• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

الفَقرُ رَأسُ كُلِّ بَلاَءْ

بواسطة الكاتبة : عائشة اللقماني 07-26-2013 02:38 صباحاً 1498 زيارات
قال أحد الحكماء ( الفقر رأس كل بلاء )

وقال لقمان لابنه [ يا بني أكلت الحنظل وذقت الصبر فلم أرى شيئاً أمر من الفقر ]

أصبح الحديث عن الفقر في السعودية أمراً مألوفاً خصوصاً بعد الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبعض الأحياء الفقيرة في الرياض في شهر رمضان عام 2002 م ، عندما كان ولياً للعهد آنذاك, وكان لحديثه حفظه الله عن الفقر إشارة البدء لخروج هذه القضية إلى الرأي العام ، وهذا إن دل على شيء يدل على ذكاء وبعد النظر لهذا القائد الحكيم , حيث يعلم حفظة الله أن الفقر هو العدو الأول للاستقرار والأمن السياسي والاجتماعي والاقتصادي للوطن , وأنه الأكثر إيلاماً للعقل والضمير و أخطرها تأثيراً على الأخلاق والسلوك وتحطيماً للكرامات والنفوس . ومع الأسف الغير مألوف هو على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة لحل مشكلة الفقر فإنها لا تزال قائمة إلى وقتنا هذا، بل كانت بداية محاولات قتل قضية الفقر وتضليل الحقائق وعدم الإعتراف به هو تغير مسمى ( صندوق مكافحة الفقر ) إلى مسمى ( الصندوق الخيري الوطني ).

أضف إلى ذلك تقارير وزارة الشؤون الإجتماعية الغير دقيق والتي لم توضح فيها طُرق وخطط تلك الدراسة، ففي عام 1427-1428هـ نشرة تقريراً عن وجود 3 ملايين شخص تحت الفقر، علماً بأن التقرير لم يذكر أعداد الفقراء المتعففين وهم كُثر، فكان تقريرهم مرتبط ومتعلق فقط ممن يستفيدون من مساعدات الضمان الإجتماعي.!!!

وفي عام 2007م نشرة الوزارة تقريراً بأن نسبة الفقراء كانت 22٪ أي أن واحد من كل خمسة سعوديين يعيش تحت الفقر!!، بالطبع إن كانت تقاريرهم وفق دراسة شاملة وصحيحة.

فالمساعدات العينية أو المالية ما هي إلا حلول مؤقتة، في ظل الأعداد الهائلة من مخرجات التعليم والذي لا يستوعبها سوق العمل مما يزيد من نسبة البطالة.
وإرتفاع عدد المتقاعدين ممن يتقاضون معاشات محدودة.
بالإضافة إلى غلاء أسعار المواد الغذائية، وإرتفاع أسعار العقارات والأراضي.
إن بداية حل المشكلة هو الإعتراف بوجود الفقر مع جدية التعامل معه وفي أسرع وقت.
و وضع مقياساً لخط الفقر يتناسب مع وضع المملكة الإقتصادي والإجتماعي.

القضية هنا ليست عملية تكرار لحديثنا عن الفقر في مجتمعنا،
وليست مناسبة لإحياء ذكرى تلك الزيارة في شهر رمضان من كل عام.
بل هي قضية إحياء قلوب وضمائر تشرفوا بالثقة الملكية في حل هذه المشكلة والتي مر عليها قرابة الإثنى عشر عام والفقر لازال ( مِنْ سَيِّئٍ إِلى أَسْوَأَ )

وقفة : كان عليه الصلاة والسلام يعلم أمته الاستعاذة بالله من الفقر في دبر كل صلاة { اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ }


الكاتبة : عائشة اللقماني
@aisha_allugmani

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر