مبتعثون ومسارات خاطئة
صوت المدينة / محمد المطيري
الابتعاث كان ومازال خطوة عظيمة أتاحت للفرد السعودي الفرصة ليقدم نفسه وثقافته ومجتمعه لدول العالم المتقدم.
لا يخفى على عاقل الآثار العظيمة المترتبة على التلاقح الفكري والثقافي بين الثقافات المتعددة على المستوى العلمي والثقافي وعلى المستوى الاجتماعي بل وعلى مستوى الأخلاقيات والسلوك.
وحيث أن الغرض الأساسي من الابتعاث هو تحسين التحصيل العلمي والحرص على أن يكون ذا جودة عالية، حرصت وزارة التعليم على توفير قوائم بالجامعات الموصى بها والمتميزة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية في مختلف دول الابتعاث محدثة باستمرار وذلك لتوفير العديد من الخيارات المتميزة للشخص الراغب في الابتعاث.
ولكن وعلى الرغم من هذه الجهود تظل هناك بعض الممارسات المسيئة التي تصر على هدمها والتي تضر كذلك بالمخرج العلمي حتى يصبح واهنا يتغذى على القشور ويتناسى عامدا اللب التي تضافرت جميع هذه الجهود لتوفيره.
مانفتقده كمبتعثين هو الكتابة الأكاديمية ومهارة البحث والحس النقدي ولما كانت هذه المهارات ضعيفة لدينا من الأساس أصبح عديد من المتبعثين يبحثون عن خيارات بديلة بدلا من أن يعيدوا بناء هذه المهارات أو يسعوا لتطويرها. هذه المهارات مهمة لمختلف التخصصات والمراحل العلملية وبالأخص مراحل الدراسات العليا.
الحلول البديلة أصبحت هي الخيار الأوحد لبعض المبتعثين كالمواقع التي تعد البحوث عوضا عنهم أو المرتزقين (المدرسين الخصوصين) والذين لا يهتمون بتلقينك المعلومة بقدر ما يهتمون بسلبك كل ماتملك والقيام بعملك بدلا منك فهو لا يعلمك كيف تصطاد بل يجبرك لتأتي كي يبيعك كلما احتجت سمكة. بذلك فقد المبتعث تدريجيا ثقته بنفسه واستسهل أخذعمل غيره ونسبه له ونتيجة لذلك أصبح استثمار الدولة التزاماً كبيراً جداً وبلا عائد يذكر.
فالتعلم الذي هو هدف الابتعاث الأساسي في معظم الأحوال غير متحقق. والأدهى والأمر من ذلك أن الإخلاص في العمل أصبح مفقودا بدليل أنه ارتضى لنفسه الخضوع للطرق الملتوية بدلا من المحاولة والجد والاجتهاد.المسألة على درجة من الخطورة بحيث يتعدى أثرها السلبي حدود الفرد ليؤثر على المجتمع ككل.
لنجد أن هؤلاء المبتعثون سيقلدون العديد من المناصب القيادية في المجتمع مما يعني أن قيادة المجتمع أصبحث حصراُ على أناس زائفين والذين بزيفهم هذا قد يكونون وللأسف سلبوا من المبتعث المستحق فرصته.
لاننسى أن وجود مثل هذه العينة على كثرتها لا يلغي على الإطلاق وجود العديد من النماذج الرائعة والمميزة والمشرفة.
وعلى الرغم من أن التعديلات الأخيرة على أنظمة الابتعاث قد كان لها إيجابية كبيرة قي رفع التنافسية بين المتقدمين ليحصل الأكتر جدية على الفرصة الأكبر، يظل حل هذه المشكلة معتمداً بالدرجة الأكبر على المبتعث نفسه ومدى إخلاصه وتفانيه في عمله.
وكذلك تتحمل المنظمات التعليمية قدراً كبيراً من المسؤولية وتشكل جزءاً مهماً من الحل حيث يقع على عاتقها بناء مهارات البحث لدى النشء والتركيز عليها ومحاربة ثقافة النسخ واللصق بل وتجريمها وعدم القبول بها أو التغاضي عنها.
وبذلك نرقى بمستوى التعليم المحلي ونزيد من المستوى المهاري والعلمي لدى الطلاب الخريجين وتزداد ثقة الطالب بنفسه ويكتسب شرف المحاولة والجد والاجتهاد بدلاً من الاعتماد التام على المصادر المنافية للأخلاق الشرعية أولاً والأكاديمية. وبذلك ستتحقق الفائدة المرجوة وسيتغير المجتمع للأفضل ويبرز على السطح المميزون والمميزون فقط ويختفي المزيفون والمدلسون.
