وكزة قلم (2)
الوعي و قنوات التواصل الاجتماعي مما قالتله العرب أن السيف ذو حدين، و كثير من الأمور و الأحداث التي تجرى في حياتنا لها أكثر من تفسير واحد، و قد تتعدد المبررات لاختلاف و جهات النظر. و من سمات عصرنا الراهن هو ثورة قنوات التواصل الاجتماعي و التي قربت البعيد و شغلت الكثير.
كأغلب الأشياء الموجودة حولنا لقنوات التواصل الاجتماعي استخداماتها المتعددة، فبالرغم من دورها السلبي في نشر الإشاعات و تضيع الوقت في بعض الأحيان، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من الإيجابيات و النواحي المضيئة، اليوم تركيزي سيكون في دور هذه الوسائل في نشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة .
قبل الدخول في ربط العلاقة بين قنوات التواصل الاجتماعي و دورها في زيادة الوعي، من خلال ملاحظتي لحجم التسارع المهول في كم المعرفة الانسانية وتنوع مجالاتها ما بين علمي و تقني، ديني و دنيوي، فلسلفي و منطقي، باتت الحاجة لزيادة الوعي بين أفراد المجتمع أكثر ضرورة و لم تعد ضربا من الترف أو خيارا ترفيهيا.
في معجم المعجم مما عرف به الوعي: الفهم و سلامة الإدراك، و باتباع هذا التعريف بإمكاننا القول أن زيادة الوعي في موضوع ما بين أفراد المجتمع يساهم في حسن تعاملهم مع الظواهر التي تطرأ على حياتهم على الصعيدين الشخصي و العام.
و قد تابعت في الشهور الماضية عدد من الحملات التي كانت تنطلق من مبدأ التنمية الاجتماعية و التي كانت تهدف لنشر التوعية، و بالرغم من كوني أبعد آلاف الأميال عن مقر الحملات و بالرغم من أن أوقاتي وواجباتي تتعارض تماما مع أوقات الحملات. إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت خير سفير في نقل الفكرة و لفت الانتباه.
فلنأخذ على سبيل المثال ما أثير حول مادة الفوسفين و الحملة التوعوية التي قام بها د. وليد فتيحي و عدد من النشطاء في إبراز القضية للمجتمع من خلال تطويع و تنويع التقنية المستخدمة. الفيلم - و بعد التحية للقائمين عليه - كان ناجحا على عدة اصعدة فقد تناول المشكلة من ناحية علمية و تتبعها تتبع علمي، ثم ناقش أشخاص ممن تأثروا تأثيرا مباشرا بسبب الإهمال في استخدام مادة قاتلة تباع بين أيدي العامة بمنتهى اليسر و السهولة قام مخرج الفيلم بتتبع طريقة الحصول مادة الفوسفين و استطاع أن يقنعني كواحدة من ملايين المشاهدة أن توفر هذه المادة في الحي الذي أقطنه أو يقطنه عزيز علي ليس بالأمر العسير.
إلى جانب ذلك نجح الفيلم في مخاطبة الذات الإنسانية و جعلها تعايش المشكلة من خلال مشاعر من مر بها، خاطب الفيلم حاجة المشاهد للأمن سواء لنفسه أو لأحبته أو لمجتمع، أنا واثقة بأني لم أكن وحدي من دمعت عيناه حين سمع صوت آباء و آقرباء يحكون فقد حبيب و غال.
نعم .. كان الفيلم مؤثرا و لكن لولا قنوات التواصل الجتماعي التي كانت السبيل لنشر هذه الرسالة الهامة، ربما لم أكن على وعي بخطورة هذه المادة إلى أن يحين موعد زيارتي، فمثل هذه الأخبار يندر أن تنقل عبر مهاتفة بين الوالدين و الإخوة.
و في الختام يطيب لي القول أنه من الوعي بأهمية قنوات التواصل الاجتماعي هو حسن استخدامها، و مما يثلج الصدر أننا نسير في ذلك الطريق.
مريم جمال الحارثي
دكتوراه في التربية والتعليم
كأغلب الأشياء الموجودة حولنا لقنوات التواصل الاجتماعي استخداماتها المتعددة، فبالرغم من دورها السلبي في نشر الإشاعات و تضيع الوقت في بعض الأحيان، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من الإيجابيات و النواحي المضيئة، اليوم تركيزي سيكون في دور هذه الوسائل في نشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة .
