المتقاعد والخطوط السعودية ؟
بواسطة الكاتب : طلال النزهة
04-06-2017 09:25 صباحاً
8619 زيارات
صوت المدينة - طلال النزهة
يسأل البعض لماذا لا يزال متقاعدوا الخطوط السعودية القدامى ملتصقين بالخطوط السعودية .. فإذا تجاوزنا حقائق أن الولاء لا يزال متمركزا في قلوبنا مع عشرات السنين بها ولها ومعها .
وأيضا أهمية الخطوط السعودية لكل مواطن كناقل وطني يحمل إسم المملكة من ناحية وأخرى تنقل الصورة الذهنية للبلاد لدى المسافر والقادم إلى المملكة .. فيفتخر كل مواطن ويقفز قلبه فرحا عندما يرى طائرة الخطوط السعودية قابعة في مواقف المطارات أينما حل ورحل في بلدان العالم .. ولكن المتقاعدين القدامى أشد إلتصاقا عندما قرر الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران في حياته كثيرا من المميزات للموظفين .. فقذف الحب في قلوب الموظفين واكتمل الولاء .. وقد يتساءل البعض .. كيف ؟؟
الخطوط السعودية كانت تحت لواء وغطاء وزارة الدفاع والطيران قلبا وقالبا .. وكان رئيس مجلس الإدارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله .. فماذا يعني هذا الغطاء للخطوط السعودية مع وزارة الدفاع والطيران والتي تقع الخطوط السعودية في ذلك العصر تحت لوائها .
كانت قرارات تعيّين الوظائف التنفيذية بالخطوط السعودية تـعبُر على مكتب سموه .. أما الموظفون السعوديون العاملون بالخطوط بالسعودية خارج المملكة يتأكد أمر الموافقة من وزارة الدفاع بعد بحث وتمحيص عن الموظف وعودة المعاملة لوزارة الدفاع للموافقة النهائية .. وموظف الخطوط السعودية في ذلك العصر نصف عسكري بما احتواه الأمير سلطان من رعايا ومميزات تقترب مزايا منسوبي وزارة الدفاع العسكرية .. ونذكر بعضها والتي توضح إستمرارية متقاعدي السعودية وإلتصاقهم بالخطوط السعودية بولاء الإبن البار .
كان يتوجب على موظف بالخطوط السعودية أن يدفع 10% من راتبه من أجل العلاج وعائلته لدى الخدمات الطبية بالخطوط والمستشفيات الخاصة في الحالات التي تستدعي ذلك .. فتم تقديم هذا الطلب للأمير سلطان والذي نظر بحصافته ورعايته لموظفي السعودية فحذف الصفر ليبقى المبلغ المدفوع رمزيا 1% من راتب الموظف وهو على رأس العمل .. ونظر سموه رحمه الله بالإعتبار أن وزارة الدفاع والطيران هيأت للعسكريين على رأس العمل والمتقاعدين منهم العلاج المجاني بالمستشفيات العسكرية ..وأيضا تخفيضات للتذاكر .. فقد جاء قرار سموه يرحمه الله وكأن موظف السعودية يتم التعامل معه مثل العسكريين في العلاج والتذاكر بالطريقة التي اختارها سموه بمجهودات إيجابية قدمها وساهم بها وعرضها المرحوم كبتن احمد مطر مدير عام الخطوط السعودية .
وصدر قرار سموه يرحمه الله أن موظف السعودية والذي يتعرض للسجن بموجب حكم عسكري تنفيذي او قضائي يتم سجنه في القيادة التابعة لمدينته دون أن يكون ضمن المساجين في كافة السجون الأخرى .. كما قرر سموه راتبا شهريا كاملا يتم صرفه في شهر رمضان لموظفي الخطوط السعودية قبل خصخصة الخطوط السعودية .. فأصبح موظف الخطوط السعودية بيد أمينة ورعاية كريمة اقرها وقررها واكدها سمو وزير الدفاع والطيران يرحمه الله
واستمر حال الموظفين القدامى على هذا الحال حتى بدأت الخطوط السعودية بالخصخصة وإبرام عقود مع الموظف المستجد بعد الخصخصة والتي لا تحمل هذه المميزات حيث أصبحت ضمن عمل التسويق الربحي الكامل مع إستمرار الهدف الذي انشئت من أجله والذي اعلنه الملك فيصل يرحمه الله ضمن أهداف المملكة الكثيرة ومنها ربط مدن المملكة بعضها ببعض .. وربط المملكة بدول العالم .. هذه جزء من أسباب التصاق موظفي الخطوط السعودية القدامى في عهد المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز والذي يفتخر كل موظف بتلك القيادة والعطف الذي شمل الموظفين بتلك المميزات أسوة بمنسوبي وزارة الدفاع .
