لستُ قاصر
صوت المدينة - عائشة اللقماني
إن من أشكال إستعباد المرأة وظلمها أن تنتهك حقوقها وتُسلب إرادتها وأهليتها وتحرم من تحقيق أحلامها وأمنياتها في الحياة بل وتعامل على أنها ناقصة ومختلة عقلياً .
ولا تستطيع حتى تدبير أمورها الخاصة ولوليها حق الولاية والوصاية والقوامة عليها
لا من باب أنه حكم شرعي يجب عليه المحافظة عليها وعلى مالها وصيانتها وتلبية إحتياجاتها والقيام بشؤونها وتطبيق مفهوم الولاية والوصاية والقوامة بالشكل الصحيح كما نصه الكتاب والسنة ، بل من باب إنه ذكر له حق السيطرة عليها والتحكم بجميع أمور حياتها الخاصة والعامة وسواء كانت أنثى قاصر أو امرأة بالغة رشيدة فالكل بنظر الرجل سواء فنظرته لها قاصر كعقليته يكمن في جسدها فقط .
فنظرته للطفلة الرضيعة لا تختلف عن نظرته لأمه كبيرة السن والإسلام منهم ومن أفعالهم وتفكيرهم براء .
ما هي إلا عادات وتقاليد وأعراف إبتدعوها وكأن الإسلام قاصراً عن منح المرأة حقها حتى نجعل من تلك العادات والتقاليد دين تُسن منه قوانين تفرض على المرأة فقط .
حتى أصبح مجتمعنا مجتمع ذكوري ، مايحق للرجل فعله لا يحق للمرأة أن تفعله أوحتى تقدم إعتراضها عليه وإن طالبت بحقها وحريتها التي كفلها الإسلام لها ظنوا بها سوء فنظرتهم غالباًلها نظرة دونية من ناحية ( جنسية ) فقط .
ومن الظلم والقهر إن كان من يتحكم بها ويعتبر نفسه ولياً عليها شخص منحرف أخلاقياً أو صغير السن غير راشد أو غيرمؤهل صحياً ونفسياً ليكون كذلك .
فمن المؤلم أن تكون ذات خلق وجمال وذكاء وسيرة عطرة و وليها أب مدمن للمخدرات و شارب خمر أو أب أعمته الأموال و أغرته ملذات دنيا فانية ليزوجها إكراهاً لرجل لا تريده أو كالشاة تُساق لرجل عجوز يذبح آمالها وطموحاتها .
من المؤلم أنها درست وتعلمت وسهرت الليالي ونجحت ثم أرادت أن تكمل مسيرة نجاحها بإكمال دراستها في الخارج ليكون مصيرها تحت يدي شقيقها المراهق المنحرف وقد يصغرها سناً .
إن كان هو وليها الوحيد فلا يحق لها ذلك إلا بموافقته .
من المؤلم أن تكون زوجة صالحة و أماً مثالية ليتحكم بخروجها ودخولها ، زياراتها وجميع تحركاتها ، زوجاً مريضاً نفسياً ظنه بأهله وبمجتمعه سيء ونظرته لهم سوداوية .
من المؤلم ، أنها الأم الفاضلة التي حملت وأنجبتوأرضعت وربت وأنفقت حتى كبر ليتصرف بأمور حياتها ولد عاق .
من المؤلم ، أن تكسر مجاديف امرأة أرادت الكسبالحلال والتعفف عن الناس بتجارة أو بيعوشراء عقار وذلك لن يكون إلا بالقانونالوضعي ( المعرّف ) رجل من محارمها أياًكان صالح، فاسد، مجنون، عاقل المهم ذكر .
من المؤلم ، أن تحرم مريضة من علاجها بالخارجبسبب عدم وجود ولي أمر لها قد تكون وحيدة لا زوج ولا إبن ولا عائل يعولها ليستخرج لها جواز سفر.
وقد يكون لها أخوة لكن كلاً مشغول بحياته الخاصة والأكثر إيلاماً أن بعض النسوة ذوات العقول المتحجرة والمتخلفة واللاتي هن نتاج التربية الذكورية يرفضن أن تتحرر المرأة من تلك القوانين الوضعية المستمدة من بعض العادات والتقاليد البعيدة كل البعد عن الشرع .
بل وتسلم نفسها وحياتها وحياة بناتها لهم
وتربي أجيالنا على نفس النهج الخاطيء الذي ورثوه من أجدادهم وأبائهم عن الولاية والوصاية و القوامة ، وإنه حق الرجل أن يمارسه على نسائه سواء كانت أم أو زوجة أو بنت و أخت .
و ما هذا إلا دليل على مدى الجهل المتعشعش بعقولهن جهلاً بالدين وجهلاً بالحقوق .
فلم يكن الإسلام منذ بزوغه عندما أرسل الله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يعامل المرأة بهذه المعاملة بل عاملها على إن لها كامل الأهلية في ممارسة حقوقها الدينية والمدنية على نفسها وعلى من هم تحتها من أبناءوبنات .
لا نقول إلغوا الولاية والوصاية والقوامه ولسنا ضدها ولن نكون كذلك شرط أن تطبق كما هي موجودة بالشريعةالإسلامية دون تدخل من عادات وتقاليد وبعض عقليات المجتمع الذكوري .
أكررها دوماً وأبداً ، الوعي ثم الوعي ثم الوعي في جميع أمورحياتك الدينية والدنيوية .
يجب على كل فتاة أن تتفقه في الدين وتفهم المعنى الحقيقي للولاية والوصاية والقوامة .
متى تكون ومتى لا تكون
وأخيرًا نحن لا نحتاج لطرح مبررات وأسباب من أجل الحصول على حق هوفي الأصل وجد للمرأة
حتى لو كان وليها رجل صالح .
من كتاب
#ذاتي_تكفيني_طريقي_إلى_الحرية
@aisha_allugmani
إن من أشكال إستعباد المرأة وظلمها أن تنتهك حقوقها وتُسلب إرادتها وأهليتها وتحرم من تحقيق أحلامها وأمنياتها في الحياة بل وتعامل على أنها ناقصة ومختلة عقلياً .
ولا تستطيع حتى تدبير أمورها الخاصة ولوليها حق الولاية والوصاية والقوامة عليها
لا من باب أنه حكم شرعي يجب عليه المحافظة عليها وعلى مالها وصيانتها وتلبية إحتياجاتها والقيام بشؤونها وتطبيق مفهوم الولاية والوصاية والقوامة بالشكل الصحيح كما نصه الكتاب والسنة ، بل من باب إنه ذكر له حق السيطرة عليها والتحكم بجميع أمور حياتها الخاصة والعامة وسواء كانت أنثى قاصر أو امرأة بالغة رشيدة فالكل بنظر الرجل سواء فنظرته لها قاصر كعقليته يكمن في جسدها فقط .
فنظرته للطفلة الرضيعة لا تختلف عن نظرته لأمه كبيرة السن والإسلام منهم ومن أفعالهم وتفكيرهم براء .
ما هي إلا عادات وتقاليد وأعراف إبتدعوها وكأن الإسلام قاصراً عن منح المرأة حقها حتى نجعل من تلك العادات والتقاليد دين تُسن منه قوانين تفرض على المرأة فقط .
حتى أصبح مجتمعنا مجتمع ذكوري ، مايحق للرجل فعله لا يحق للمرأة أن تفعله أوحتى تقدم إعتراضها عليه وإن طالبت بحقها وحريتها التي كفلها الإسلام لها ظنوا بها سوء فنظرتهم غالباًلها نظرة دونية من ناحية ( جنسية ) فقط .
ومن الظلم والقهر إن كان من يتحكم بها ويعتبر نفسه ولياً عليها شخص منحرف أخلاقياً أو صغير السن غير راشد أو غيرمؤهل صحياً ونفسياً ليكون كذلك .
