاتهم.
وما دعاني لهذا القول هو الحالة المزرية والمتمثلة في الضائقة المالية التي مر بها جُل الموظفين الشهر المنصرم وأنا أحدهم - ليست لتأخر مرتباتهم عن موعدها المحدد، إنما لتقديم صرفها بصورة استثنائية وكالعادة لشهر رمضان وقبيل عيد الفطر المبارك، لتلتهمه متطلبات الأسرة وتجعله أثر بعد عين، دون إدراك الآثار المترتبة على ذلك.
فعبارة ( يومك عيدك ) و(اصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب) فعلت فعلتها حيث أن ثقافة الادخار تكاد تكون غائبة تماماً في مجتمعنا، وترتيب الأولويات لم يعد له الأولوية في ظل العشوائية المفرطة والهدر اللامسؤول.
لا سيما وأن الغالبية العظمى من المتذمرين هم من ذوي الدخل المحدود ؟
كان يتوجب عليهم أكثر من غيرهم فهم استراتيجيات إدارة المحفظة، عن طريق إدارة حاسمة لمصروفاتهم حسب دخلهم، وحسب مبادئ أهمها أن لايستسلموا للطلبات الملحّة غير المدروسة، وأن لا يشاركوا بماراثون الاستهلاك فيضعون أنفسهم كتلاميذ مخلصين لأساتذة الإعلانات التجارية.
ونقول لعل في الأمر خيرة، لنعلق الجرس ونتعلم من هذا الموقف الطرق المثلى لإدارة المرتبات الشهرية بالشكل الذي يبعث بالطمأنينة لكافة أفراد الأسرة، إذا أن أطفالنا لم يسلموا في هذا الشهر من الابتزاز وسلب ما في محافظهم مما جمعوه في( العيدية).
ولا بأس من (الطقطقة) التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي إذا كان الهدف منها الفضفضة وتفريغ الشحنات السالبة، بعيداً عن التذمر والتسخط من الجهات المعنية، فالواجب علينا الاعتراف بأن ما حصل هو نتاج أنماط وسلوكيات يجب علينا التخلص منها وإحلالها بما هو خير منها.
وطالما أننا نؤمن بالامثال والحِكم، فلما لا نستذكر في هذا المقام مقولة (يداك اوكتا وفوك نفخ) جلداً يسيراً لذواتنا، والاستعانة بالمثل المصري (احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود)
ولا بأس من الدعاء بأن لا يطيل الله علينا الأبراج، لنتفادي كل ضيق او احراج.
تُسير مجتمعاتنا بعض المعتقدات المبنية على أقوال الرجال من أمثال وحِكم وما سواها، بغض النظر عن صحة تلك العبارات من عدمها، مما جعلها تستوطن العقل الباطن وتسيطر على سلوكهم وتصرفاتهم.
وما دعاني لهذا القول هو الحالة المزرية والمتمثلة في الضائقة المالية التي مر بها جُل الموظفين الشهر المنصرم وأنا أحدهم - ليست لتأخر مرتباتهم عن موعدها المحدد، إنما لتقديم صرفها بصورة استثنائية وكالعادة لشهر رمضان وقبيل عيد الفطر المبارك، لتلتهمه متطلبات الأسرة وتجعله أثر بعد عين، دون إدراك الآثار المترتبة على ذلك.
فعبارة ( يومك عيدك ) و(اصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب) فعلت فعلتها حيث أن ثقافة الادخار تكاد تكون غائبة تماماً في مجتمعنا، وترتيب الأولويات لم يعد له الأولوية في ظل العشوائية المفرطة والهدر اللامسؤول.
لا سيما وأن الغالبية العظمى من المتذمرين هم من ذوي الدخل المحدود ؟
كان يتوجب عليهم أكثر من غيرهم فهم استراتيجيات إدارة المحفظة، عن طريق إدارة حاسمة لمصروفاتهم حسب دخلهم، وحسب مبادئ أهمها أن لايستسلموا للطلبات الملحّة غير المدروسة، وأن لا يشاركوا بماراثون الاستهلاك فيضعون أنفسهم كتلاميذ مخلصين لأساتذة الإعلانات التجارية.
ونقول لعل في الأمر خيرة، لنعلق الجرس ونتعلم من هذا الموقف الطرق المثلى لإدارة المرتبات الشهرية بالشكل الذي يبعث بالطمأنينة لكافة أفراد الأسرة، إذا أن أطفالنا لم يسلموا في هذا الشهر من الابتزاز وسلب ما في محافظهم مما جمعوه في( العيدية).
ولا بأس من (الطقطقة) التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي إذا كان الهدف منها الفضفضة وتفريغ الشحنات السالبة، بعيداً عن التذمر والتسخط من الجهات المعنية، فالواجب علينا الاعتراف بأن ما حصل هو نتاج أنماط وسلوكيات يجب علينا التخلص منها وإحلالها بما هو خير منها.
وطالما أننا نؤمن بالامثال والحِكم، فلما لا نستذكر في هذا المقام مقولة (يداك اوكتا وفوك نفخ) جلداً يسيراً لذواتنا، والاستعانة بالمثل المصري (احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود)
ولا بأس من الدعاء بأن لا يطيل الله علينا الأبراج، لنتفادي كل ضيق او احراج.