لم نتطور !
صوت المدينة - أميرة خطيري
يبهرنا ما يحدث اليوم حولنا من تطور جامح في حياتنا بجميع الأشكال والأنماط وفي كل المجالات . وربما يكون هذ الأمر الشغل الشاغل لبعضنا والطاغي على تفكيره طوال وقته . وذلك مجاراتا لموجة التطور التي كسحت مجتمعنا وتخللت قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا بصفة عامه .
فنجد هوس شديد في إقتناء كل ما هو متطور و حديث من مسكن أو اثاث أو ملبس ومشرب ووسائل مواصلات واجهزة الكترونية دون التمعن جيدا في حاجاتنا المهمة والضرورية لهذا المقتنى الجديد .وهل هو ضروري لنا ام لا؟ أو هل سيضيف لنا إيجابا أم سلبا ؟ للأسف . نتصرف دون وعي تام لما نعمله ولما نخسره من موروثات جليلة النفع اصيلة المغزى بإسم التطور.
نأتي لثقافة المسكن عند بعضنا . فنجدهم يعملون على أن يكون مسكنهم كبيرا ذا اثاث راقي وفخم ,وبتكاليف باهظة الثمن . بينما يستضيفون زوارهم في صالات مستأجره! .
ثم نأتي للمواصلات, فنرى امتلاك مراهقين دون الثامنة عشر من أعمارهم لسيارات عالية التقنية والسرعة , وعدم تثقيفهم لإستخدامها, وإرتكابهم لأنواع المخالفات المرورية الخطرة والتي قد تؤدي الى الهلاك .
ونجد بعض الأفراد يمتلك أكثر من جهاز من الأجهزة الذكية . ويحرص على تجديده كل عام بصرف النظر عن امكانيته هل تسمح بذلك أم لا. والتي قد تؤثر سلبا على تربية اطفالنا ومراهقينا .اضافة الى خسائر فواتير تلك الاجهزة ,والتي هي بالأصل كماليه وليست ضرورية .
والأمر ذاته في ثقافة الملبس والمأكل. فنجد اللباس غالبا لا يتناسب معنا لا خلقا ولا دينا .ولا يمثل هويتنا العربية. فقط لأنه متطور على الموضة . كذلك المأكل ,حيث الوجبات السريعة اللغير صحية و مشروباتها الضارة .
ولو رجعنا لمفهوم التطور الصحيح وفهمنا المعنى منه نجد .
معنى التطور لغة :هو التغيير او التحويل من طور الى طور.
ايضا هو : هو التغيير التدريجي الذي يحدث في تركيب المجتمع أو العلاقات أو النظم أو القيم السائدة فيه . وهو التحسين وصولا الى تحقيق الاهداف المرجوة بصورة اكثر كفاءة, ويبدأ التطور بآخر ما وصلت إليه البشرية علميا وأخلاقيا .
وبعد معرفتنا معنى التطور نجد ما سبق ذكره يفتقد للتطور الحقيقي على جميع الأصعدة .
إن من أهم وسائل التطور الحقيقي القراءة . وقراءة القران الكريم من أهم وأعظم الطرق الموصلة إلى التطور. ففيه يخبرنا خالقنا بأفضل الطرق لإستقامتنا وتطورنا تطور متكامل يليق بكوننا أمة رسوله وحبيبه محمد صل الله عليه وسلم .ثم قراءة مختلف الكتب الدينية والعلمية والثقافية .
ومن الوسائل المساعدة للتطور استثمار طاقاتنا ووقتنا وعقولنا بكل ما هو ايجابي ومفيد لذاتنا أولا , ولمن حولنا ثانيا . دون التخلي عن مبادئنا وقيمنا .وليس التطور بأخذ ما يأتي من الغرب بكل ما فيه دون تنقيح وتقنين بما لا يتناسب معنا جملة ولا تفصيلا .
ولو تأملنا في تاريخنا الإسلامي العريق لوجدنا فن التطور بكل مجالاته ,وكيف عمل رجاله على تثبيت معتقداتهم أولا ثم اخذ ما يمكن اخذه من الحضارات السابقة وطوروها بما يتناسب مع دينهم ومجتمعهم . فكان تطورا عظيما صمد لمئات السنين وظهر فيه شخصيات عظيمه اشتهرت بتطورها العلمي الثقافي بمختلف العلوم .
ختاما اتمنى من مجتمعنا أن يهتم اكثر بتطوير ذاته قبل جهازه . فتطوير الذات أهم وأبقى من تطوير الأجهزة . لم نتطور , بل نعيش زمن التطور .
يبهرنا ما يحدث اليوم حولنا من تطور جامح في حياتنا بجميع الأشكال والأنماط وفي كل المجالات . وربما يكون هذ الأمر الشغل الشاغل لبعضنا والطاغي على تفكيره طوال وقته . وذلك مجاراتا لموجة التطور التي كسحت مجتمعنا وتخللت قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا بصفة عامه .
