صحة المدينة ولعبة الشطرنج !
صوت المدينة / طـلال النزهة
تمخض عن مخاض صحة المدينة في مستشفى الملك فهد بعض التنقلات الإدارية ، وفور هذه التنقلات زغرد الأطفال ورقصت الأشجار وكل مريض أصبح مشافى معافى لا يشتكي مرضا ، وبكى الأطباء حزنا لعدم وجود مرضى للعلاج فالكل بات صحيحا معافى .
أما مواعيد الكشف فقد أقفلت أبوابها ، فلماذا المواعيد ولا مرضى يشتكون وقد جاءت التغييرات لعدد من المشرفين والمديرين برأس كليب ، لقد باتت المستشفى مخيفه بسبب الفراغ وعدم وجود مرضى .
أما مركز الأسنان فقد أصبح مجلس الأنس في الأحاديث فلا مرضى أسنان ولا تركيبات ولا الآم كل هذا بتلك التغييرات التي رقص عليها صاحب القرار .
هل مشكلتنا مازالت تدور في طاولة تحمل عدد مربعات لعبة الشطرنج !
وهل أم المشاكل كانت من هؤلاء الذين تم إستبدالهم بالجديد !
وماذا عسى الجديد أن يعمل على أرض مهتزة صاح وناح وبكى وصرخ من غادرها ، بل أصبح مرتاح البال مما عانى من نقص ولوم وأصبح بين سندان الإدارة ومطرقة المريض والوزير في غفوة عن النقص وما يصير .
هل هذه التغييرات إكتشاف جديد عن موضع الخلل الذي أشتكى منه المرضى أم دماء جديدة من كثرة إزدحام بنك الدم بسيل من الدماء !
لماذا نحافظ على كراسينا بالصمت والخوف دون أن نوضح واقعنا المرير خوفا من الإعفاء مهما تألم المريض المستفيد ؟
هل النظام المعمول به والأدوات والكادر الفني والطبي والمواقع كلها أكتملت ولكن فشل المدير والمشرف وتم إستبداله بجديد !
لماذا نخاف ونرتعب ونتقهقر أن نقول للوزير أنت السبب في هذا الإخفاق ؟
لماذا لا نعلن أن الأنظمة المعمول بها والبيروقراطية الصحية المتهالكة هي السبب في فشل هذا وذاك ؟
لماذا ننظر للوزارة أنها الكاملة المكتملة الصادقة الأمينة ولها من التقديس ما يجعلنا نصمت أمام كل قرار دون أن نقول كلا هذه أخطائكم .
يا صحة المدينة سلامات فلعبة الشطرنج لن تنتهي أبدا فكلما قال حصان اللعبة أو الفيل ( كش ملك ) اعلنوا التغيير وجاؤوا بآخرين لا يفهمون اللعبة .
تلك هي صحة المدينة تتسلى بالتغييرات وقد أعجبتها لعبة الشطرنج الإدارية .
تمخض عن مخاض صحة المدينة في مستشفى الملك فهد بعض التنقلات الإدارية ، وفور هذه التنقلات زغرد الأطفال ورقصت الأشجار وكل مريض أصبح مشافى معافى لا يشتكي مرضا ، وبكى الأطباء حزنا لعدم وجود مرضى للعلاج فالكل بات صحيحا معافى .
أما مواعيد الكشف فقد أقفلت أبوابها ، فلماذا المواعيد ولا مرضى يشتكون وقد جاءت التغييرات لعدد من المشرفين والمديرين برأس كليب ، لقد باتت المستشفى مخيفه بسبب الفراغ وعدم وجود مرضى .
أما مركز الأسنان فقد أصبح مجلس الأنس في الأحاديث فلا مرضى أسنان ولا تركيبات ولا الآم كل هذا بتلك التغييرات التي رقص عليها صاحب القرار .
هل مشكلتنا مازالت تدور في طاولة تحمل عدد مربعات لعبة الشطرنج !
وهل أم المشاكل كانت من هؤلاء الذين تم إستبدالهم بالجديد !
وماذا عسى الجديد أن يعمل على أرض مهتزة صاح وناح وبكى وصرخ من غادرها ، بل أصبح مرتاح البال مما عانى من نقص ولوم وأصبح بين سندان الإدارة ومطرقة المريض والوزير في غفوة عن النقص وما يصير .
هل هذه التغييرات إكتشاف جديد عن موضع الخلل الذي أشتكى منه المرضى أم دماء جديدة من كثرة إزدحام بنك الدم بسيل من الدماء !
لماذا نحافظ على كراسينا بالصمت والخوف دون أن نوضح واقعنا المرير خوفا من الإعفاء مهما تألم المريض المستفيد ؟
هل النظام المعمول به والأدوات والكادر الفني والطبي والمواقع كلها أكتملت ولكن فشل المدير والمشرف وتم إستبداله بجديد !
لماذا نخاف ونرتعب ونتقهقر أن نقول للوزير أنت السبب في هذا الإخفاق ؟
لماذا لا نعلن أن الأنظمة المعمول بها والبيروقراطية الصحية المتهالكة هي السبب في فشل هذا وذاك ؟
لماذا ننظر للوزارة أنها الكاملة المكتملة الصادقة الأمينة ولها من التقديس ما يجعلنا نصمت أمام كل قرار دون أن نقول كلا هذه أخطائكم .
يا صحة المدينة سلامات فلعبة الشطرنج لن تنتهي أبدا فكلما قال حصان اللعبة أو الفيل ( كش ملك ) اعلنوا التغيير وجاؤوا بآخرين لا يفهمون اللعبة .
تلك هي صحة المدينة تتسلى بالتغييرات وقد أعجبتها لعبة الشطرنج الإدارية .