فمن المؤلم أن تكون ذات خلق وجمال وذكاء وسيرة عطرة و وليها أب مدمن للمخدرات و شارب خمر أو أب أعمته الأموال و أغرته ملذات دنيا فانية ليزوجها إكراهاً لرجل لا تريده أو كالشاة تُساق لرجل عجوز يذبح آمالها وطموحاتها .
من المؤلم أنها درست وتعلمت وسهرت الليالي ونجحت ثم أرادت أن تكمل مسيرة نجاحها بإكمال دراستها في الخارج ليكون مصيرها تحت يدي شقيقها المراهق المنحرف وقد يصغرها سناً .
إن كان هو وليها الوحيد فلا يحق لها ذلك إلا بموافقته .
من المؤلم أن تكون زوجة صالحة و أماً مثالية ليتحكم بخروجها ودخولها ، زياراتها وجميع تحركاتها ، زوجاً مريضاً نفسياً ظنه بأهله وبمجتمعه سيء ونظرته لهم سوداوية .
من المؤلم ، أنها الأم الفاضلة التي حملت وأنجبتوأرضعت وربت وأنفقت حتى كبر ليتصرف بأمور حياتها ولد عاق .
من المؤلم ، أن تكسر مجاديف امرأة أرادت الكسبالحلال والتعفف عن الناس بتجارة أو بيعوشراء عقار وذلك لن يكون إلا بالقانونالوضعي ( المعرّف ) رجل من محارمها أياًكان صالح، فاسد، مجنون، عاقل المهم ذكر .
من المؤلم ، أن تحرم مريضة من علاجها بالخارجبسبب عدم وجود ولي أمر لها قد تكون وحيدة لا زوج ولا إبن ولا عائل يعولها ليستخرج لها جواز سفر.
وقد يكون لها أخوة لكن كلاً مشغول بحياته الخاصة والأكثر إيلاماً أن بعض النسوة ذوات العقول المتحجرة والمتخلفة واللاتي هن نتاج التربية الذكورية يرفضن أن تتحرر المرأة من تلك القوانين الوضعية المستمدة من بعض العادات والتقاليد البعيدة كل البعد عن الشرع .
بل وتسلم نفسها وحياتها وحياة بناتها لهم
وتربي أجيالنا على نفس النهج الخاطيء الذي ورثوه من أجدادهم وأبائهم عن الولاية والوصاية و القوامة ، وإنه حق الرجل أن يمارسه على نسائه سواء كانت أم أو زوجة أو بنت و أخت .
و ما هذا إلا دليل على مدى الجهل المتعشعش بعقولهن جهلاً بالدين وجهلاً بالحقوق .
فلم يكن الإسلام منذ بزوغه عندما أرسل الله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يعامل المرأة بهذه المعاملة بل عاملها على إن لها كامل الأهلية في ممارسة حقوقها الدينية والمدنية على نفسها وعلى من هم تحتها من أبناءوبنات .
لا نقول إلغوا الولاية والوصاية والقوامه ولسنا ضدها ولن نكون كذلك شرط أن تطبق كما هي موجودة بالشريعةالإسلامية دون تدخل من عادات وتقاليد وبعض عقليات المجتمع الذكوري .
أكررها دوماً وأبداً ، الوعي ثم الوعي ثم الوعي في جميع أمورحياتك الدينية والدنيوية .
يجب على كل فتاة أن تتفقه في الدين وتفهم المعنى الحقيقي للولاية والوصاية والقوامة .
متى تكون ومتى لا تكون
وأخيرًا نحن لا نحتاج لطرح مبررات وأسباب من أجل الحصول على حق هوفي الأصل وجد للمرأة
حتى لو كان وليها رجل صالح .
من كتاب
#ذاتي_تكفيني_طريقي_إلى_الحرية
@aisha_allugmani