• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

أُمنياتهم ورفض الجامعة لهم !

بواسطة الكاتبة : هند الخُزاعي 07-27-2016 10:53 صباحاً 3213 زيارات
صوت المدينة / هند الخُزاعي

عندما ترى حلمك يذهب امام عينيك بعد جد و إجتهاد بعد التفكير به كل يوم قبل المنام ، في تلك اللحظة تشعر بأن جميع الطُرقات أُغلِقت وأنت بنصف الطريق .

ليس أنت الذي تراجعت عن عبوره وليس أنت الذي أكملته .
عند سماعك للذين من حولك وهم يباركوا لإقاربهم على قبولهم بالجامعة عندما تشاهدهم وهم يتحدثوا عن بيئة الجامعة ويسألوا من هم ذو خبرةتشعر وقتها بألم داخلك ليس ففط من أجل لم تُقبل بالجامعة !

بل من أجل تعبك الذي ذهب هباءً منثورا من أجل السهر فترات الإختبارات على الكتاب طويلاً وحتى الفجر احياناً فقط من أجل أن تريد اليوم الذي ترى فيه النسبة التي تتمناها من أجل إكمال مشوارك الجامعي بالمجال الذي حلمت به و أنا أكتب لكم عادت بي الذاكرة عام للخلف .

عندما قدمت طلب الإلتحاق بالجامعة و أنا على ثقة عمياء بأنهم سوف يقبلوني بسبب نسبتي الجيدة ولكن لم يأتي على بالي بأن اتوكل على الله و أثق به اكثر من كل شي ، ليس نُقص إيماناً اكثر من انها حالة نسيان .

أتت اللحظة التي أسمع فيها تم وضع نتائج القبول ، قمت بفتح الموقع الجامعي و إدخال البيانات المطلوبة و أنا واثقة و مبتسمة بأني سوف أرى تم قبولك ووضع أسم المجال التي تخصصت به و لكن !

فجأة شحب وجهي ذهبت إبتسامتي ذرفت عيناي بالدموع وقتها كانت الصدمة وكأن احداً صفعني كفاً عندما رأيت - حالة الطلب : غير مقبول - لم أنطق بكلمة إلا "الحمدلله على كل حال لعلها خيرة" ولكن قلبي كانت توجد به حسرةٍ على الجهد الذي بذلتة من أجل هذه اللحظة من أجل تحقيق حلمي !

هذه اللحظة التي كان الله يختبر بها صبري وهذه اللحظة التي لقنتنيّ الحياه درساً عظيماً وهو التوكل على الله والثقة التامة به قبل جميع الأسباب مرّت الأيام و أنا في سرحان عميق والسؤال الذي يدور بعقلي كثيراً
ماهو سبب عدم قبولي ؟

تم إكتشاف السبب أخيراً وهو من أجل شهادة الثانوي لم تكُن من المدينة التي توجد بها الجامعة !
وكانت الأولوية لطلاب وطالبات المدينة نفسها !

ولكن أنا ابنة هذه المدينة منذ ولادتي !
وبحكم الظروف أكملت الثانوي بمدينة أخرى ، ولله الحمد تم تقديم الأوراق المطلوبة للإثبات بأنني أنتمي لهذه المدينة العظيمة وهي أطهر بقاع الأرض - مكة المكرمة - و تم قبولي على الرغبة الأولى بالمجال الذي أتمناه وهو الإعلام بجامعة - أم القُرى -

من هذه التجربة التي عشتُ بها أقول لكم بأنني شعرت بمثل شعوركم و مثل قهركم على تعبكم الذي ذهب وحلمكم الذي سُلب و بـالأكثر الذين يحملون النسب الجيدة كان يوجد سبب لرفضي ولكن هؤلاء ليس جميعهم مثل سببي !
وليس جميعهم نِسبهُم متدنية !
يوجد الكثير من النِسب الجيدة وتم رفضهم بالجامعات لماذا ؟

هؤلاء هم ابناء الوطن وهم الذين أولى بالقبول بالجامعات وبإكمال علمهم بين احضانة و على يد أمنه جميعهم لديهم أُمنيات يريدون أن يحققوها !
جميعهم يريدون الوصول إلى أفضل المراتب بإجتهادهم ونجاحهم !
هؤلاء ابناء الوطن ليس غُرباء ليتم رفضهم !
أم هكذا برأيكم تتحقق روؤية 2030 ؟..

أخيراً ..
اكثروا من الإستغفار والدعاء دائماً فليس بعدهم إلا الوصول .
لا تستعجلوا ولا تحزنوا فأن الله لا ينسى عبداً من عبادة يوماً .

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • نورا حسن
    07-28-2016 10:56 مساءً
    مقال في قمة الروعه .. ويلامس واقعنا وتم التعبير عن هذا الواقع بابسط الكلمات واجودها .. اتمنى لك كل التوفيق .*
أكثر