سيول ودمار .. افضحوا الموتى وحاسبوا الأحياء .
صوت المدينة - طلال النزهة
ربع المبالغ التي تم دفعها للأمانات ووزارة المواصلات خلال العشرة أعوام الماضية تبني مجموعة من المدن النموذجية الواسعة المساحات الخالية من رعب السيول والمستنقعات .
في بلدنا إذا غسلت رصيف منزلك وعبر مراقب البلدية بالصدفة فسوف يبلغ إدارة المياه والتي تحضر فورا لتقفل الماء الغائب عن الوجود .. وتسحب العداد حتى تدفع غرامة لأن الماء تسبب بمستنقعات في الشارع الذي تقع جواره فتحة الصرف الصحي ولكن الميول للشارع لم يكن صحيحا سواء من مقاول البلدية الذي عبد الشارع بعد أن فاز بالمناقصة وخان الأمانة .. أو أحد الشركات التي عملت بعد التعبيد وأعادت ردم الشارع بغش ليس له مثيل وتم التوقيع على السفلتة أنها جيدة من مهندس غبي أو مهندس وقف مرة واحدة على الموقع بإستعجال فحصل المقاول على تصريح المخالصة ومضى يضحك فرحا ..أما سيول الأمطار ومستنقعاتها داخل المدن فلا حساب بل تجد المراقب يهرب من شوارع المستنقعات والغير امناء يتواجدون على خط سير الأمراء والوزراء يراقبون الصهريج ويتحول الأمين إلى موظف يداري التركة التي تركتها من سبقه ويصرخ على سائق الصهاريج أسحب الماء من الشارع وأرجع بسرعة .
إن الأمطار تفضح المبالغ التي تم دفعها وصلاة الإستسقاء التي تسبقها قدوم الغيوم المحملة بالماء نرفع أيدينا ولكن نؤكد بالدعاء حولينا ولا علينا لعدم ثقتنا بما نراه بين طرق السفر ومدن وشوارع .. وفقداننا كليا الثقة بمشاريع تدخل من باطن لباطن بعد أن تمتلئ كثير من البطون .
لماذا لا يتم السؤال والتحقيق والعقوبة والسجن ومصادرة الأموال بأثر رجعي للأحياء الذين ارتكبوا خطأ الجرم طالما لا يزالون أحياء يرتدون المشالح بعد تقاعدهم ويضحكون من التركة التي تركوها لمن بعدهم وهكذا تدور عجلة الحياة ..ونفضح الأموات الذين لم يخلصوا للبلاد وماتوا بكفن وتركوا الأموال يعبث بها أبنائهم .
ولماذا لا نفضح الذين رحلوا عنا ليعرف الحالي أن العقاب سيلحق الأحياء والأموات وأن التاريخ سوف يرصد ما حصل وصار لعله يكون شاهدا يوم يلتقي الجمع للحساب .. فكم من أناس لم يعرفوا حسابات رصيدهم المالي لأرقمها الخيالية وغادر مهزوما بكفن تحمل خشبة حملت قبله الفقير الجائع الغلبان .
إنها الأمطار التي تنوب في فضيحة سوء الأعمال .. ولم يبق غير أن تصرخ وتنادي بالأسماء لكل من أخفق حتى باتت رحمة المولى خوف ورعب وعدم إطمئنان يخاف منها كثير من الناس .. فبات الأمر بدلا من عمار السدود والآبار .. غرق وموت ودمار .. واصحاب الجرم يعيشون بأمان .. فهل النفوس باتت تركة يتصرف بها كل من اعتلى على كرسي الأموا فجمع ثم مضى ثم ضحك ثم تركنا في هذا الحال .
ربع المبالغ التي تم دفعها للأمانات ووزارة المواصلات خلال العشرة أعوام الماضية تبني مجموعة من المدن النموذجية الواسعة المساحات الخالية من رعب السيول والمستنقعات .
في بلدنا إذا غسلت رصيف منزلك وعبر مراقب البلدية بالصدفة فسوف يبلغ إدارة المياه والتي تحضر فورا لتقفل الماء الغائب عن الوجود .. وتسحب العداد حتى تدفع غرامة لأن الماء تسبب بمستنقعات في الشارع الذي تقع جواره فتحة الصرف الصحي ولكن الميول للشارع لم يكن صحيحا سواء من مقاول البلدية الذي عبد الشارع بعد أن فاز بالمناقصة وخان الأمانة .. أو أحد الشركات التي عملت بعد التعبيد وأعادت ردم الشارع بغش ليس له مثيل وتم التوقيع على السفلتة أنها جيدة من مهندس غبي أو مهندس وقف مرة واحدة على الموقع بإستعجال فحصل المقاول على تصريح المخالصة ومضى يضحك فرحا ..أما سيول الأمطار ومستنقعاتها داخل المدن فلا حساب بل تجد المراقب يهرب من شوارع المستنقعات والغير امناء يتواجدون على خط سير الأمراء والوزراء يراقبون الصهريج ويتحول الأمين إلى موظف يداري التركة التي تركتها من سبقه ويصرخ على سائق الصهاريج أسحب الماء من الشارع وأرجع بسرعة .
إن الأمطار تفضح المبالغ التي تم دفعها وصلاة الإستسقاء التي تسبقها قدوم الغيوم المحملة بالماء نرفع أيدينا ولكن نؤكد بالدعاء حولينا ولا علينا لعدم ثقتنا بما نراه بين طرق السفر ومدن وشوارع .. وفقداننا كليا الثقة بمشاريع تدخل من باطن لباطن بعد أن تمتلئ كثير من البطون .
لماذا لا يتم السؤال والتحقيق والعقوبة والسجن ومصادرة الأموال بأثر رجعي للأحياء الذين ارتكبوا خطأ الجرم طالما لا يزالون أحياء يرتدون المشالح بعد تقاعدهم ويضحكون من التركة التي تركوها لمن بعدهم وهكذا تدور عجلة الحياة ..ونفضح الأموات الذين لم يخلصوا للبلاد وماتوا بكفن وتركوا الأموال يعبث بها أبنائهم .
ولماذا لا نفضح الذين رحلوا عنا ليعرف الحالي أن العقاب سيلحق الأحياء والأموات وأن التاريخ سوف يرصد ما حصل وصار لعله يكون شاهدا يوم يلتقي الجمع للحساب .. فكم من أناس لم يعرفوا حسابات رصيدهم المالي لأرقمها الخيالية وغادر مهزوما بكفن تحمل خشبة حملت قبله الفقير الجائع الغلبان .
إنها الأمطار التي تنوب في فضيحة سوء الأعمال .. ولم يبق غير أن تصرخ وتنادي بالأسماء لكل من أخفق حتى باتت رحمة المولى خوف ورعب وعدم إطمئنان يخاف منها كثير من الناس .. فبات الأمر بدلا من عمار السدود والآبار .. غرق وموت ودمار .. واصحاب الجرم يعيشون بأمان .. فهل النفوس باتت تركة يتصرف بها كل من اعتلى على كرسي الأموا فجمع ثم مضى ثم ضحك ثم تركنا في هذا الحال .