• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

نحنُ السُم الزُعافي لمن يُعكر صفوفنا !

بواسطة الكاتبة : بشرى الخلف 06-16-2017 04:29 مساءً 12547 زيارات
صوت المدينة - بشرى الخلف

"قل لهم ما يُختبَر صبر الملوك
كيف عاد إن كان سلمان الحزم !
وخبر إلي بسيرة بلادي يلوك
قلوبنا أفعال إنجاز وجَزم".
عبد الرحمن بن مساعد.


ما بين دعمها المتواصل من 20 إلى 24 سنة للإرهاب, وللجماعات المتطرفة من الإخوان المسلمين, داعش, الحوثيين وغيرهم, وما بين كرهها وحقدها الدفين للملكة العربية السعودية هذا هو نتاجه؛
مقاطعة خمس دول وأكثر لسياسة قطر مُمولَة الإرهاب !

وأثناء هذه القطيعة لم يقف مع قطر سوى تركيا وإيران؛ هذا بحد ذاته يُلقي على عاتقكِ يا قطر تُهم عديدة.
قال تعالى:-
(والظالمون مالهم من وليٍ ولا نصير).
الشورى آية رقم: 8.

وقال صلى الله عليهِ وسلم:
(لعن الله من آوى محدثاً).
رواه الإمام مسلم في صحيحه (1978).

ولاة أمرنا صبروا وصبروا على قطر بما فيه الكفاية وأرفع لهم القبعة من خلال مقالي على الصبر الكبير, هم وجارتنا الحبيبة الإمارات العربية المتحدة.

منذ وقت وجود القذافي, وعندما كان حاكماً لدولة ليبيا كان يتكلم عن قطر وعن حقدها وسياستها الغريبة, إلى أن وصلنا لهذا العام 2017 م بتسريب التسجيلات التي تقطع كل من ينكر كره
قطر لدولها المجاورة وخصوصاً مملكتنا أدام الله عزها !

خرج لنا حاكمهم "تميم" وقال:
"أن إيران هي الدولة الإسلامية العظمى, ولم تكُن بيوم صانعة للإرهاب!
أسألكم بالله هل هذا الكلام يُعقل, هل يتقبله عاقل راشد واعٍ !

بالطبع يا قطر فأنتِ وإيران ولا ننسى تركيا الذي يحكمها أوردوغان الإخواني, وغيركم تتفقون على تهديد أمن الدول الخليجية والعربية !
ولا نلقي عليكِ اللوم الكبير؛
لأن مُفتي بلادك أكبر إخواني "يوسف القرضاوي" !
مستشار بلادك من الجنسية "الإسرائيلية" !
وجيش بلادك من دولٍ أخرى !

ليس هُنا فحسب؛ بل بعض جنودها الذين كانوا مع جنودنا وجنود الإمارات الحبيبة في عاصفة الحزم بالجنوب يتجسسون بنقلِ الأخبار لقطر ضد أعدائنا !

يا قطر أنتِ بسياستك الخائنة لم تُلقي الضرر علينا نحن فقط؛ بل وألقيتِ الضرر على بعض جنود وطنك الذين لا يعلمون عن هذه السياسة الخبيثة والدليل تسريب مقطع الفيديو في برامج التواصل عن الجندي الذي كان مُتفاجئ من هذا الحدث !
أيضاً أردتم المساس بحكامنا وولاة أمورنا حفظهم الله, أردتم تقسيم المملكة العربية السعودية وكل هذا لسببٍ واحد فقط تُريدون أن تكونوا مكان مملكتنا بكل شيء, ولو حصل هذا سيعم ويعُم الفساد في البلادِ والعباد؛ لأسبابٍ عدة لا مجال لحصرها هُنا !

