اطفال الأمس شهود اليوم !
صوت المدينة / طلال النزهة
أخفقت بعض الإدارات المعنية في تثقيف أفراد المجتمع وأتهم البعض الأسرة في التقصير وحددوا التربية في الثلاثي المشترك بين البيت والمدرسة والمجتمع .
وعندما بدأ المجتمع المدني والذي لم يتم تفعيله أصبح ثقل التثقيف مناطا في وزارة التربية والتعليم للنوادي الأدبية والثقافة والفنون وبقية الجمعيات التي تصرف عليها وزارة الشئون الإجتماعية .
ونجد في كل وقت ، أحد رجالات المجتمع ينط علينا ويصرخ قائلاً : تبدأ التربية من المنزل ونسأله على انفراد ، هل التربية في زمنه كانت تتمشى مع أحداث اليوم ؟
فيقول كلا ونسأل أين الجاني ؟
ويبدأ إتفاقنا أن السبب انعدام التخطيط بسبب المتغيرات التي ينسفها وزير قادم وكأنه يطالب الوزير المغادر أن يأخذ معه خططه العتيقة ويغادر ولا تزال تربية الأطفال لدى مجتمعاتنا في محاورها الثلاثة منذ القدم .
أسرة تعاملت مع الطفل منذ طفولته بطريقة صحية جيدة وشاركته بالتوجيه والتثقيف مع الأخذ بالاعتبار لمستو فكره ، فكانت جواره في التعليم والتثقيف المناسب داخل الأسرة وما يتوفر بالمجتمع بصحبة الأسرة وهذه الأسر قد أكتسب أبنائها التفوق ومصالحة النفس وكان منهم أبناء متفوقين وبعضهم عباقرة .
وأسر كانت مهمتها أن توفر لأطفالها كل احتياجاتهم دون تردد .
المهم أن يكون الطفل مبسوطاً وتمنع مساهمة الآخرين إذا حاولوا توجيهه أو منعه من بعض الأخطاء .
الأهم لدى هذه الأسرة الا يبكي خوفا عليه وهؤلاء الأطفال تجدهم مزعجين في المساجد أو حين مصاحبة أمهم أو أبيهم في زيارة للآخرين فتجد الطفل كأنه شيطان في المكان وأمه وابوه كأنهم غير متواجدين .
وكم من أسرة تقاطعت بسبب هذه الفوضى وهؤلاء ينشأؤن عالة على المجتمع بكل متطلباتهم القادمة فيخرج القليل الصالح والباقي نراه في مختلف القضايا داخل المجتمعات وأمثال هؤلاء الأطفال الكبار أعان الله زوجاتهم في المستقبل وتلك قصة اخرى من أسباب الطلاق .
وأسرة مهمتها الأوامر والطفل يستقبل دون نقاش ، مهمتها التسلط والدكتاتورية وكأنها متخاصمة مع نفسها تضارب ذاتها ، لا تسمح بالسؤال ولا تعطي جواب وتعتقد أن مهمتها الأكل والشرب وتترك الطبيعة وما حول الطفل يساهمون بالتربية وكأن الموضوع انت وحظك .
وهذا نتاج كثير من المجتمعات والذي تكون معطياته أن الطفل عندما يصل سن البلوغ يتعامل مع أسرته من الفوقية .
وفي أول يوم من وظيفته يستغرب السؤال أين كنت ؟ ولماذا تأخرت ؟ أو يبقى عالة وتنفجر الأسباب .
الوقت مضى ولكن طالما التلاحم متوفر فلدينا الأمل أن تتحرك الوزارات برقابة مكثفة على النوادي الأدبية والجمعيات الثقافية التي فتحت أبوابها ولم تقم بجزء بسيط عدا إقامة دعوة ومحاضرة وعشاء لبعض المثقفين ومن يحضر معهم في غياب العامة والطلبة والطالبات وهذه الجهات ترفع تقاريرها انها حققت الهدف فيفرح وزيرها وهكذا تتصاعد التقارير .
إن صلاح المجتمع وتثقيفه يكتمل بصورته الصحيحة عندما يعمل أفراد المجتمع المدني ويقوم بواجباته بصورة واضحة جريئة صريحة ويبقى السؤال
كيف نطالب المنزل بالتثقيف وهو عاش بغير ذلك والمجتمع نتاج المنزل وبقيت المدرسة وحدها وهذه لا تكفي لأن الطالب بدأ في وقاحته مع الأستاذ والأخير قد يكون من أسرة لم يتمكن أن ينشأ بصورة صحيحة وفاقد الشيء لا يعطي .
