كيف نتعامل مع برامج التواصل الاجتماعي
بواسطة الكاتبة : بشرى الخلف
01-12-2017 06:27 مساءً
6861 زيارات
صوت المدينة - بشرى الخلف
قال تعالى في كتابه الكريم:-
(وكل شيءٍ فعلوه في الزبر وكل صغيرٍ وكبيرٍ مستطر).
سورة القمر, آية رقم:
(52 , 53 ).
ها نحنُ الآن في القرن الــ 21 وتحديداً في سنة 2016, قد وصلنا إلى قمة التطور التكنولوجي, الثقافي, والمهني تطور في كل شيء.
فمحور حديثي في هذا المقال عن ما وصلنا له من تطور في التكنولوجيا عموماً وتحديداً في برامج التواصل الاجتماعي باختلاف عناوينها:
تويتر, سناب شات, إنستجرام وغيرها.
وتأثيرها علينا وعلى أقلامنا وعقولنا.
أعجبني مقاله الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة, في خطبته التي تكلم فيها بداية عن أنواع الكتاب, فمنهم أدباء حكماء يُراعون المصلحة, وينشرون الخير, ويرومون النصح, يرقمون في الماء, ويراقبون من في السماء.
ومن الكتاب فئة لا حِذق عندهم ولا صنعة, لطخوا أعناق الصحف والمواقع بمقالاتٍ عوراء طائشة تهوي في غير عقل ولا رشد !
وتكلم أيضاً على أن هؤلاء الكتاب للأسف أقلامهم تسوقهم إلى المهلكة والمفسدة همهم إهاجة الشر, وإيقاد الفتنة, وإيقاع الخصومة بين الناس, والنيل من ديننا وانتقاس قيمنا وأخلاقنا, والطعن في بلادنا وعلمائنا وولاة أمورنا.
وأيضاً ذكر أنه يجب على هؤلاء الكتاب أن يمحو كل ماكتبوه, ووجه رسالة جميلة لكل شخص تورط في إنشاء مواقع تنشر القبائح والمنكرات ستحملون أوزاركم, وأوزار من غوى بغوايتكم فساء ماتزرون, وبئس ماتحملون , فعليهم بالتوبة النصوحة فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فذكر هنا الشيخ كما ترون أنواع الكتاب: فمنهم من يكن قلمه للخير, ونشر النصح لما هم حوله, ومنهم على العكس تماماً قلمه للفتنة, والمفسدة فقط, وتكلم أيضاً عن جزء مهم جداً عن من تورط في إنشاء مواقع تنشر القبائح, والمنكرات, فتذكرت الهاشتاق الذي وضعوه ووصل للترند نصيحة لمغرد! أعجبني جداً فكتبت فيه:
انتبه: لا تجعل لك سيئة جارية, تموت أنت وهي باقية وميزان سيئاتك يعمل!
وأيضاً قلت: عبر عن رأيك بكل احترام وعقلانية, ولا تلتفت بعدها لصغار العقول!
يؤسفني جداً ما أجده في مواقع التواصل سواء في تويتر, أو الإنستجرام, أو الفيس بوك من الألفاظ البذيئة, والمشاحنات بين الشباب, والخصام المتكرر.
ففي هذه المواقع أنتَ من تحكم عقلك أيها القارئ لمن ستسمع, ومن الذي ستُعطيه كامل اهتمامك, وأيضاً أنتَ أيها الكاتب متى ستكتب, وأين ستكتب, وما هو الموضوع المستحق الذي ستعطيه وقتك, جهدك, فكرك, وقلمك؟
فمثلاً على نطاق "تويتر", هل من المعقول جميع "الهاشتاقات" التي تضع هاشتاقات ذاتَ نفع وفائدة, هل المغردون جميعهم أنشأوا لهم حسابات لنشر الخير, أو التحدث بمواضيع تهُم الفرد والمجتمع, أو يتكلمون في نطاق تخصصهم أياً كان؟ بالطبع لا!
