العمل التطوعي في مجتمعنا ... واقعٌ مَرِير !!
إن أسمى الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها , بل تنبع من القلب ومن رغبة الإنسان في العطاء والتضحية .
والعمل التطوعي مثال حي على ذلك، قال تعالى { ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم } وقد إرتبط العمل التطوعي إرتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الأزل , وذلك باعتباره ممارسة إنسانية .
ولا شك أن للعمل التطوعي أهمية كبيرة وجليلة تؤثر بشكل إيجابي في حياة المجتمعات فهو يمثل تجسيداً عملياً لمبدأ التكافل الاجتماعي.
وللأعمال التطوعية فوائد جَمَّة تعود على الفرد المتطوع نفسه وعلى المجتمع بأكمله , وفي كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية و التنموية ولا يمكنني حصرها هنا ولكن سأذكر بعض منها بشكل مختصر :
من الناحية الدينية : باعتباره واجباً دينياً يبتغون من ورائه الثواب والأجر .
من ناحية وطنية : في غرس حب الوطن في نفوس الناشئة والمساهمة والمشاركة مع ولاة الأمر في عمليات التنمية المختلفة , وحماية أرضه من أي إستغلال أو عدوان قد يهدد سلامته و أمنه .
من الناحية النفسيه والصحية : ( فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأعمال التطوعية ) تعمل على إحساس المتطوع بالراحة والرضى عن الذات ويخفف العمل التطوعي لدي المتطوع نفسه من نظرة العدائية أو التشاؤمية إلى الشعور بالتفاؤل والأمل .
ومن الناحية الصحية يمكن إستخدام العمل التطوعي لمعالجة الإفراد المصابين بالاكتئاب أو الأمراض النفسية الأخرى وتجاوز محنتهم . كما يساهم في معالجة المتعاطين والمدمنين للمخدرات أو المنحرفين اجتماعيا وفكرياً .
ومن ناحية اجتماعية : العمل التطوعي يزيد من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين ويتيح للإنسان التعرف عن كثب على مجتمعه وقضاياه.
من ناحية اقتصادية : يساهم العمل التطوعي على علاج مشكلة البطالة وقد تُتيح له الفرصة للعمل ومن ثم الحماية من الوقوع في السلوك المنحرف , وأيضاً التعرف على أناس يختلفون في السن والقدرات والخبرات مما يؤدي إلى تبادل هذه الخبرات . كما يساهم في الحد من إنتشار الفقر وحل هذه المشكلة ولو تدريجياً .
و لِمَ يمثله العمل التطوعي من ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية سأذكر مثال واحد فقط على ذلك (( بريطانيا )) , ففي عام 2001 م انخرط حوالي 18.8 مليون متطوع , ويبلغ عدد ساعات العمل التطوعي الرسمي 90 مليون ساعة عمل كل أسبوع , وتقدر القيمة الاقتصادية للتطوع الرسمي بـ 40 مليار جنيه إسترليني سنوياَ .
أين نحن من تلك الأرقام ؟ ؟
أين أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي عُرفت بأنها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .
أليس الأجدر والأولى كمجتمع إسلامي أن نحمل تلك الصفة الإنسانية , بدل ( اللاتطوعية ) المنتشرة في مجتمعنا.
نعم نعترف بوجود محاولات لنشر الوعي بأهمية العمل التطوعي من خلال جمعيات تُعد على أصابع اليد ومن فئة قليلة جداً من شبابنا المُحب للخير، إلا أنها وسط هذا الكم الهائل من الأرقام مقارنة بدول العالم الأخرى، ما هي إلا محاولات متواضعة جداً لم تُؤْتِي أُكُلهَا حتى هذه اللحظة .
و أخيراً أيها القارئ الكريم : فلنسأل أنفسنا جميعاً
ما هو أخر عمل تطوعي قُمتَ بِهِ ؟ .