طلال عبدالمحسن النزهة
www.talnuzha.com
أخفقت بعض الإدارات المعنية في تثقيف أفراد المجتمع وأتهم البعض الأسرة في التقصير وحددوا التربية في الثلاثي المشترك بين البيت والمدرسة والمجتمع .
وعندما بدأ المجتمع المدني والذي لم يتم تفعيله أصبح ثقل التثقيف مناطا في وزارة التربية والتعليم للنوادي الأدبية والثقافة والفنون وبقية الجمعيات التي تصرف عليها وزارة الشئون الإجتماعية .
ونجد في كل وقت ، أحد رجالات المجتمع ينط علينا ويصرخ قائلاً : تبدأ التربية من المنزل ونسأله على انفراد ، هل التربية في زمنه كانت تتمشى مع أحداث اليوم ؟
فيقول كلا ونسأل أين الجاني ؟
ويبدأ إتفاقنا أن السبب انعدام التخطيط بسبب المتغيرات التي ينسفها وزير قادم وكأنه يطالب الوزير المغادر أن يأخذ معه خططه العتيقة ويغادر ولا تزال تربية الأطفال لدى مجتمعاتنا في محاورها الثلاثة منذ القدم .
أسرة تعاملت مع الطفل منذ طفولته بطريقة صحية جيدة وشاركته بالتوجيه والتثقيف مع الأخذ بالاعتبار لمستو فكره ، فكانت جواره في التعليم والتثقيف المناسب داخل الأسرة وما يتوفر بالمجتمع بصحبة الأسرة وهذه الأسر قد أكتسب أبنائها التفوق ومصالحة النفس وكان منهم أبناء متفوقين وبعضهم عباقرة .
وأسر كانت مهمتها أن توفر لأطفالها كل احتياجاتهم دون تردد .
المهم أن يكون الطفل مبسوطاً وتمنع مساهمة الآخرين إذا حاولوا توجيهه أو منعه من بعض الأخطاء .
الأهم لدى هذه الأسرة الا يبكي خوفا عليه وهؤلاء الأطفال تجدهم مزعجين في المساجد أو حين مصاحبة أمهم أو أبيهم في زيارة للآخرين فتجد الطفل كأنه شيطان في المكان وأمه وابوه كأنهم غير متواجدين .
وكم من أسرة تقاطعت بسبب هذه الفوضى وهؤلاء ينشأؤن عالة على المجتمع بكل متطلباتهم القادمة فيخرج القليل الصالح والباقي نراه في مختلف القضايا داخل المجتمعات وأمثال هؤلاء الأطفال الكبار أعان الله زوجاتهم في المستقبل وتلك قصة اخرى من أسباب الطلاق .
وأسرة مهمتها الأوامر والطفل يستقبل دون نقاش ، مهمتها التسلط والدكتاتورية وكأنها متخاصمة مع نفسها تضارب ذاتها ، لا تسمح بالسؤال ولا تعطي جواب وتعتقد أن مهمتها الأكل والشرب وتترك الطبيعة وما حول الطفل يساهمون بالتربية وكأن الموضوع انت وحظك .
وهذا نتاج كثير من المجتمعات والذي تكون معطياته أن الطفل عندما يصل سن البلوغ يتعامل مع أسرته من الفوقية .
وفي أول يوم من وظيفته يستغرب السؤال أين كنت ؟ ولماذا تأخرت ؟ أو يبقى عالة وتنفجر الأسباب .
الوقت مضى ولكن طالما التلاحم متوفر فلدينا الأمل أن تتحرك الوزارات برقابة مكثفة على النوادي الأدبية والجمعيات الثقافية التي فتحت أبوابها ولم تقم بجزء بسيط عدا إقامة دعوة ومحاضرة وعشاء لبعض المثقفين ومن يحضر معهم في غياب العامة والطلبة والطالبات وهذه الجهات ترفع تقاريرها انها حققت الهدف فيفرح وزيرها وهكذا تتصاعد التقارير .
إن صلاح المجتمع وتثقيفه يكتمل بصورته الصحيحة عندما يعمل أفراد المجتمع المدني ويقوم بواجباته بصورة واضحة جريئة صريحة ويبقى السؤال
كيف نطالب المنزل بالتثقيف وهو عاش بغير ذلك والمجتمع نتاج المنزل وبقيت المدرسة وحدها وهذه لا تكفي لأن الطالب بدأ في وقاحته مع الأستاذ والأخير قد يكون من أسرة لم يتمكن أن ينشأ بصورة صحيحة وفاقد الشيء لا يعطي .
طلال عبدالمحسن النزهة
www.talnuzha.com