رحيل جدي
صوت المدينة - ايمان الجهنـي
كم هو مؤلم ومُخيف ، شاحب ومُرعب .
كانت هيبته هذه المرة قويه ، وصفعته مؤلمه، وله جلالة عظيمه.
قَدِم بلا فزع ولاتردد ولاخوف ولاتبدد ، يجتاح اي مكان فلا يحمي منه شي ولاتدفعه قوه ، لايتقدم ساعة ولا يتأخر .
" الصلاة على الاموات " جدي من بينهم ، أعبر بين الصفوف وقد أدينا الصلاة عليه.
أنظر في وجوه من حولي ، أتَسَاءل في نَفْسِي ماحصل حقيقة أم خيال ؟
وهم ام هزال ؟
واقع ام حلم ؟
كان الهدوء يعم المكان ولا احد يعلم مايختلج في صدري ومايدور في رأسي من تساؤلات !
صورته وضحكاته عني لاتغيب وحديثه لقلبي دوماً مُجيب .
صوت التعازي يطرق اذني ( احسن الله عزاءكم ) رحم الله ميتكم ربط الله على قلوبكم ،تتثاقل بي الخُطى ، وأُجيب بصوت منخفض يُبادرني سؤال في نفسي أهْي حقيقه !
انه الموت قد خطف روحاً كانت بيننا ، ارى الدموع قد انسكبت على الوجوه ، جدي لقد قضى نحبه .
رُفعت الاقلام جفت الصحف ، انطوت صفحت ايامه ، لانستطيع أن نلتقي به مرة أخرى .
انه الموت محطة لاتعرف الانتظار ، وطريق مُمهد لكل السالكين ، يقف عندها الكثير كل يوم ، فينتقلون الى دار اخرى ، والى جوار اخر ، فجاءه بلا اذن ودون موعد .
اه لقد علمني رحيلك ياجدي كم هي صغيرة هذه الدنيا .
وكم للفقد من الم ووجع ، وكم لطعمه من مراره كأني وقد أرى الدنيا تسقط من عيني ، فنهايتها الرحيل ، ان بكينا وان اكثرنا العويل ، فقد يسبقنا اهلنا وقد نسبقهم انها الحقيقة التي نتغافل عنها ، ولكن ركنا اليها ركون المستأمن وتشبثنا بها تشبث الغريق ، وبنينا صروحاً من الاحلام .
ونسجنا خيوطاً من التسويف ، فعمرناها وسنترك ماخولنا اليه .
لا ابكي عليك اليوم الا فراقا ، واني لااذكرك سوى ذاكرا شاكراً ومصلياً .
نحسبك عندالله ، فقد ارتحت من عناءها ، وتركت خلفك ابناء واحفاداً سيذكرونك مابقو على ارضها ، ولكنا نخشى رحيلنا ان لايليق بلقاء الله ، وان لاتؤهلنا اعمالنا لإعمار
الدار الباقيه .
كم هي رحلة قصيره بين الحياة والموت ، بين المولد والرحيل ، بين الطفولة والشباب ، وبين الشباب والكهوله ، تتدرج مراحلها كسلم سريع لايترك لنا مجالا لإلتقاط انفاسنا ، وكظل شجرة يستريح بها المسافر فكلنا ضيوف على هذه الدنيا ، وسنرحل منها يوما واللبيب من احسن المقام ، واحسن الضيافه .
نسأل الله ان يُحسن الخاتمه وان يُصلح الحياة الباقيه .
كم هو مؤلم ومُخيف ، شاحب ومُرعب .
كانت هيبته هذه المرة قويه ، وصفعته مؤلمه، وله جلالة عظيمه.
قَدِم بلا فزع ولاتردد ولاخوف ولاتبدد ، يجتاح اي مكان فلا يحمي منه شي ولاتدفعه قوه ، لايتقدم ساعة ولا يتأخر .
" الصلاة على الاموات " جدي من بينهم ، أعبر بين الصفوف وقد أدينا الصلاة عليه.
أنظر في وجوه من حولي ، أتَسَاءل في نَفْسِي ماحصل حقيقة أم خيال ؟
وهم ام هزال ؟
واقع ام حلم ؟
كان الهدوء يعم المكان ولا احد يعلم مايختلج في صدري ومايدور في رأسي من تساؤلات !
صورته وضحكاته عني لاتغيب وحديثه لقلبي دوماً مُجيب .
صوت التعازي يطرق اذني ( احسن الله عزاءكم ) رحم الله ميتكم ربط الله على قلوبكم ،تتثاقل بي الخُطى ، وأُجيب بصوت منخفض يُبادرني سؤال في نفسي أهْي حقيقه !
انه الموت قد خطف روحاً كانت بيننا ، ارى الدموع قد انسكبت على الوجوه ، جدي لقد قضى نحبه .
رُفعت الاقلام جفت الصحف ، انطوت صفحت ايامه ، لانستطيع أن نلتقي به مرة أخرى .
انه الموت محطة لاتعرف الانتظار ، وطريق مُمهد لكل السالكين ، يقف عندها الكثير كل يوم ، فينتقلون الى دار اخرى ، والى جوار اخر ، فجاءه بلا اذن ودون موعد .
اه لقد علمني رحيلك ياجدي كم هي صغيرة هذه الدنيا .
وكم للفقد من الم ووجع ، وكم لطعمه من مراره كأني وقد أرى الدنيا تسقط من عيني ، فنهايتها الرحيل ، ان بكينا وان اكثرنا العويل ، فقد يسبقنا اهلنا وقد نسبقهم انها الحقيقة التي نتغافل عنها ، ولكن ركنا اليها ركون المستأمن وتشبثنا بها تشبث الغريق ، وبنينا صروحاً من الاحلام .
ونسجنا خيوطاً من التسويف ، فعمرناها وسنترك ماخولنا اليه .
لا ابكي عليك اليوم الا فراقا ، واني لااذكرك سوى ذاكرا شاكراً ومصلياً .
نحسبك عندالله ، فقد ارتحت من عناءها ، وتركت خلفك ابناء واحفاداً سيذكرونك مابقو على ارضها ، ولكنا نخشى رحيلنا ان لايليق بلقاء الله ، وان لاتؤهلنا اعمالنا لإعمار
الدار الباقيه .
كم هي رحلة قصيره بين الحياة والموت ، بين المولد والرحيل ، بين الطفولة والشباب ، وبين الشباب والكهوله ، تتدرج مراحلها كسلم سريع لايترك لنا مجالا لإلتقاط انفاسنا ، وكظل شجرة يستريح بها المسافر فكلنا ضيوف على هذه الدنيا ، وسنرحل منها يوما واللبيب من احسن المقام ، واحسن الضيافه .
نسأل الله ان يُحسن الخاتمه وان يُصلح الحياة الباقيه .
بارك الله فيك استاذة وسلمت اناملك
الى الامام*
تمنياتي لك بالتوفيق دوما وأبدأ*
ولصوت المدينة للتألق الدائم*