فنجد هوس شديد في إقتناء كل ما هو متطور و حديث من مسكن أو اثاث أو ملبس ومشرب ووسائل مواصلات واجهزة الكترونية دون التمعن جيدا في حاجاتنا المهمة والضرورية لهذا المقتنى الجديد .وهل هو ضروري لنا ام لا؟ أو هل سيضيف لنا إيجابا أم سلبا ؟ للأسف . نتصرف دون وعي تام لما نعمله ولما نخسره من موروثات جليلة النفع اصيلة المغزى بإسم التطور.
نأتي لثقافة المسكن عند بعضنا . فنجدهم يعملون على أن يكون مسكنهم كبيرا ذا اثاث راقي وفخم ,وبتكاليف باهظة الثمن . بينما يستضيفون زوارهم في صالات مستأجره! .
ثم نأتي للمواصلات, فنرى امتلاك مراهقين دون الثامنة عشر من أعمارهم لسيارات عالية التقنية والسرعة , وعدم تثقيفهم لإستخدامها, وإرتكابهم لأنواع المخالفات المرورية الخطرة والتي قد تؤدي الى الهلاك .
ونجد بعض الأفراد يمتلك أكثر من جهاز من الأجهزة الذكية . ويحرص على تجديده كل عام بصرف النظر عن امكانيته هل تسمح بذلك أم لا. والتي قد تؤثر سلبا على تربية اطفالنا ومراهقينا .اضافة الى خسائر فواتير تلك الاجهزة ,والتي هي بالأصل كماليه وليست ضرورية .
والأمر ذاته في ثقافة الملبس والمأكل. فنجد اللباس غالبا لا يتناسب معنا لا خلقا ولا دينا .ولا يمثل هويتنا العربية. فقط لأنه متطور على الموضة . كذلك المأكل ,حيث الوجبات السريعة اللغير صحية و مشروباتها الضارة .
ولو رجعنا لمفهوم التطور الصحيح وفهمنا المعنى منه نجد .
معنى التطور لغة :هو التغيير او التحويل من طور الى طور.
ايضا هو : هو التغيير التدريجي الذي يحدث في تركيب المجتمع أو العلاقات أو النظم أو القيم السائدة فيه . وهو التحسين وصولا الى تحقيق الاهداف المرجوة بصورة اكثر كفاءة, ويبدأ التطور بآخر ما وصلت إليه البشرية علميا وأخلاقيا .
وبعد معرفتنا معنى التطور نجد ما سبق ذكره يفتقد للتطور الحقيقي على جميع الأصعدة .
إن من أهم وسائل التطور الحقيقي القراءة . وقراءة القران الكريم من أهم وأعظم الطرق الموصلة إلى التطور. ففيه يخبرنا خالقنا بأفضل الطرق لإستقامتنا وتطورنا تطور متكامل يليق بكوننا أمة رسوله وحبيبه محمد صل الله عليه وسلم .ثم قراءة مختلف الكتب الدينية والعلمية والثقافية .
ومن الوسائل المساعدة للتطور استثمار طاقاتنا ووقتنا وعقولنا بكل ما هو ايجابي ومفيد لذاتنا أولا , ولمن حولنا ثانيا . دون التخلي عن مبادئنا وقيمنا .وليس التطور بأخذ ما يأتي من الغرب بكل ما فيه دون تنقيح وتقنين بما لا يتناسب معنا جملة ولا تفصيلا .
ولو تأملنا في تاريخنا الإسلامي العريق لوجدنا فن التطور بكل مجالاته ,وكيف عمل رجاله على تثبيت معتقداتهم أولا ثم اخذ ما يمكن اخذه من الحضارات السابقة وطوروها بما يتناسب مع دينهم ومجتمعهم . فكان تطورا عظيما صمد لمئات السنين وظهر فيه شخصيات عظيمه اشتهرت بتطورها العلمي الثقافي بمختلف العلوم .
ختاما اتمنى من مجتمعنا أن يهتم اكثر بتطوير ذاته قبل جهازه . فتطوير الذات أهم وأبقى من تطوير الأجهزة . لم نتطور , بل نعيش زمن التطور .
وفقك الله وسدد خطاك
لكن للأسف واقع مؤسف نتمنى من الله أن يصلح حال الجميع بالخير والعلم*
ونسينا اننا مسؤلين عن تربيتهم وزرع القيم والمبادئ الإسلامية فيهم التي تقويهم على مواجهة الحياة
الله يكون في عون الجميع
جزاك الله خير مقال رائع
وكلام صحيح أصبحنا ملزمين نلبي رغبات وطلبات اولادنا وكأن مفروض علينا
والصحيح والمطلوب نزوع فيهم القيم والمبادئ والأخلاق الاسلاميه
التي تساعدهم على مواجهة الحياة وتحملها
ولكن الله المستعان
واجابة صريحه و شفافه تحكي واقعيه تطورنا
هل اصبحت التيارات التجارية و الفكرية و السياسية تسيطر على عقولنا في اللاوعي وتتحكم بها و بتطورها اما نستطيع ان نعطل هذا التحكم ونقول له لا
انت من يحدد هذه الاجابة*
والله ولي التوفيق
تمنياتي بالتوفيق
جزاكم الله خير
التطور لا يعني الاقتناء ولا ينحصر في جانب معين من الحياه
تمنياتي بالتوفيق