تباين الاهتمامات
صوت المدينة - طيبة حسين
لكل زمن اهتماماته ، ولكل زمن إنجازاته ، فأزمنة عرفت بالفتوحات الجهادية ، وأخرى عرفت بالفتوحات الربانية , وأزمنة مضيئة جمعت بينهما معا .
تلك الأزمنة المشرقة لا نزال نعيش تحت ظل فخرنا به ، كيف لا وهي سنون النصر والعزة ، كيف لا وهي أوقات عزيزة غلفت بدماء الأجساد ، وأحبار الأوراق ... حتى علت وتجلّت فهابها البعيد قبل القريب , وربما اقتيس من نورها وسار بهديها إلى أن أرتقى وعلا ، ونحن كما نحن نحنّ للماضي ونتجرع أيامه الراحلة ,
رحل زمن تقليم أقلام ، وسهر ليالي ، وتعبئة أحبار ، وامتلاء قراطيس بالعلوم والأفكار .
و قد حققت قول الله فيها : ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)) سورة ال عمران
فكانت الأمة المسلمة في قوتها ، في عظمتها ، كل كافر يهاب ، وكل ملحد يهاب ، وكل متخاذل يهاب ،
عندما وعندها كنّا أسودا .
والآن :
زمن الاهتمامات العجيب ، زمن التفنن في كسب إعجاب البشر وليس رب البشر ، إلا من رحم ربي : ((وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ)) سورة سبأ
اهتمامات بالتافه من الأشياء ، والحقير من الأعمال ، مسارح للضحك ، لماذا،وهل خلقنا لهذا ؟
سنابات يومية تقدم ما يملأ البطون ، أو جلّ عنايتها المظهر والشكل ولا يلتفت للمخبر والمضمون بل وقليل من يعتني به .
سنابات مُستهلكة ومُستهلكة ، انجذاب مخيف ... تجعل الحليم يمسي حيرانا ، واللبيب يتصدع قوله فلا مجيب ولا طبيب .
كماليات ليست بطائل وقد تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل ، وتخضع لها النفوس ولا حول ولا قوة إلا بالله وكأنها كتاب منزل من السماء ، فيظنها المتخاذل حقيقة لا بد منها ولا يتم الدين إلا بها .وربما يفعلها توددا وتقربا إلى الله بالعمل الصالح .
أعلم أنه لا يمكن أن نعود إلى زمن الصحابة وعهد السلف الصالح ، ولكن لنترك شيئا لآخرتنا نتنعم به ، قليل من بذل الأسباب يمنع عنك الضر ويجلب لا محال الخير .
قابلوا كل نعمة بالشكر ، واستخدمها في طاعة الله ...زينوا أوقاتكم بأفعالكم ، واسبقوها بجميل أقوالكم وعظيم خصالكم ...
قليل من الحرمان ينفع ، ولا يضر, بل يجلب ما يسعد القلب ، ويريح الخاطر لمن يعد العدة ليوم لقائه سبحانه ...
وقل : تركت ما أحب لله ، لأن ما عنده خير وأبقى ...
تلذذوا بالمباحات ولا تسرفوا ، تنعموا بالعطايا واشكروا ...
اسجدوا شكرا له سبحانه بإنجازاتكم لأنفسكم ولأمتكم ...
دربوا عقولكم على النضج ، وقلوبكم على الانابة ...
لا تنتظروا نصيحة من أحد ، فأنتم أهل لكل خير ، ومرشدون لكل تائه ، أنتم كذلك حقا .
أحبك الله ، وجعلك على الدين الذي ارتضاه لك ، فأحبه بتسخير عمرك فيما ينفعك ويشهد لك لا عليك ، واختلف عن غيرك بتغيير اهتماماتك .
لكل زمن اهتماماته ، ولكل زمن إنجازاته ، فأزمنة عرفت بالفتوحات الجهادية ، وأخرى عرفت بالفتوحات الربانية , وأزمنة مضيئة جمعت بينهما معا .
تلك الأزمنة المشرقة لا نزال نعيش تحت ظل فخرنا به ، كيف لا وهي سنون النصر والعزة ، كيف لا وهي أوقات عزيزة غلفت بدماء الأجساد ، وأحبار الأوراق ... حتى علت وتجلّت فهابها البعيد قبل القريب , وربما اقتيس من نورها وسار بهديها إلى أن أرتقى وعلا ، ونحن كما نحن نحنّ للماضي ونتجرع أيامه الراحلة ,
رحل زمن تقليم أقلام ، وسهر ليالي ، وتعبئة أحبار ، وامتلاء قراطيس بالعلوم والأفكار .
و قد حققت قول الله فيها : ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)) سورة ال عمران
فكانت الأمة المسلمة في قوتها ، في عظمتها ، كل كافر يهاب ، وكل ملحد يهاب ، وكل متخاذل يهاب ،
عندما وعندها كنّا أسودا .
والآن :
زمن الاهتمامات العجيب ، زمن التفنن في كسب إعجاب البشر وليس رب البشر ، إلا من رحم ربي : ((وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ)) سورة سبأ
اهتمامات بالتافه من الأشياء ، والحقير من الأعمال ، مسارح للضحك ، لماذا،وهل خلقنا لهذا ؟
سنابات يومية تقدم ما يملأ البطون ، أو جلّ عنايتها المظهر والشكل ولا يلتفت للمخبر والمضمون بل وقليل من يعتني به .
سنابات مُستهلكة ومُستهلكة ، انجذاب مخيف ... تجعل الحليم يمسي حيرانا ، واللبيب يتصدع قوله فلا مجيب ولا طبيب .
كماليات ليست بطائل وقد تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل ، وتخضع لها النفوس ولا حول ولا قوة إلا بالله وكأنها كتاب منزل من السماء ، فيظنها المتخاذل حقيقة لا بد منها ولا يتم الدين إلا بها .وربما يفعلها توددا وتقربا إلى الله بالعمل الصالح .
أعلم أنه لا يمكن أن نعود إلى زمن الصحابة وعهد السلف الصالح ، ولكن لنترك شيئا لآخرتنا نتنعم به ، قليل من بذل الأسباب يمنع عنك الضر ويجلب لا محال الخير .
قابلوا كل نعمة بالشكر ، واستخدمها في طاعة الله ...زينوا أوقاتكم بأفعالكم ، واسبقوها بجميل أقوالكم وعظيم خصالكم ...
قليل من الحرمان ينفع ، ولا يضر, بل يجلب ما يسعد القلب ، ويريح الخاطر لمن يعد العدة ليوم لقائه سبحانه ...
وقل : تركت ما أحب لله ، لأن ما عنده خير وأبقى ...
تلذذوا بالمباحات ولا تسرفوا ، تنعموا بالعطايا واشكروا ...
اسجدوا شكرا له سبحانه بإنجازاتكم لأنفسكم ولأمتكم ...
دربوا عقولكم على النضج ، وقلوبكم على الانابة ...
لا تنتظروا نصيحة من أحد ، فأنتم أهل لكل خير ، ومرشدون لكل تائه ، أنتم كذلك حقا .
أحبك الله ، وجعلك على الدين الذي ارتضاه لك ، فأحبه بتسخير عمرك فيما ينفعك ويشهد لك لا عليك ، واختلف عن غيرك بتغيير اهتماماتك .
اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه*
واكتب لنا الهداية والصلاح*
وانر لنا دروب الخير يارب