وقفة تأمل : قال صلى الله عليه وسلم [ أن أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل ]
الكاتبة : عائشة اللقماني
@aisha_allugmani
والعمل التطوعي مثال حي على ذلك، قال تعالى { ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم } وقد إرتبط العمل التطوعي إرتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الأزل , وذلك باعتباره ممارسة إنسانية .
ولا شك أن للعمل التطوعي أهمية كبيرة وجليلة تؤثر بشكل إيجابي في حياة المجتمعات فهو يمثل تجسيداً عملياً لمبدأ التكافل الاجتماعي.
وللأعمال التطوعية فوائد جَمَّة تعود على الفرد المتطوع نفسه وعلى المجتمع بأكمله , وفي كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية و التنموية ولا يمكنني حصرها هنا ولكن سأذكر بعض منها بشكل مختصر :
من الناحية الدينية : باعتباره واجباً دينياً يبتغون من ورائه الثواب والأجر .
من ناحية وطنية : في غرس حب الوطن في نفوس الناشئة والمساهمة والمشاركة مع ولاة الأمر في عمليات التنمية المختلفة , وحماية أرضه من أي إستغلال أو عدوان قد يهدد سلامته و أمنه .
من الناحية النفسيه والصحية : ( فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأعمال التطوعية ) تعمل على إحساس المتطوع بالراحة والرضى عن الذات ويخفف العمل التطوعي لدي المتطوع نفسه من نظرة العدائية أو التشاؤمية إلى الشعور بالتفاؤل والأمل .
ومن الناحية الصحية يمكن إستخدام العمل التطوعي لمعالجة الإفراد المصابين بالاكتئاب أو الأمراض النفسية الأخرى وتجاوز محنتهم . كما يساهم في معالجة المتعاطين والمدمنين للمخدرات أو المنحرفين اجتماعيا وفكرياً .
ومن ناحية اجتماعية : العمل التطوعي يزيد من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين ويتيح للإنسان التعرف عن كثب على مجتمعه وقضاياه.
من ناحية اقتصادية : يساهم العمل التطوعي على علاج مشكلة البطالة وقد تُتيح له الفرصة للعمل ومن ثم الحماية من الوقوع في السلوك المنحرف , وأيضاً التعرف على أناس يختلفون في السن والقدرات والخبرات مما يؤدي إلى تبادل هذه الخبرات . كما يساهم في الحد من إنتشار الفقر وحل هذه المشكلة ولو تدريجياً .
و لِمَ يمثله العمل التطوعي من ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية سأذكر مثال واحد فقط على ذلك (( بريطانيا )) , ففي عام 2001 م انخرط حوالي 18.8 مليون متطوع , ويبلغ عدد ساعات العمل التطوعي الرسمي 90 مليون ساعة عمل كل أسبوع , وتقدر القيمة الاقتصادية للتطوع الرسمي بـ 40 مليار جنيه إسترليني سنوياَ .
أين نحن من تلك الأرقام ؟ ؟
أين أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي عُرفت بأنها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .
أليس الأجدر والأولى كمجتمع إسلامي أن نحمل تلك الصفة الإنسانية , بدل ( اللاتطوعية ) المنتشرة في مجتمعنا.
نعم نعترف بوجود محاولات لنشر الوعي بأهمية العمل التطوعي من خلال جمعيات تُعد على أصابع اليد ومن فئة قليلة جداً من شبابنا المُحب للخير، إلا أنها وسط هذا الكم الهائل من الأرقام مقارنة بدول العالم الأخرى، ما هي إلا محاولات متواضعة جداً لم تُؤْتِي أُكُلهَا حتى هذه اللحظة .
و أخيراً أيها القارئ الكريم : فلنسأل أنفسنا جميعاً
ما هو أخر عمل تطوعي قُمتَ بِهِ ؟ .
وقفة تأمل : قال صلى الله عليه وسلم [ أن أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل ]
الكاتبة : عائشة اللقماني
@aisha_allugmani
الاعمال التطوعيه نفتقدها كثيرآ لك
الحب والتقدير