مستغني عنك لا تكلمني !
صوت المدينة | جويرية الغضية
لكل شخص منا في هذه الحياة احتياجاته الخاصة من مأكل ومشرب وبعض الممارسات المعتادة ،لكن هل تعني هذه الخصوصية أن نستغني عن الأشخاص من حولنا؟ ،هل تعني أن نقبع في دائرة أنفسنا ولا نشرك معنا أحد ؟
لو كانت السعادة الحقيقية في التخلي عن الجميع لكانت هي الراية التي حملها أسلافنا من قبل وانتهى التاريخ بهم، ولم تُنقل إلينا تجربتهم ،لأن كل شخص أحب أن يحتفظ بنفسه في داخل صومعته
ورحل من هذه الدنيا ومايحمله رحل معه .
مشكلة اليوم في مجتمعنا أن مفهوم الإستغناء عن الغير الدارجة فُهمت بطريقة خاطئة و سلبية حتى بات الواحد منا متخبطًا بين فطرة حب الجماعة وبين إدعاءات الإنفراد .
ان المقصود في الإستغناء من وجهة نظري عن الغير تكمن في إعادة الثقة بالنفس ومعاملة الناس بأساليب وطُرق مختلفة كلٌ على حسب طبيعته ، وثقافته هذا لا يعني التنازل عن الأخلاق أو المبادئ.
فاختيار المجتمع المناسب للشخص هي مسؤلية الفرد حين يختار من يساعدوه على السمو والرقي ورفع المعنويات والكفاءة ،والعكس صحيح فالفرد هو من يختار من يجعله في الحضيض .
أن تكون مستغنيًا عن الغير لا يعني أن تغلق على نفسك بوابتك بل أن تفتح بوابتك لحياة أفضل بطريقتك التي تفرضها على نفسك أولًا وعلى من حولك وحتى تعاملك مع محيط المتغيرات التي تعتري حياتك ،وتؤمن
أن الله قد خلق الكون متغيراً، فالسماء تكون صافية مشمسة وتارةً ملبدةً بالغيوم ، والأرض تكون ميتةً وتحيا بالمطر ، ونحن من باب أولى ينبغي أن نتغير ونتطور ، ولن يحدث هذا التطور الا بالمشاركة.
لا يعني أن تكون مستغنٍ عن الغير أن تكون بلا مشاعر بل يجب أن تشارك الناس مشاعرهم ، بشرط أن لا تكون هذه المشاعر مسيطرة عليك بل تكون بتوازنٍ بين قلبك وعقلك .
سؤال أخير !
لماذا خلق الله الفروق الفردية بين الناس لماذا لم يجعلنا على نمط شخصيةٍ واحدة ؟
الجواب ببساطة
لكي نعمر الأرض لا أن ندمرها ،لنصنع الحياة معًا، ليفكر مجموعة وتخطط أخرى وينفذ تلك الأفكار مجموعة ويقيمها من هم أهل لذلك .
لا حياة ولا سعادة ولا روح في جنةٍ من غير ناس.
لكل شخص منا في هذه الحياة احتياجاته الخاصة من مأكل ومشرب وبعض الممارسات المعتادة ،لكن هل تعني هذه الخصوصية أن نستغني عن الأشخاص من حولنا؟ ،هل تعني أن نقبع في دائرة أنفسنا ولا نشرك معنا أحد ؟
لو كانت السعادة الحقيقية في التخلي عن الجميع لكانت هي الراية التي حملها أسلافنا من قبل وانتهى التاريخ بهم، ولم تُنقل إلينا تجربتهم ،لأن كل شخص أحب أن يحتفظ بنفسه في داخل صومعته
ورحل من هذه الدنيا ومايحمله رحل معه .
مشكلة اليوم في مجتمعنا أن مفهوم الإستغناء عن الغير الدارجة فُهمت بطريقة خاطئة و سلبية حتى بات الواحد منا متخبطًا بين فطرة حب الجماعة وبين إدعاءات الإنفراد .
ان المقصود في الإستغناء من وجهة نظري عن الغير تكمن في إعادة الثقة بالنفس ومعاملة الناس بأساليب وطُرق مختلفة كلٌ على حسب طبيعته ، وثقافته هذا لا يعني التنازل عن الأخلاق أو المبادئ.
فاختيار المجتمع المناسب للشخص هي مسؤلية الفرد حين يختار من يساعدوه على السمو والرقي ورفع المعنويات والكفاءة ،والعكس صحيح فالفرد هو من يختار من يجعله في الحضيض .
أن تكون مستغنيًا عن الغير لا يعني أن تغلق على نفسك بوابتك بل أن تفتح بوابتك لحياة أفضل بطريقتك التي تفرضها على نفسك أولًا وعلى من حولك وحتى تعاملك مع محيط المتغيرات التي تعتري حياتك ،وتؤمن
أن الله قد خلق الكون متغيراً، فالسماء تكون صافية مشمسة وتارةً ملبدةً بالغيوم ، والأرض تكون ميتةً وتحيا بالمطر ، ونحن من باب أولى ينبغي أن نتغير ونتطور ، ولن يحدث هذا التطور الا بالمشاركة.
لا يعني أن تكون مستغنٍ عن الغير أن تكون بلا مشاعر بل يجب أن تشارك الناس مشاعرهم ، بشرط أن لا تكون هذه المشاعر مسيطرة عليك بل تكون بتوازنٍ بين قلبك وعقلك .
سؤال أخير !
لماذا خلق الله الفروق الفردية بين الناس لماذا لم يجعلنا على نمط شخصيةٍ واحدة ؟
الجواب ببساطة
لكي نعمر الأرض لا أن ندمرها ،لنصنع الحياة معًا، ليفكر مجموعة وتخطط أخرى وينفذ تلك الأفكار مجموعة ويقيمها من هم أهل لذلك .
لا حياة ولا سعادة ولا روح في جنةٍ من غير ناس.
إنما المؤمنون أخوة*
وقولة واعتصموا بحبل الله جميعا*
وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل المومنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد فلايستطيع *أحد أن يعيش منعزلا عن المجتمع فالاحتياج قائم*
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه*
لكن مازلت أقول لايمكن أن نستغني عن الوالدين بأية حال*
فوالدك فيه مافيه من الأمراض المزمنة*
*ووالدتك طاعنة بالسن كبيرة بالعمر يحتاجون مزيدا من العناية سددك الله لكل خير*