قبل الدخول في ربط العلاقة بين قنوات التواصل الاجتماعي و دورها في زيادة الوعي، من خلال ملاحظتي لحجم التسارع المهول في كم المعرفة الانسانية وتنوع مجالاتها ما بين علمي و تقني، ديني و دنيوي، فلسلفي و منطقي، باتت الحاجة لزيادة الوعي بين أفراد المجتمع أكثر ضرورة و لم تعد ضربا من الترف أو خيارا ترفيهيا.
في معجم المعجم مما عرف به الوعي: الفهم و سلامة الإدراك، و باتباع هذا التعريف بإمكاننا القول أن زيادة الوعي في موضوع ما بين أفراد المجتمع يساهم في حسن تعاملهم مع الظواهر التي تطرأ على حياتهم على الصعيدين الشخصي و العام.
و قد تابعت في الشهور الماضية عدد من الحملات التي كانت تنطلق من مبدأ التنمية الاجتماعية و التي كانت تهدف لنشر التوعية، و بالرغم من كوني أبعد آلاف الأميال عن مقر الحملات و بالرغم من أن أوقاتي وواجباتي تتعارض تماما مع أوقات الحملات. إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت خير سفير في نقل الفكرة و لفت الانتباه.
فلنأخذ على سبيل المثال ما أثير حول مادة الفوسفين و الحملة التوعوية التي قام بها د. وليد فتيحي و عدد من النشطاء في إبراز القضية للمجتمع من خلال تطويع و تنويع التقنية المستخدمة. الفيلم - و بعد التحية للقائمين عليه - كان ناجحا على عدة اصعدة فقد تناول المشكلة من ناحية علمية و تتبعها تتبع علمي، ثم ناقش أشخاص ممن تأثروا تأثيرا مباشرا بسبب الإهمال في استخدام مادة قاتلة تباع بين أيدي العامة بمنتهى اليسر و السهولة قام مخرج الفيلم بتتبع طريقة الحصول مادة الفوسفين و استطاع أن يقنعني كواحدة من ملايين المشاهدة أن توفر هذه المادة في الحي الذي أقطنه أو يقطنه عزيز علي ليس بالأمر العسير.
إلى جانب ذلك نجح الفيلم في مخاطبة الذات الإنسانية و جعلها تعايش المشكلة من خلال مشاعر من مر بها، خاطب الفيلم حاجة المشاهد للأمن سواء لنفسه أو لأحبته أو لمجتمع، أنا واثقة بأني لم أكن وحدي من دمعت عيناه حين سمع صوت آباء و آقرباء يحكون فقد حبيب و غال.
نعم .. كان الفيلم مؤثرا و لكن لولا قنوات التواصل الجتماعي التي كانت السبيل لنشر هذه الرسالة الهامة، ربما لم أكن على وعي بخطورة هذه المادة إلى أن يحين موعد زيارتي، فمثل هذه الأخبار يندر أن تنقل عبر مهاتفة بين الوالدين و الإخوة.
و في الختام يطيب لي القول أنه من الوعي بأهمية قنوات التواصل الاجتماعي هو حسن استخدامها، و مما يثلج الصدر أننا نسير في ذلك الطريق.
مريم جمال الحارثي
دكتوراه في التربية والتعليم
إنتشار هذه المواقع تجعل أن العالم كله وكأنه أسرة واحدة، ونظرتك المتفائلة أعجبتني ولكن لم تسلطي الضوء عى الحد الثاني حينما بدأتي حديثك بأنه (سيف ذو حدين).
:
:
الشعب العربي لايتقبل أي شيئ سوى مايعنى بالدرجة الأولى الإنتقاد للدولة، فلن تجدي حملة موالية للوطن بل كلها تدعوا للإنتقاد والاصلاح والتغيير ...الخ ، حتى في فيلم مادة الفوسفين كان أحد المتواجدين بالفيلم ينتقد الشرطة والدفاع المدني بأنهم كتبوا في سجلهم ( تم اغلاق المحل ) أو ماشابه ....
:
:
أخيرا أتمنى منك الإنتباه يادكتورة لعبارة ( لولا قنوات التواصل الجتماعي ) فهي شرك أصغر ...
:
:
أستمتع بما يجود به قلمك ..
منتظر لوكزة قلم 3