" إنها مجرد فضفضة 2 "
صوت المدينة - طيبة حسين
تقول : أنا لم أنم
زارتني باكية ويظهر عليها ملامح الألم والتعب ، ثم قالت : نجح بتفوق وصل قريبا من أهدافه ، بدأ يرى أحلامه على شك التحقق ، وفجاءة حصل مالم يتوقع فقد صديق ثم تبعه موت والده في حادث .
ألم يعصر القلب ، وفجيعة تقهر الروح ، وبالتالي صحبة مسوّفة ترى قمة طموحها تحقيق رغبات، وقتل أوقات ، ونحر فضيلة من منبتها وصمت يقطع نياط الفؤاد حسرة وألما .
تكالبت الظروف عليه ، تسمر أمام طموحه والآمه توقفت دقات قلبه متسآلة : وماذا بعد ؟
تمر السنوات وكأنها دهور طوال لا تنتهي ، وفي كل عام يرى نفسه بلا هدف بلا طموح بل بلا رغبة في الحياة .
في يوم أدرك مدى خطر من حوله ، حاول الابتعاد ، اعتكف في بيته ، وانصرف لمعالجة همه ، لكن لا رغبة في دراسة ، ولا حب في عمل وإن عمل .
أصبحت همومة كالجبال هي تنزوي ، ولكنه لا ينزوي عنها يتأملهاأحلام تلاشت ومحفّز فقد وقهر يتعالى ويرتفع والأماني أحلام هاربة لا هي تعود ، ولا هو يسعى لها .
تألم كثيرا في صمت ، تقول : (كنت أشعر به ) وكم من المرات سمعته ينتحب على سجادته يطلب العفو والرشادكم من المرات رأيته للقرآن تاليا ، وعلى قبلته ساجدا أو راكعا أو ذاكرا .
ظهر الأصحاب مرة أخرى ، وفراغ قاتل ، وألم يجعل النفس تتوارى عاد وعادوا وزاد وزادوا وضاع وضاعوا وحكم عليهم بـ وحكموا على أنفسهم بالقهر والضياع .
تقول : وها أنا أتجرع شيئا من ذلك الألم .. ولكنه هو محفزي .
بني : كن أكبر منك عقلا وقلبا ، وروحا وجسدا , وقولا وعملا .
أعطي قدر استطاعتك ، وامنع قدر استطاعتك ، لا ترهن نفسك في إرضائها أو إرضاء من حولك ، لا تنتظر محفزا من أحد .
أنت أكبر محفز لذاتك .
بني : كلنا نحتاج إلى التحفيز ، لكن إن لم يبدأ من أنفسنا ، فلن يؤثر الأخرون فينا أبدا .
إن رحلوا الأحباب فكلماتهم حاضرة لم تغب ، لا تزال في الذاكرة وصاياهم وهي بمثابة الهدايا منهم لنا نسترشد بها ، ونهتدي بنورها .
تذكر ابتسامة من فقدت وابتسم ، وتذكر تشجيع من رحل وتشجّع وتقدّم بل من البر بهم أن نحقق أحلامهم فينا .
يا بني : لا تنظر للخلف إلا للاستزادة منه لما ينفع مستقبلك ، ويدعمك للإمام تأمل سبيلك ، وأزح عن طريقك كل الأشواك والأحجار ، وشبح التسويف والتأجيل ألقيه وراء ظهرك ، واتبعهابنظرات متتابعة إلى السماء داعية وشاكرة حامدة وذاكرة .
تقول : بني : وأنت بقربي لم أنم ، وأعلم أنك مع بعدي لم تنم .
وفي الأخير نظرت إليّ وقالت : لا تهتمي ، إنها مجرد فضفضة .
وقلت : وأي فضفضة ؟
وأقول لكم : ادعوا لها ، وإن كانت مجرد فضفضة .
تقول : أنا لم أنم
زارتني باكية ويظهر عليها ملامح الألم والتعب ، ثم قالت : نجح بتفوق وصل قريبا من أهدافه ، بدأ يرى أحلامه على شك التحقق ، وفجاءة حصل مالم يتوقع فقد صديق ثم تبعه موت والده في حادث .
ألم يعصر القلب ، وفجيعة تقهر الروح ، وبالتالي صحبة مسوّفة ترى قمة طموحها تحقيق رغبات، وقتل أوقات ، ونحر فضيلة من منبتها وصمت يقطع نياط الفؤاد حسرة وألما .
تكالبت الظروف عليه ، تسمر أمام طموحه والآمه توقفت دقات قلبه متسآلة : وماذا بعد ؟
تمر السنوات وكأنها دهور طوال لا تنتهي ، وفي كل عام يرى نفسه بلا هدف بلا طموح بل بلا رغبة في الحياة .
في يوم أدرك مدى خطر من حوله ، حاول الابتعاد ، اعتكف في بيته ، وانصرف لمعالجة همه ، لكن لا رغبة في دراسة ، ولا حب في عمل وإن عمل .
أصبحت همومة كالجبال هي تنزوي ، ولكنه لا ينزوي عنها يتأملهاأحلام تلاشت ومحفّز فقد وقهر يتعالى ويرتفع والأماني أحلام هاربة لا هي تعود ، ولا هو يسعى لها .
تألم كثيرا في صمت ، تقول : (كنت أشعر به ) وكم من المرات سمعته ينتحب على سجادته يطلب العفو والرشادكم من المرات رأيته للقرآن تاليا ، وعلى قبلته ساجدا أو راكعا أو ذاكرا .
ظهر الأصحاب مرة أخرى ، وفراغ قاتل ، وألم يجعل النفس تتوارى عاد وعادوا وزاد وزادوا وضاع وضاعوا وحكم عليهم بـ وحكموا على أنفسهم بالقهر والضياع .
تقول : وها أنا أتجرع شيئا من ذلك الألم .. ولكنه هو محفزي .
بني : كن أكبر منك عقلا وقلبا ، وروحا وجسدا , وقولا وعملا .
أعطي قدر استطاعتك ، وامنع قدر استطاعتك ، لا ترهن نفسك في إرضائها أو إرضاء من حولك ، لا تنتظر محفزا من أحد .
أنت أكبر محفز لذاتك .
بني : كلنا نحتاج إلى التحفيز ، لكن إن لم يبدأ من أنفسنا ، فلن يؤثر الأخرون فينا أبدا .
إن رحلوا الأحباب فكلماتهم حاضرة لم تغب ، لا تزال في الذاكرة وصاياهم وهي بمثابة الهدايا منهم لنا نسترشد بها ، ونهتدي بنورها .
تذكر ابتسامة من فقدت وابتسم ، وتذكر تشجيع من رحل وتشجّع وتقدّم بل من البر بهم أن نحقق أحلامهم فينا .
يا بني : لا تنظر للخلف إلا للاستزادة منه لما ينفع مستقبلك ، ويدعمك للإمام تأمل سبيلك ، وأزح عن طريقك كل الأشواك والأحجار ، وشبح التسويف والتأجيل ألقيه وراء ظهرك ، واتبعهابنظرات متتابعة إلى السماء داعية وشاكرة حامدة وذاكرة .
تقول : بني : وأنت بقربي لم أنم ، وأعلم أنك مع بعدي لم تنم .
وفي الأخير نظرت إليّ وقالت : لا تهتمي ، إنها مجرد فضفضة .
وقلت : وأي فضفضة ؟
وأقول لكم : ادعوا لها ، وإن كانت مجرد فضفضة .