كثيرون حول السلطة .. وقليلون حول الوطن.
صوت المدينة - بشرى الخلف
أعجبتني مقولة لتشي جيفارا تقول:-
"علمني وطني أن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن".
وطنك هو انتمائك, وعزك, حبُ الوطن ياسادة حبٌ يجمع بين ثقافة العطاء, والتضحية من أجل بقائه آمناً, حُراً من أيدي المفسدين الذين يُهاجموه بأقلامهم, أو من أيديّ العابثين الذين يُلطخونه بالدماء.
حُبّ الوطن يُعتبر من كمالِ الطهر, والنقاء, والوفاء, وهو من تمامِ الإيمان, فقد أوجب علينا إسلامنا السمح بتعاليمه حبُّ الوطن مهما كان وتتجسد مصداقية حديثي بقدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث:- قد روي عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم لمكة: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ». رواه الترمذي (الحديث رقم3926، ص 880).
فها هو قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وقف وودًّع مدينته (مكة المكرمة), وهذا أجمل معنى لحب الوطن, فأين نحنُ من هذا !
جميعُنا يعلم ما حصل من ثوراتٍ في البلادِ العربية, فأمامك هي العراق ما الذي جرى لها بعد اعتقال ومن ثم موت صدام حسين, ومِصر بعد قيام ثورة عظيمة ضد حسني مبارك وما حصل آنذاك من فوضى في البلاد, وما حصل في ليبيا التي ما زالت بعد هذه السنين دولة ممزقة بلا حاكم ولا حكومة ولا أمن ولا أمان, وها هي الآن سوريا التي ينطفئ نورها أمام أعين الجميع, ونعزي أنفسنا كل يوم بحالها وحال أهلها من فوضى, قتلى, دمار, وتشريد, فسلوا أهالي تلك البلاد ما الذي تغير عليهم بعد هذه الثورات, وكيف كانوا, وكيف هو حالهم الآن وستسمع العجب !
وهل في تاريخنا الاسلامي, أو في القرآن الكريم, أو في سنة نبينا, أو حتى في اجتهادات أأمتنا لجواز الثورات على ولاة المسلمين, أو نشر للفتن باسم التصحيح وطموحاً لعدالةٍ أكثر, أو حلاً لمشاكل الأمة؟ إئتني بآية, أو حديث, أو حتى نصاً اجتهادي لأحد أأمتنا السلف يدوعوا للثورة على الحاكم, أو حتى النكوص عن طاعته تحت أي ظرف من الظروف !
أعجبتني تغريدة في تويتر للشيخ الإماراتي وسيم يوسف عن الوطن حين قال:-
"لا يلمك أحدٌ بالدفاعِ عن دينك و وطنك".
وحين دعا لوطنه قال:-
"اللهم احفظ ولاة أمورنا, وسددهم, وكن معهم, وأيدهم, وارزقهم البطانة الصالحة, واقذف حبهم في قلوب شعوبهم يارب".
كم هو جميل الوفاء, والإخلاص للوطن الذي قدم وسيُقدم لنا الكثير والكثير من الخيرات.
فيجب أيضاً على كل مواطن استشعار ما فعله وطنه له منذ نعومة أظفاره إلى الآن, وما سيقدم له بإذن الله خلال السنوات القادمة, فقال تعالى في كتابه الكريم:-
{هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ} [الرحمن:60].
كلامنا هنا عن جميع الأوطان العربية, والإسلامية فكيف إذا كان وطنك المملكة العربية السعودية دولة عظيمة شريفة نُطبق بها ولله الحمد أحكام ديننا الإسلامي السمح, وطننا هو وطن الحرمين الشريفن وأيُّ
كونوا عقلاء علينا أن نلقي سمعنا لمحرضٍ أو صاعدٍ لمنبر استغل منبره لنشرِ الفتن والتحريض.
حرك عقلك بدينك وفطنتك ولا تجعل غيرك يُحركه لك, اجعل إطار عقلك من محور الدين.
قف قليلاً .
لك أن تعلم أن التحريض سيأتيك بأشكالٍ عدة وأولها أن يأتيك مغلفاً بالدين.
كن لوطنك قولاً وفعلاً وإن لم تكن فكن بالدعاء.