هكذا أستمر إلتصاق الموظفين القدامى في ذاك العهد بقرارات إيجابية تؤكد إهتمام الدولة بموظفيها سواء على رأس العمل أو بعد التقاعد عرفانا بما قدموه من خدمات في زهرة شبابهم حتى وصلوا الى مرحلة التقاعد والتي تحتاج لرعاية .. ولكن لبعض المتقاعدين وقفة غابت عن الخطوط السعودية .. لقد كان لدى بعض حاملي الدرجات القريبة من مدير عام مميزات في بطاقة المرور ( ترمباس ) تم سحبها من فئة وبقيت لدى فئة اعلا بدرجة واحدة مع إختلاف فئة العلاج الفندقي .. وطالما الجميع أصبح تحت مسمى متقاعد وأيضا البعض كانت سنوات خدماته أكثر عددا ولكن الترقيات المتلاحقة جعلت هذه الفروقات .. وهذا موضوع آخر تتم مناقشته لاحقا مع الإدارة العامة .. ومثلما كان للخطوط السعودية الحق أن قدم لها المتقاعدون جهدهم أكثر من نصف قرن .. فقد بات لنا الحق أن نتابع تقدمها كمواطنين بشغف الحب لماض زاهر لا نحب له الأفول .. تلك المميزات جعلت روح الأمير سلطان بيننا وقد غاب جسده ولكن الدعاء لم يغب بتلك القرارات الأبوية الحصيفة والرعاية المستمرة في العهد الميمون لسموه تحت رعاية حاملي لواء المملكة من ملوك الأسرة السعودية .. إنها السعودية مملكة وطيران يرجو لها كل مواطن الرفعة والعزة والبقاء إسماً عاليا في سماء العالم تحت لواء كلمة التوحيد .
يسأل البعض لماذا لا يزال متقاعدوا الخطوط السعودية القدامى ملتصقين بالخطوط السعودية .. فإذا تجاوزنا حقائق أن الولاء لا يزال متمركزا في قلوبنا مع عشرات السنين بها ولها ومعها .
وأيضا أهمية الخطوط السعودية لكل مواطن كناقل وطني يحمل إسم المملكة من ناحية وأخرى تنقل الصورة الذهنية للبلاد لدى المسافر والقادم إلى المملكة .. فيفتخر كل مواطن ويقفز قلبه فرحا عندما يرى طائرة الخطوط السعودية قابعة في مواقف المطارات أينما حل ورحل في بلدان العالم .. ولكن المتقاعدين القدامى أشد إلتصاقا عندما قرر الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران في حياته كثيرا من المميزات للموظفين .. فقذف الحب في قلوب الموظفين واكتمل الولاء .. وقد يتساءل البعض .. كيف ؟؟
الخطوط السعودية كانت تحت لواء وغطاء وزارة الدفاع والطيران قلبا وقالبا .. وكان رئيس مجلس الإدارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله .. فماذا يعني هذا الغطاء للخطوط السعودية مع وزارة الدفاع والطيران والتي تقع الخطوط السعودية في ذلك العصر تحت لوائها .
كانت قرارات تعيّين الوظائف التنفيذية بالخطوط السعودية تـعبُر على مكتب سموه .. أما الموظفون السعوديون العاملون بالخطوط بالسعودية خارج المملكة يتأكد أمر الموافقة من وزارة الدفاع بعد بحث وتمحيص عن الموظف وعودة المعاملة لوزارة الدفاع للموافقة النهائية .. وموظف الخطوط السعودية في ذلك العصر نصف عسكري بما احتواه الأمير سلطان من رعايا ومميزات تقترب مزايا منسوبي وزارة الدفاع العسكرية .. ونذكر بعضها والتي توضح إستمرارية متقاعدي السعودية وإلتصاقهم بالخطوط السعودية بولاء الإبن البار .
