• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

وبالشباب تزدهر الأمم

بواسطة الكاتبة : طيبة حسين 05-29-2016 02:58 مساءً 15612 زيارات
صوت المدينة / طيبة حسين

الانسان اجتماعي بطبعه ، يهوى الاختلاط بغيره ، ويسعى لأن يكون له شعبية بين من حوله ، بالمشاركة الفاعلة بمختلف أنواعها وجدانية كانت أو حسية ، ولكن تعتري الإنسان لحظات أو وقفات يشعر بغربته مع من حوله .

وقد يتطور إلى شعور بغربة مع ذاته ، وهنا مكمن الخطر .

الاغتراب ظاهرة إنسانية تشمل أنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، وهذا الاغتراب يتزايد بوضوح نتيجة العصر المتسارع في تطوره اللاهث وراء كل جديد ، ويظهر ذلك بوضوح في فئة الشباب .

وهناك أسباب كثيرة لشعور الشباب بغربته ، وانصراف همته ، ولعل من أهم تلك الأسباب :

العلاقات الاجتماعية التي تعاني من مشاكل عديدة في بيئة الفرد أسرة ومجتمع ، وارتفاع معدلات البطالة بسبب عدم قدرة سوق العمل على استيعاب الايدي العاملة وانخفاض مستوى الدخل الشهري .

بالإضافة إلى انصراف الشباب خاصة الى استخدام الانترنت وبمرور الوقت تبدأ الحالة بالظهور على شكل عزلة اجتماعية ثم اغتراب اجتماعي ثم تضيع أوقات بلا فائدة وأعمار بائدة ، أو التأثر بأفكار مختلفة عن أرضه ، ومنهج حياته ، فيتوجه إلى الانحلال الخلقي أو الارهاب السياسي أو بهما معاً فيضر نفسه أو مجتمعه أو الاثنين معا .

وتأتي هنا الكارثة انتشار للمخدرات ، وتعاطي للمنكرات ، ويكون بذلك قد ضرّ نفسه أولاً ثم تنتقل العدوى إلى مجتمعه ، أو التأثر بالإرهاب السياسي رغبة في تحسين الوضع كما يتلقى من برامج التواصل الاجتماعي فيتحسر على نفسه وعلى ضياع شبابه وهلاك أقرانه ، فيلتفت إلى الارهاب قتلاً وتدميراً وفي كلا الحالتين قد دَمَّر نفسه وأسرته و بالتالي وطنه و مجتمعه .

إذن ما الحل :-

تكليف أصحاب المهام بأداء ما عليهم من واجبات اتجاه شباب البلد كل في مكانه ومنصبه من الاكثار من دور الرياضة المتنوعة ، وافتتاح تخصصات دراسية جديدة ، استيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب العاطل عن العمل بتكثيف الدراسة أو إعطاء الدورات المتتابعة ، تحسين الدخل الشهري للفرد ، إلزام أصحاب الشركات أو المؤسسات باستقبال الشباب واحتوائهم و إجزال الرواتب لهم ، إنشاء أماكن خدمية يتفاعل معها الجمهور بالعمل الربحي أو التطوعي ، استغلال قدرات الشباب في التكنولوجيا ، وتوظيفها لصالح الوطن مع الاحتواء لهم ، وتشجيعهم ، و احترام قدراتهم ، ومنحهم الفرص للإبداع والابتكار ، تسهيل القروض البنكية عليهم سواء كانت حكومية أو أهلية لإقامة مشاريعهم الذاتية .

شبابنا يعيش اغتراباً اجتماعياً مؤلماً ان لم نتداركه ونحتويه قد يتحول إلى اغتراب ذاتي ومرض نفسي يكلفنا الغالي والنفيس وبالشباب تزدهر الأمم فكونوا عوناً لهم .

إن الفراغ والشباب والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • زهرة برناوي
    05-29-2016 11:27 مساءً
    بالفعل مشكلة واقعية *يمثلها شبابنا داخل ألاسرة واذا لم يتبناها المجتمع وأصحاب المهام والقراراتستتكلفالدولة الغالي والنفيس للذا يجب ا لأخذ بالاقتراحات الواردة مع جزيل الشكر والتقدير للكاتبة طيبة حسين م*
أكثر