ضرركم وسياستكم الغريبة من نوعها لم تقف عند السعودية فحسب لا؛ بل وتمادت لمصر والبحرين وليبيا أيضاً !
نقف الآن عند نقطةٍ مهمة جداً قناة الجزيرة القطرية بالاسم؛ معظم الإعلاميون بها هم من الإخوان المفسدين, يستضيفون أشخاصاً من نفس طينتهم؛ ليستغلوا قلوب العامة, وليغسلوا أدمغتهم, ولا يضعون الرأي ضد الرأي الآخر؛ بل الرأي مع الرأي الآخر بطريقةٍ غير مباشرة.

وإعلامها في هذه القناة كان يدعم كل خائن لوطنه وتُظهره فيها, فتحت أبوابها للإرهابيين, ومن يُتابع خطاب القناة يجده "تحريضِي" ويستهدف بالطبع الشعوب العربية؛ لاستهدافِ أمنها واستقرارها !
أيضاً استهدفت فلسطين كيف ؟

وضعت قانون التهجير لهم؛ ليُهاجروا من فلسطين لقطر بدعمهم مالياً وتوفير فرص العمل لهم, ليخلوا الأمر هُناك لليهود !

بعد مقاطعة مملكتنا لقطر والدول الباقية نجد بعض الأشخاص السُذج يقولون:

أن ما حصل فتنة !

لا ليست فتنة أبداً؛ "لأن الأحاديث المتعلقة بالفتن والتحذير منها محمولة عند أهل العلم على الفتن التي لا يعرف فيها المحق من المبطل, أما الفتن التي يُعرف بها المحق من المبطل والظالم أيضاً من المظلوم فليست داخلة في الأحاديث المذكورة؛ بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب نصر المُحق والمظلوم على الباغي والظالم".

ومن كان له صوتاً مسموعاً سواء كان شيخاً, داعياً, سياسياً وصمت في عز حاجة وطنه له فيسمح لي هو ومن خلفه أنه مؤيد لقطر, ورافض مقاطعتها وبالتالي فهو ينهج منهاج سياسة قطر, لأن صمته هو الفتنة !
أين شيوخ الفتنة الذين حرضوا على ولاة الأمر, وعلى بعض الدول ؟ أين هم لا نسمع لهم نفساً في أحداثِ قطر ومقاطعة وطننا والأوطان الأخرى لها ؟
أين دفاعكم عن وطنكم, وخوفكم عليه ؟
أين الانتماء؟
يا للأسف !
رسالتي الآن لشعبِ قطر:
من كان منكم رافضاً سياسة دولته وانكشف له ما يحمله وطنه من خُبث وحقد ودمار فقلوبنا قبل أوطاننا تتسع لكم.
أما من كان مع سياسة قطر ضد الإسلام, وضد إخوته فلا مكان لكم وأعانكم الله على هذه العقلية المتحجرة !
رسالتي هُنا للعامة, ولأبناء وطني:-
أنا لستُ امرأة سياسية؛ ولكن ما دفعني لكتابة هذا المقال بسطوره هذه:-
ذهولي وتفاجُئي من بعض الأشخاص الذين يقفون إلى الآن بصفِ قطر وسياستها بعد كل ما كُشف من أوراق؛
فالعاطفة لا مكان لها هُنا وإلا سيضيع وطننا وسنضيع نحن خلفه؛

فمن الضروري أن نضعها جانياً.
حكموا عقولكم, وكونوا مع أوطانكم ووليّ أمركم سلمان الحزم ودعونا نقول له:-
سمعاً و طاعة !
مقالي لا يستهدف الحمقى من البشر؛

بل يستهدف أولاً وثانياً ونهايةً العُقلاء الذين هم على استعداد أن تتغير عقولهم وينظرون بمرآةِ الحق.

"ذا وطنّا نفتدي .. جوّه وقاعه ..
فوق نجمك يا لجَدي .. أطهر بِقاعه ..
(وتحت بيرق سيّدي .. سمع وطاعه ..)"
عبد الرحمن بن مساعد

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر