• ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

فوز ترامب و قلق العالم

بواسطة الكاتبة : حليمة السندي 11-13-2016 04:11 صباحاً 5339 زيارات
صوت المدينة - حليمة السندي

بعد فوز دونالد ترامب هناك من يتسائل و يحلل كيف استطاع الفوز و كيف حسم أغلبية الأصوات له ؟

ويعود ذلك لعدة أسباب و أكاد أن أجزم أنها حقيقية و واقعية خلف فوزه و لعل أول أسباب هو معارفه و حلفائه من النواب و الأعضاء الذين وقفوا معه سواء كان ذلك بالمقابل أو غير مقابل وثانيا يعود ذلك إلى عائلته الفنية التي تنشهر بالعدة المجالات و مكونة من عدة أفراد وجماهير ستدعم نجومها بتأكيد السبب أخر أنه منافسه في الانتخابات هي هيلاري كلينتون التي كما يعتقد الغالبية العظمى أنها ستتبع استراتيجية أوباما ولكن باختلاف التكنيك .

ما يدعم كلامي هو الدعم الكبير الذي حصلت عليه هيلاري من أوباما والعالم عامة .
ولا يخفى على أحد أن المجتمع الأمريكي خاصة ضاق ذرعا من بعض قرارات أوباما خاصة في الفترة الأخيرة من رئاسته و عدم تعامله بواقعية مع عدة القضايا التي مرت بعهده كالربيع العربي و داعش و رفع الحظر عن إيران .

وأيضا الدعاية الكبيرة التي عمل عليها ترامب و ظهوره بجميع وسائل الإعلام بشكلٍ مُغاير وصادم سواء كان ظهور سلبا او إيجابا مثال على ذلك هجومه على المسلمين و أرى أنها دعاية إعلانية لنفسه ولشهرته و لحزبه و ليلتفت العالم إليه هذه التصريحات الهجومية كسب بها ترامب الشهرة و كسب بها أعداء المسلمين ليقفوا بصفه ولا ننسى وعوده لازدهار الاقتصاد بلاد و خططه لمحاربة الإرهاب و منهجه المغاير عمن سبقه من الرؤساء .

وعند إعلان نتيجة الفوز ظهرت مخاوف العالم من الرئيس المنتخب دونالد ترامب حيث أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يدعو ترامب لقمة في أقرب وقت .
و أضافت رئيسة وزراء بريطانيا : علاقاتنا بواشنطن ستبقى قوية في كافة النواحي و أيضا صرح نائب المستشارة الألمانية و قال : فوز ترامب برئاسة أمريكا جرس انذار لألمانيا كما دعت دولة الإرهاب (إيران) ترامب إلى احترام الاتفاقات الدولية .
شكل ترامب قلقا للعالم بسبب أنه لا يملك خبرة سياسية أبداً و ايضا بسبب تصريحاته العدائية .

السؤال الأهم الذي يُطرح و هو هل الرئيس المنتخب سينفذ تصريحاته ضد المسلمين بمنعهم من دخول الولايات المتحدة ؟ والإجابة لا
وأيضا لعدة أسباب أهمها ترجع إلى طبيعة ترامب و عمله و من المعروف أن تجارة ترامب هي في العقار و فنادق في الحال منعه للمسلمين هذا يعني منع أكثر من 50 دولة مسلمة و هذا العدد هائل لن تستطيع الولايات أمريكية المتحدة من تحمل خسائره و لن يفعلها التاجر ترامب .

و حول علاقته بالسعودية قد جاوب عليه السفير السعودي السابق في الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان في لقاء أجراه قديما عندما كان على رأس العمل وضح أنه في حملة انتخابية لأغلب رؤساء أمريكا توجه تصريحات العدائية و حين وصول الرئيس للمنصب الرئاسة و بالتعامل مع السعودية شخصيا يكتشف أنها دولة الصديقة و تعمل على سبل الخير و تتجنب الشر و كلماتها صادقة .

و بانتخاب ترامب بالرئاسة هناك شيء يدعوا للتفاعل ألا وهو تصريحاته ضد دولة الإرهاب (إيران) و اعترافه صريحا أنها داعمة أساسية للإرهاب و عدم رضاه عن رفع الحظر عن الايران و الاتفاق النووي الايراني .

وعلى الأرجح أن سياسة ترامب ستكون كالتالي : ماذا سأكسب و ماذا ستربح أنت مصالح مادية لطبيعته كتاجر كما اوضحها ترامب في أول تصريح له بعد فوز أنه سيوطد العلاقات مع الدول الحليفة
وختاما لا ننسى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة المؤسسات .

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر