الشعب يقرر قبل وبعد

صوت المدينة - طلال النزهة

عجزت وزارة المعارف قديما واستمر العجز مع وزارة التربية والتعليم حاليا حول أسابيع حددها اهالي الطلبة والطالبات وأطلقوا عليها مسميات الأسبوع الميّت وإسبوع اللِّعِب وهذه التبريرات جعلت الطلبة يقنعون أهاليهم بالتغيّب عن المدرسة وأصبحت هذه الفترات تمثل الرّأي العام وانحصرت في إسبوع قبل الإمتحانات النصفية النهائية .. وأسابيع قبل الإجازات بأنواعها .. وإسبوع بعد كل إجازة حيث قرر الشعب بالسواد الأعظم من الأسر تغيّب أبنائهم وبناتهم عن المدارس خلال هذه الفترات لعدم جدّية التعليم في الأسبوع الأول وهذا القرار القسري ساهم في راحة المدرسين والمدرسات وفي نفس الوقت ضاقت فترة من التعليم في السير على خطة شرح المنهج بسبب الغياب الجماعي

كانت وزارة المعارف منذ القدم أكثر إنضباط من الوقت الحالي ..فكان الأسبوع الأول يختص بتوزيع المناهج والتي تعتمد على نشاط مدير كل مدرسة في إرسال مدرسين ليستلموا كتب الدراسة والتي تتأخر بعضها كثيرا مما كان يجبر المدارس أن تسلّم الطلبة شهادة آخر العام مشروطة بتسليم الكتب القديمة ليتم استخدامها للعام الجديد في حالة تأخّر بعض الكتب .. لذا كان الأسبوع الأول يتغيّب به الطلبة بهذه الأعذار والتي كانت مقبولة بسبب التعليم المنهجي في مطالعة الكتاب .

الوقت الحالي باتت وزارة التربية والتعليم غير قادرة على ضوابط حضور الطلبة والطالبات خلال تلك الأسابيع والتي باتت وكأنها حق من حقوق اهالي الطلبة والطالبات وخاصة المسافرين خارج الوطن .

هذا المقياس في عدم المقدرة على وضع أنظمة وعقوبات مشددة لجدّية الأمر افقدنا مصداقية وزارة التربية والتعليم بوعود كل وزير جديد يصدح ويصرح على تحسين التعليم في وقت يقرر الشعب متى حضورهم ومتى وقت المغيب .