مقالي باسم:- "كثيرون حول السلطة, وقليلون حول الوطن", قد اقتبسته من الزعيم البارز السياسي الهندي غاندي, أشعر ببساطة شديدة أن هذه المقولة واقعية بعض الشيء لأن الكثير من الأشخاص قد يتسابقون حول السلطة, الشهرة, والمال؛ ولكن القليل منهم يبحث عن رقي وطنه الفكري, والاقتصادي, والاجتماعي وغيره.
نهايةً وطنك هو أغلى شيء تملكه هو أمنك, أمانك, واستقرارك حافظ عليه ولا تلوثه بأي كلمة, واجعل من يمسه كأنه يمُسك أنت.
أود أن أشكر صاحب السمو الملكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود, وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود _ حفظهم الله ورعاهم, على ما قدموه من دعم قوي للشعب السوري التي بلغت تبرعات الحملة أكثر من 208 مليون ريالولله الحمد والمنة, وأيضاً العيادات التخصصية السعودية تُقدم اللقاحات والتطعيمات لــ 169 طفلاً من أبناء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري.
هذا هو الوطن الذي نتشرف ونفخر به, ونقدم له كل ما بوسعنا من أجل بقائه آمناً, مستقراً من أيدي العابثين.
اللهم احفظ لنا وطننا, ومتعه بالأمنِ والأمان ولا تُرنا فيه مكروه, واحفظ اللهم ولاة أمورنا من كيد الكائدين, ومتعهم بالصحةِ والعافية.
"وأنتَ تُعدُّ فطورك فكِّر بغيرك
لا تنسَ قوتَ الحمام
وأنتَ تخوضُ حروبكَ فكِّر بغيرك
لا تنسَ مَن يطلبون السلام" !
محمود درويش.
أعجبتني مقولة لتشي جيفارا تقول:-
"علمني وطني أن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن".
وطنك هو انتمائك, وعزك, حبُ الوطن ياسادة حبٌ يجمع بين ثقافة العطاء, والتضحية من أجل بقائه آمناً, حُراً من أيدي المفسدين الذين يُهاجموه بأقلامهم, أو من أيديّ العابثين الذين يُلطخونه بالدماء.
حُبّ الوطن يُعتبر من كمالِ الطهر, والنقاء, والوفاء, وهو من تمامِ الإيمان, فقد أوجب علينا إسلامنا السمح بتعاليمه حبُّ الوطن مهما كان وتتجسد مصداقية حديثي بقدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث:- قد روي عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم لمكة: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ». رواه الترمذي (الحديث رقم3926، ص 880).
فها هو قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وقف وودًّع مدينته (مكة المكرمة), وهذا أجمل معنى لحب الوطن, فأين نحنُ من هذا !
جميعُنا يعلم ما حصل من ثوراتٍ في البلادِ العربية, فأمامك هي العراق ما الذي جرى لها بعد اعتقال ومن ثم موت صدام حسين, ومِصر بعد قيام ثورة عظيمة ضد حسني مبارك وما حصل آنذاك من فوضى في البلاد, وما حصل في ليبيا التي ما زالت بعد هذه السنين دولة ممزقة بلا حاكم ولا حكومة ولا أمن ولا أمان, وها هي الآن سوريا التي ينطفئ نورها أمام أعين الجميع, ونعزي أنفسنا كل يوم بحالها وحال أهلها من فوضى, قتلى, دمار, وتشريد, فسلوا أهالي تلك البلاد ما الذي تغير عليهم بعد هذه الثورات, وكيف كانوا, وكيف هو حالهم الآن وستسمع العجب !
وهل في تاريخنا الاسلامي, أو في القرآن الكريم, أو في سنة نبينا, أو حتى في اجتهادات أأمتنا لجواز الثورات على ولاة المسلمين, أو نشر للفتن باسم التصحيح وطموحاً لعدالةٍ أكثر, أو حلاً لمشاكل الأمة؟ إئتني بآية, أو حديث, أو حتى نصاً اجتهادي لأحد أأمتنا السلف يدوعوا للثورة على الحاكم, أو حتى النكوص عن طاعته تحت أي ظرف من الظروف !
أعجبتني تغريدة في تويتر للشيخ الإماراتي وسيم يوسف عن الوطن حين قال:-
"لا يلمك أحدٌ بالدفاعِ عن دينك و وطنك".
وحين دعا لوطنه قال:-
"اللهم احفظ ولاة أمورنا, وسددهم, وكن معهم, وأيدهم, وارزقهم البطانة الصالحة, واقذف حبهم في قلوب شعوبهم يارب".
كم هو جميل الوفاء, والإخلاص للوطن الذي قدم وسيُقدم لنا الكثير والكثير من الخيرات.
فيجب أيضاً على كل مواطن استشعار ما فعله وطنه له منذ نعومة أظفاره إلى الآن, وما سيقدم له بإذن الله خلال السنوات القادمة, فقال تعالى في كتابه الكريم:-
{هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ} [الرحمن:60].
كلامنا هنا عن جميع الأوطان العربية, والإسلامية فكيف إذا كان وطنك المملكة العربية السعودية دولة عظيمة شريفة نُطبق بها ولله الحمد أحكام ديننا الإسلامي السمح, وطننا هو وطن الحرمين الشريفن وأيُّ
كونوا عقلاء علينا أن نلقي سمعنا لمحرضٍ أو صاعدٍ لمنبر استغل منبره لنشرِ الفتن والتحريض.
حرك عقلك بدينك وفطنتك ولا تجعل غيرك يُحركه لك, اجعل إطار عقلك من محور الدين.
قف قليلاً .
لك أن تعلم أن التحريض سيأتيك بأشكالٍ عدة وأولها أن يأتيك مغلفاً بالدين.
كن لوطنك قولاً وفعلاً وإن لم تكن فكن بالدعاء.
مقالي باسم:- "كثيرون حول السلطة, وقليلون حول الوطن", قد اقتبسته من الزعيم البارز السياسي الهندي غاندي, أشعر ببساطة شديدة أن هذه المقولة واقعية بعض الشيء لأن الكثير من الأشخاص قد يتسابقون حول السلطة, الشهرة, والمال؛ ولكن القليل منهم يبحث عن رقي وطنه الفكري, والاقتصادي, والاجتماعي وغيره.
نهايةً وطنك هو أغلى شيء تملكه هو أمنك, أمانك, واستقرارك حافظ عليه ولا تلوثه بأي كلمة, واجعل من يمسه كأنه يمُسك أنت.
أود أن أشكر صاحب السمو الملكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود, وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود _ حفظهم الله ورعاهم, على ما قدموه من دعم قوي للشعب السوري التي بلغت تبرعات الحملة أكثر من 208 مليون ريالولله الحمد والمنة, وأيضاً العيادات التخصصية السعودية تُقدم اللقاحات والتطعيمات لــ 169 طفلاً من أبناء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري.
هذا هو الوطن الذي نتشرف ونفخر به, ونقدم له كل ما بوسعنا من أجل بقائه آمناً, مستقراً من أيدي العابثين.
اللهم احفظ لنا وطننا, ومتعه بالأمنِ والأمان ولا تُرنا فيه مكروه, واحفظ اللهم ولاة أمورنا من كيد الكائدين, ومتعهم بالصحةِ والعافية.
"وأنتَ تُعدُّ فطورك فكِّر بغيرك
لا تنسَ قوتَ الحمام
وأنتَ تخوضُ حروبكَ فكِّر بغيرك
لا تنسَ مَن يطلبون السلام" !
محمود درويش.
اولا وسيم يوسف شيخ اماراتي هاجم علماء السعودية وكفرهم ويدعي انهم ارهابيون*
ثم ان الثورات العربية هي ماتسمى بالربيع العربي والنصر قريب بإذن الله ولكن السكوت على الاستبداد والظلم كان الدمار نتيجته وليست الثورات ..بل ديننا الحنيف يحث على الدفاع عن الأرض وللغرص والدين والوطن *ثم انك ذكرت الثورة بعد مبارك ولم تذكر السيسي الانقلابي اللذي انقلب على رئيسه ..!! وهذا كللله لايتناقض مع ولاءنا لله ولرسوله ولعباده المؤمنين .. وان الملك سلمان حفظه الله احيا روح الجهاد وهو ذروة سنام الإسلام