كان يتوجب على موظف بالخطوط السعودية أن يدفع 10% من راتبه من أجل العلاج وعائلته لدى الخدمات الطبية بالخطوط والمستشفيات الخاصة في الحالات التي تستدعي ذلك .. فتم تقديم هذا الطلب للأمير سلطان والذي نظر بحصافته ورعايته لموظفي السعودية فحذف الصفر ليبقى المبلغ المدفوع رمزيا 1% من راتب الموظف وهو على رأس العمل .. ونظر سموه رحمه الله بالإعتبار أن وزارة الدفاع والطيران هيأت للعسكريين على رأس العمل والمتقاعدين منهم العلاج المجاني بالمستشفيات العسكرية ..وأيضا تخفيضات للتذاكر .. فقد جاء قرار سموه يرحمه الله وكأن موظف السعودية يتم التعامل معه مثل العسكريين في العلاج والتذاكر بالطريقة التي اختارها سموه بمجهودات إيجابية قدمها وساهم بها وعرضها المرحوم كبتن احمد مطر مدير عام الخطوط السعودية .
وصدر قرار سموه يرحمه الله أن موظف السعودية والذي يتعرض للسجن بموجب حكم عسكري تنفيذي او قضائي يتم سجنه في القيادة التابعة لمدينته دون أن يكون ضمن المساجين في كافة السجون الأخرى .. كما قرر سموه راتبا شهريا كاملا يتم صرفه في شهر رمضان لموظفي الخطوط السعودية قبل خصخصة الخطوط السعودية .. فأصبح موظف الخطوط السعودية بيد أمينة ورعاية كريمة اقرها وقررها واكدها سمو وزير الدفاع والطيران يرحمه الله
واستمر حال الموظفين القدامى على هذا الحال حتى بدأت الخطوط السعودية بالخصخصة وإبرام عقود مع الموظف المستجد بعد الخصخصة والتي لا تحمل هذه المميزات حيث أصبحت ضمن عمل التسويق الربحي الكامل مع إستمرار الهدف الذي انشئت من أجله والذي اعلنه الملك فيصل يرحمه الله ضمن أهداف المملكة الكثيرة ومنها ربط مدن المملكة بعضها ببعض .. وربط المملكة بدول العالم .. هذه جزء من أسباب التصاق موظفي الخطوط السعودية القدامى في عهد المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز والذي يفتخر كل موظف بتلك القيادة والعطف الذي شمل الموظفين بتلك المميزات أسوة بمنسوبي وزارة الدفاع .
هكذا أستمر إلتصاق الموظفين القدامى في ذاك العهد بقرارات إيجابية تؤكد إهتمام الدولة بموظفيها سواء على رأس العمل أو بعد التقاعد عرفانا بما قدموه من خدمات في زهرة شبابهم حتى وصلوا الى مرحلة التقاعد والتي تحتاج لرعاية .. ولكن لبعض المتقاعدين وقفة غابت عن الخطوط السعودية .. لقد كان لدى بعض حاملي الدرجات القريبة من مدير عام مميزات في بطاقة المرور ( ترمباس ) تم سحبها من فئة وبقيت لدى فئة اعلا بدرجة واحدة مع إختلاف فئة العلاج الفندقي .. وطالما الجميع أصبح تحت مسمى متقاعد وأيضا البعض كانت سنوات خدماته أكثر عددا ولكن الترقيات المتلاحقة جعلت هذه الفروقات .. وهذا موضوع آخر تتم مناقشته لاحقا مع الإدارة العامة .. ومثلما كان للخطوط السعودية الحق أن قدم لها المتقاعدون جهدهم أكثر من نصف قرن .. فقد بات لنا الحق أن نتابع تقدمها كمواطنين بشغف الحب لماض زاهر لا نحب له الأفول .. تلك المميزات جعلت روح الأمير سلطان بيننا وقد غاب جسده ولكن الدعاء لم يغب بتلك القرارات الأبوية الحصيفة والرعاية المستمرة في العهد الميمون لسموه تحت رعاية حاملي لواء المملكة من ملوك الأسرة السعودية .. إنها السعودية مملكة وطيران يرجو لها كل مواطن الرفعة والعزة والبقاء إسماً عاليا في سماء العالم تحت لواء كلمة التوحيد .
