القول البديع في فن التشجيع
بواسطة الكاتب : باسم القليطي
02-08-2017 10:25 صباحاً
8959 زيارات
صوت المدينة - باسم القليطي
قد يتبادر إلى الذهن عند قراءة العنوان للوهلة الأولى أني أقصد تشجيع كرة القدم, وسبب ذلك أننا اقتصرنا مفهوم التشجيع عليها ونسينا المفهوم الأهم, وهو تشجيع كل شخص موهوب, ودعمه حسيّاً ومعنوياً بأفضل أسلوب, في الغرب تجد عندهم هذه الثقافة حاضرة, ويمارسونها فيما بينهم بأساليب ماهرة, وعلى النقيض تماماً تجد في مجتمعاتنا الكثير ممن تبدو عليهم أمارات الموهبة والذكاء يُهمّشوا ويُحطّموا جهلاً كان أو حسدّ, وكأننا قد اكتفينا من المواهب والنوابغ في هذا البلد .
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُشجع الصحابة رضوان الله عليهم فيما كان يُحسنوه, وكان يُطلق عليهم الألقاب المناسبة المُشجّعة, فنجده يُشجع (أبو عبيدة) رضي الله عنه على أمانته ويُطلق عليه لقب (أمين هذه الأمة), ونجده في موقفٍ آخر يُشجع (سعد بن أبي وقاص) رضي الله عنه على حُسن رميه وإتقانه فيقول له يوم أُحد : (يا سعدُ ارمِ، فِداكَ أبي وأمي) وهناك الكثير الكثير من المواقف النبويّة, التي يكون فيها التشجيعُ حاضراً بصورةٍ جليّة .
وقد كان والد (أحمد زويل) يكتبُ له على كراساته الدراسية وعلى باب غرفته (الدكتور أحمد) وهو لا يزال طفلاً صغير, فلما كبُر صار عالماً في الكيمياء وحصد الكثير من الجوائز العالمية توّجها بجائزة نوبل للكيمياء سنة 1999 م . أما (توماس أديسون) فكان كثير الأسئلة وهو في المدرسة الابتدائية فقام المدير بطرده لاعتقاده أنه مُتخلّف, فعلمته أمه في المنزل وشجّعته, فأظهر شغفاً بالعلم ونبوغاً, وسجّل للبشرية (1093) براءة اختراع. كما أن (أجاثا كريستي) كاتبة الروايات الشهيرة كانت تعاني في صغرها من مشاكل في تهجئة الحروف وفي فهم قواعد اللغة, لكن أمها شجّعتها ووجّهتها للكتابة والتأليف, فطُبع لها أكثر من 500 مليون نسخة من رواياتها .
يقول الشيخ (علي الطنطاوي) رحمه الله : إذا جاءك من يريد تعلم النحو في ثلاثة أيام فلا تقل له : إن هذا غير ممكن, فتقل عزيمته وتكسر همته, ولكن أقرئه وحبب إليه النحو, فلعله إذا أنس به واظب على قراءته .
أعود إلى تشجيع كرة القدم, فليتنا على الأقل نقتدي بتشجيعهم, فالمشجع الرياضي يتفانى ويُبدع في دعم فريقه, ويتعرف على نقاط قوته وعلى نقاط ضعفه, ويتفنن في إطلاق أجمل الألقاب عليه, ويحتفل به ويتغنى بإنجازه في حال الصدارة, ويصبر عليه ويبرر له في حال الخسارة, هكذا نريد أن يكون تشجيعنا للآخرين, وغاياتنا أعلى, وأهدافنا أسمى .
قد يتبادر إلى الذهن عند قراءة العنوان للوهلة الأولى أني أقصد تشجيع كرة القدم, وسبب ذلك أننا اقتصرنا مفهوم التشجيع عليها ونسينا المفهوم الأهم, وهو تشجيع كل شخص موهوب, ودعمه حسيّاً ومعنوياً بأفضل أسلوب, في الغرب تجد عندهم هذه الثقافة حاضرة, ويمارسونها فيما بينهم بأساليب ماهرة, وعلى النقيض تماماً تجد في مجتمعاتنا الكثير ممن تبدو عليهم أمارات الموهبة والذكاء يُهمّشوا ويُحطّموا جهلاً كان أو حسدّ, وكأننا قد اكتفينا من المواهب والنوابغ في هذا البلد .
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُشجع الصحابة رضوان الله عليهم فيما كان يُحسنوه, وكان يُطلق عليهم الألقاب المناسبة المُشجّعة, فنجده يُشجع (أبو عبيدة) رضي الله عنه على أمانته ويُطلق عليه لقب (أمين هذه الأمة), ونجده في موقفٍ آخر يُشجع (سعد بن أبي وقاص) رضي الله عنه على حُسن رميه وإتقانه فيقول له يوم أُحد : (يا سعدُ ارمِ، فِداكَ أبي وأمي) وهناك الكثير الكثير من المواقف النبويّة, التي يكون فيها التشجيعُ حاضراً بصورةٍ جليّة .
وقد كان والد (أحمد زويل) يكتبُ له على كراساته الدراسية وعلى باب غرفته (الدكتور أحمد) وهو لا يزال طفلاً صغير, فلما كبُر صار عالماً في الكيمياء وحصد الكثير من الجوائز العالمية توّجها بجائزة نوبل للكيمياء سنة 1999 م . أما (توماس أديسون) فكان كثير الأسئلة وهو في المدرسة الابتدائية فقام المدير بطرده لاعتقاده أنه مُتخلّف, فعلمته أمه في المنزل وشجّعته, فأظهر شغفاً بالعلم ونبوغاً, وسجّل للبشرية (1093) براءة اختراع. كما أن (أجاثا كريستي) كاتبة الروايات الشهيرة كانت تعاني في صغرها من مشاكل في تهجئة الحروف وفي فهم قواعد اللغة, لكن أمها شجّعتها ووجّهتها للكتابة والتأليف, فطُبع لها أكثر من 500 مليون نسخة من رواياتها .
يقول الشيخ (علي الطنطاوي) رحمه الله : إذا جاءك من يريد تعلم النحو في ثلاثة أيام فلا تقل له : إن هذا غير ممكن, فتقل عزيمته وتكسر همته, ولكن أقرئه وحبب إليه النحو, فلعله إذا أنس به واظب على قراءته .
أعود إلى تشجيع كرة القدم, فليتنا على الأقل نقتدي بتشجيعهم, فالمشجع الرياضي يتفانى ويُبدع في دعم فريقه, ويتعرف على نقاط قوته وعلى نقاط ضعفه, ويتفنن في إطلاق أجمل الألقاب عليه, ويحتفل به ويتغنى بإنجازه في حال الصدارة, ويصبر عليه ويبرر له في حال الخسارة, هكذا نريد أن يكون تشجيعنا للآخرين, وغاياتنا أعلى, وأهدافنا أسمى .
