ندى الياس سيدة العطر
صوت المدينة / وفاء الطيب
عادت السيدة ندى الياس من مدينة هال البريطانية بشهادة الدكتوراة في علم الاجتماع و برغبة وتعطش شديدين لغرس بذرة حب التطوع عند فتيات ونساء مدينتها ومسقط رأسها ، مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي بزّ نسائها في حب الأعمال التطوعية منذ آلاف السنين .
دخلت ندى الياس من بوابة دار المسنات و دور اليتيمات فهي الأكاديمة العالمة بأن حاجة المسنات ليست إلى مأوى وحده وإنما إلى برنامج اجتماعي و احتواء نفسي وجسدي يعينهن على لأواء مرحلة عمرهن الخريفية ، فصقلت ما تعلمته من جداتها عن علم الأعشاب واستخدام الزيوت العطرية و علم الإنعكاس الجسدي من خلال دورات متخصصة لتخفف به عناء ما حملته تلك الأجساد من أثقال السنين .
تعلمت الدكتورة ندى من أجدادها المزارعين ، وأولهم جدها خيرالدين الياس الذي كتب مخطوطة عن الأعشاب الطبية في المدينة ، الكثير عن خصائص الأعشاب الطبية ، وتأثيرها في معالجة متاعب المسنين عن طريق العلاج بالزيوت العطرية (الأروما ثيربي) ، الذي تسعى من خلاله إلى تخفيف معاناة المسنات كلما قامت بزيارة لهم خلال بحوثها للدكتوراه .
ولم تتوقف عند هذا الحد فقد أولت جزءا كبيراً من اهتمامها لليتيمات ، موضوع بحثها للماجستير ، فكثفت من زيارتها لهم ، واعتمدتهن في أجندة أولوياتها ، حتى أنها قدمت لهن دورات في الرسم بالزيت ، وصناعة المجوهرات ، وتزيين الكيك .
ندى الياس تمتد جذورها لعائلة الزللي احدى الأسر المشهورة بالعلاج الطبيعي في المدينة المنورة . أذكر أنني كنت أحمل أبنائي في سن غضة إلى أحد مشايخ هذه العائلة الكريمة ، لأتعلم على يده كيف أقوم بالرقية الصحيحة لهم وتحصينهم ثم يعطيني ماء مقروءا من زمزم لأعود إلى بيتي وكأنني أحمل كنزا ثمينا .
ندى الياس صقلت عشقها للعمل التطوعي بالدورات والممارسة لتنقل هذا العشق إلى كل من وقفت أمامهم في قاعة الجامعة ، فهي تطلب من تلميذاتها جزءا نظريا وآخر تطبيقيا في مشروع البحث العلمي عن الأعمال التطوعية ، وبهذا تكون احدى سيدات المدينة اللاتي وضعن اللبنات الأولى للعمل التطوعي لفتيات الجامعة .
ندى الياس ، وهذا سرّ لم تذع به لأحد ، صاحبة قلم تكتب به في خلواتها كلما عنّ لها أن تكتب ، تحت ظل ظليل لشجرة في بستان العائلة كل جمعة وكانت تكتب من قبل في خلوة لها في منتزه اعتادت اللجوء إليه في مدينة هال ، ولكنها تعترف أن المكان الوحيد الذي يحتويها ولن تجد له مثيلا في الحياة هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في روضته الشريفة .
عادت السيدة ندى الياس من مدينة هال البريطانية بشهادة الدكتوراة في علم الاجتماع و برغبة وتعطش شديدين لغرس بذرة حب التطوع عند فتيات ونساء مدينتها ومسقط رأسها ، مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي بزّ نسائها في حب الأعمال التطوعية منذ آلاف السنين .
دخلت ندى الياس من بوابة دار المسنات و دور اليتيمات فهي الأكاديمة العالمة بأن حاجة المسنات ليست إلى مأوى وحده وإنما إلى برنامج اجتماعي و احتواء نفسي وجسدي يعينهن على لأواء مرحلة عمرهن الخريفية ، فصقلت ما تعلمته من جداتها عن علم الأعشاب واستخدام الزيوت العطرية و علم الإنعكاس الجسدي من خلال دورات متخصصة لتخفف به عناء ما حملته تلك الأجساد من أثقال السنين .
تعلمت الدكتورة ندى من أجدادها المزارعين ، وأولهم جدها خيرالدين الياس الذي كتب مخطوطة عن الأعشاب الطبية في المدينة ، الكثير عن خصائص الأعشاب الطبية ، وتأثيرها في معالجة متاعب المسنين عن طريق العلاج بالزيوت العطرية (الأروما ثيربي) ، الذي تسعى من خلاله إلى تخفيف معاناة المسنات كلما قامت بزيارة لهم خلال بحوثها للدكتوراه .
ولم تتوقف عند هذا الحد فقد أولت جزءا كبيراً من اهتمامها لليتيمات ، موضوع بحثها للماجستير ، فكثفت من زيارتها لهم ، واعتمدتهن في أجندة أولوياتها ، حتى أنها قدمت لهن دورات في الرسم بالزيت ، وصناعة المجوهرات ، وتزيين الكيك .
ندى الياس تمتد جذورها لعائلة الزللي احدى الأسر المشهورة بالعلاج الطبيعي في المدينة المنورة . أذكر أنني كنت أحمل أبنائي في سن غضة إلى أحد مشايخ هذه العائلة الكريمة ، لأتعلم على يده كيف أقوم بالرقية الصحيحة لهم وتحصينهم ثم يعطيني ماء مقروءا من زمزم لأعود إلى بيتي وكأنني أحمل كنزا ثمينا .
ندى الياس صقلت عشقها للعمل التطوعي بالدورات والممارسة لتنقل هذا العشق إلى كل من وقفت أمامهم في قاعة الجامعة ، فهي تطلب من تلميذاتها جزءا نظريا وآخر تطبيقيا في مشروع البحث العلمي عن الأعمال التطوعية ، وبهذا تكون احدى سيدات المدينة اللاتي وضعن اللبنات الأولى للعمل التطوعي لفتيات الجامعة .
ندى الياس ، وهذا سرّ لم تذع به لأحد ، صاحبة قلم تكتب به في خلواتها كلما عنّ لها أن تكتب ، تحت ظل ظليل لشجرة في بستان العائلة كل جمعة وكانت تكتب من قبل في خلوة لها في منتزه اعتادت اللجوء إليه في مدينة هال ، ولكنها تعترف أن المكان الوحيد الذي يحتويها ولن تجد له مثيلا في الحياة هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في روضته الشريفة .
فعلا عطاءها غير محدود. إني أراها نموذجاً لابنة طيبة الطيبة. وفقها الله.