الابتعاث كان ومازال خطوة عظيمة أتاحت للفرد السعودي الفرصة ليقدم نفسه وثقافته ومجتمعه لدول العالم المتقدم.
لا يخفى على عاقل الآثار العظيمة المترتبة على التلاقح الفكري والثقافي بين الثقافات المتعددة على المستوى العلمي والثقافي وعلى المستوى الاجتماعي بل وعلى مستوى الأخلاقيات والسلوك.
وحيث أن الغرض الأساسي من الابتعاث هو تحسين التحصيل العلمي والحرص على أن يكون ذا جودة عالية، حرصت وزارة التعليم على توفير قوائم بالجامعات الموصى بها والمتميزة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية في مختلف دول الابتعاث محدثة باستمرار وذلك لتوفير العديد من الخيارات المتميزة للشخص الراغب في الابتعاث.
ولكن وعلى الرغم من هذه الجهود تظل هناك بعض الممارسات المسيئة التي تصر على هدمها والتي تضر كذلك بالمخرج العلمي حتى يصبح واهنا يتغذى على القشور ويتناسى عامدا اللب التي تضافرت جميع هذه الجهود لتوفيره.
مانفتقده كمبتعثين هو الكتابة الأكاديمية ومهارة البحث والحس النقدي ولما كانت هذه المهارات ضعيفة لدينا من الأساس أصبح عديد من المتبعثين يبحثون عن خيارات بديلة بدلا من أن يعيدوا بناء هذه المهارات أو يسعوا لتطويرها. هذه المهارات مهمة لمختلف التخصصات والمراحل العلملية وبالأخص مراحل الدراسات العليا.
الحلول البديلة أصبحت هي الخيار الأوحد لبعض المبتعثين كالمواقع التي تعد البحوث عوضا عنهم أو المرتزقين (المدرسين الخصوصين) والذين لا يهتمون بتلقينك المعلومة بقدر ما يهتمون بسلبك كل ماتملك والقيام بعملك بدلا منك فهو لا يعلمك كيف تصطاد بل يجبرك لتأتي كي يبيعك كلما احتجت سمكة. بذلك فقد المبتعث تدريجيا ثقته بنفسه واستسهل أخذعمل غيره ونسبه له ونتيجة لذلك أصبح استثمار الدولة التزاماً كبيراً جداً وبلا عائد يذكر.
فالتعلم الذي هو هدف الابتعاث الأساسي في معظم الأحوال غير متحقق. والأدهى والأمر من ذلك أن الإخلاص في العمل أصبح مفقودا بدليل أنه ارتضى لنفسه الخضوع للطرق الملتوية بدلا من المحاولة والجد والاجتهاد.المسألة على درجة من الخطورة بحيث يتعدى أثرها السلبي حدود الفرد ليؤثر على المجتمع ككل.
لنجد أن هؤلاء المبتعثون سيقلدون العديد من المناصب القيادية في المجتمع مما يعني أن قيادة المجتمع أصبحث حصراُ على أناس زائفين والذين بزيفهم هذا قد يكونون وللأسف سلبوا من المبتعث المستحق فرصته.
لاننسى أن وجود مثل هذه العينة على كثرتها لا يلغي على الإطلاق وجود العديد من النماذج الرائعة والمميزة والمشرفة.
وعلى الرغم من أن التعديلات الأخيرة على أنظمة الابتعاث قد كان لها إيجابية كبيرة قي رفع التنافسية بين المتقدمين ليحصل الأكتر جدية على الفرصة الأكبر، يظل حل هذه المشكلة معتمداً بالدرجة الأكبر على المبتعث نفسه ومدى إخلاصه وتفانيه في عمله.
وكذلك تتحمل المنظمات التعليمية قدراً كبيراً من المسؤولية وتشكل جزءاً مهماً من الحل حيث يقع على عاتقها بناء مهارات البحث لدى النشء والتركيز عليها ومحاربة ثقافة النسخ واللصق بل وتجريمها وعدم القبول بها أو التغاضي عنها.
وبذلك نرقى بمستوى التعليم المحلي ونزيد من المستوى المهاري والعلمي لدى الطلاب الخريجين وتزداد ثقة الطالب بنفسه ويكتسب شرف المحاولة والجد والاجتهاد بدلاً من الاعتماد التام على المصادر المنافية للأخلاق الشرعية أولاً والأكاديمية. وبذلك ستتحقق الفائدة المرجوة وسيتغير المجتمع للأفضل ويبرز على السطح المميزون والمميزون فقط ويختفي المزيفون والمدلسون.