على المستوى الشخصي وبالنسبةِ لي أكثر برنامج برأيي جميل ويجمع الفائدة مع الإحاطة بأخبار العالم, ويجمع كثير من الأدباء, المثقفين, الشعراء, وشيوخ الدين العقلاء هو "تويتر"؛ ولكن ضع مائة خط أسفل الكلام الذي سأقوله الآن المغرد نفسه هو من يُحدد هذا فمن أراد النفع والفائدة والخير والثقافة سيجدها, ومن أراد غير ذلك سيجده فبحسب عقله وتوجهه فأي برنامج من برامج التواصل الاجتماعي تويتر وغيره أنتَ من تحدد اتجاهك, تريد اتجاه ثقافي ستجده, تريد اتجاه ديني ستجده, وما إلى ذلك.
وأيضاً هناك رسالة مهمة أريد أن أوجهها للوالدين:-
نكاد لا نرى طفلاً دون جهاز يستخدمه اجعل طفلك غير محروماً؛ ولكن احمل معك ثقافة التعامل معه, دينياً وتربوياً ولا تنسَ أنك محاسبٌ على هذا الطفل بخير عمله وشره.
أيها السادة:-
أقلامكم هي من تُحدد عقولكم, اختياركم للمواضيع تُحدد اهتماماتكم, فكونوا دائماً على قدر كبير من العقلانية, الثقافة, والنضج في كل شيء. انتبهوا لتعليقاتكم على المواضيع فلا تحملوا ذنب بدقيقة واحدة تندموا عليها حينما ترو وجه الله الكريم, اجعلوا متابعيكم شاهدين لكم لا عليكم, انشروا مواضيع ذات نفع وفائدة تكسبوا بها أجراً, وتنشرون بها خيراً تقربكم من وجه الله الكريم.
وأذكركم ونفسي بقول الله تعالى في كتابه الكريم:-
[ما يلفظٌ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد].
سورة ق, آية رقم:
(18).
نهايةً:-
اجعل من هذه البرامج تطور لك وفائدة تشكر الله على وجودها بحياتك, وابتعد عن كل أذى وشر من شأنه أن يكسبك إثم ويُبعدك عن المولى.
قال تعالى في كتابه الكريم:-
(وكل شيءٍ فعلوه في الزبر وكل صغيرٍ وكبيرٍ مستطر).
سورة القمر, آية رقم:
(52 , 53 ).
ها نحنُ الآن في القرن الــ 21 وتحديداً في سنة 2016, قد وصلنا إلى قمة التطور التكنولوجي, الثقافي, والمهني تطور في كل شيء.
فمحور حديثي في هذا المقال عن ما وصلنا له من تطور في التكنولوجيا عموماً وتحديداً في برامج التواصل الاجتماعي باختلاف عناوينها:
تويتر, سناب شات, إنستجرام وغيرها.
وتأثيرها علينا وعلى أقلامنا وعقولنا.
أعجبني مقاله الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة, في خطبته التي تكلم فيها بداية عن أنواع الكتاب, فمنهم أدباء حكماء يُراعون المصلحة, وينشرون الخير, ويرومون النصح, يرقمون في الماء, ويراقبون من في السماء.
ومن الكتاب فئة لا حِذق عندهم ولا صنعة, لطخوا أعناق الصحف والمواقع بمقالاتٍ عوراء طائشة تهوي في غير عقل ولا رشد !
وتكلم أيضاً على أن هؤلاء الكتاب للأسف أقلامهم تسوقهم إلى المهلكة والمفسدة همهم إهاجة الشر, وإيقاد الفتنة, وإيقاع الخصومة بين الناس, والنيل من ديننا وانتقاس قيمنا وأخلاقنا, والطعن في بلادنا وعلمائنا وولاة أمورنا.
وأيضاً ذكر أنه يجب على هؤلاء الكتاب أن يمحو كل ماكتبوه, ووجه رسالة جميلة لكل شخص تورط في إنشاء مواقع تنشر القبائح والمنكرات ستحملون أوزاركم, وأوزار من غوى بغوايتكم فساء ماتزرون, وبئس ماتحملون , فعليهم بالتوبة النصوحة فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فذكر هنا الشيخ كما ترون أنواع الكتاب: فمنهم من يكن قلمه للخير, ونشر النصح لما هم حوله, ومنهم على العكس تماماً قلمه للفتنة, والمفسدة فقط, وتكلم أيضاً عن جزء مهم جداً عن من تورط في إنشاء مواقع تنشر القبائح, والمنكرات, فتذكرت الهاشتاق الذي وضعوه ووصل للترند نصيحة لمغرد! أعجبني جداً فكتبت فيه:
انتبه: لا تجعل لك سيئة جارية, تموت أنت وهي باقية وميزان سيئاتك يعمل!
وأيضاً قلت: عبر عن رأيك بكل احترام وعقلانية, ولا تلتفت بعدها لصغار العقول!
يؤسفني جداً ما أجده في مواقع التواصل سواء في تويتر, أو الإنستجرام, أو الفيس بوك من الألفاظ البذيئة, والمشاحنات بين الشباب, والخصام المتكرر.
ففي هذه المواقع أنتَ من تحكم عقلك أيها القارئ لمن ستسمع, ومن الذي ستُعطيه كامل اهتمامك, وأيضاً أنتَ أيها الكاتب متى ستكتب, وأين ستكتب, وما هو الموضوع المستحق الذي ستعطيه وقتك, جهدك, فكرك, وقلمك؟
فمثلاً على نطاق "تويتر", هل من المعقول جميع "الهاشتاقات" التي تضع هاشتاقات ذاتَ نفع وفائدة, هل المغردون جميعهم أنشأوا لهم حسابات لنشر الخير, أو التحدث بمواضيع تهُم الفرد والمجتمع, أو يتكلمون في نطاق تخصصهم أياً كان؟ بالطبع لا!
على المستوى الشخصي وبالنسبةِ لي أكثر برنامج برأيي جميل ويجمع الفائدة مع الإحاطة بأخبار العالم, ويجمع كثير من الأدباء, المثقفين, الشعراء, وشيوخ الدين العقلاء هو "تويتر"؛ ولكن ضع مائة خط أسفل الكلام الذي سأقوله الآن المغرد نفسه هو من يُحدد هذا فمن أراد النفع والفائدة والخير والثقافة سيجدها, ومن أراد غير ذلك سيجده فبحسب عقله وتوجهه فأي برنامج من برامج التواصل الاجتماعي تويتر وغيره أنتَ من تحدد اتجاهك, تريد اتجاه ثقافي ستجده, تريد اتجاه ديني ستجده, وما إلى ذلك.
وأيضاً هناك رسالة مهمة أريد أن أوجهها للوالدين:-
نكاد لا نرى طفلاً دون جهاز يستخدمه اجعل طفلك غير محروماً؛ ولكن احمل معك ثقافة التعامل معه, دينياً وتربوياً ولا تنسَ أنك محاسبٌ على هذا الطفل بخير عمله وشره.
أيها السادة:-
أقلامكم هي من تُحدد عقولكم, اختياركم للمواضيع تُحدد اهتماماتكم, فكونوا دائماً على قدر كبير من العقلانية, الثقافة, والنضج في كل شيء. انتبهوا لتعليقاتكم على المواضيع فلا تحملوا ذنب بدقيقة واحدة تندموا عليها حينما ترو وجه الله الكريم, اجعلوا متابعيكم شاهدين لكم لا عليكم, انشروا مواضيع ذات نفع وفائدة تكسبوا بها أجراً, وتنشرون بها خيراً تقربكم من وجه الله الكريم.
وأذكركم ونفسي بقول الله تعالى في كتابه الكريم:-
[ما يلفظٌ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد].
سورة ق, آية رقم:
(18).
نهايةً:-
اجعل من هذه البرامج تطور لك وفائدة تشكر الله على وجودها بحياتك, وابتعد عن كل أذى وشر من شأنه أن يكسبك إثم ويُبعدك عن المولى.
