تهادوا الكتاب بينكم يا أحباب
صوت المدينة / باسـم القليطي
القراءة واقتناء الكتاب لا تحتاجان إلى مناسبة للحديث عنها، فهي أمرٌ بديهي وفعلٌ اعتيادي ، يقوم به كُل من فهِم قواعد النجاح ، وكُل من أراد لنفسه وأُمته الإصلاح ، ولكن من باب الترغيب والتقريب ، واستغلال هدايا الصاحب والحبيب ، ارتأيت أن أكتب هذا المقال بمناسبة (اليوم العالمي للكتاب) للتشجيع على اقتناء الكتاب والقراءة ، ومعايشة أجواء المعرفة والثقافة .
جميلةٌ هي الهديّة ، مادية كانت أو معنويّة ، فهي تخبرك ، أن مُهديها يهتم بك ، وهي تأتي بدافع التقدير والمحبة ، ولا مُحرك لها سوى الرغبة ، لا تُطلب منك ، ولا تُشّترط عليك، هي ما تجود به نفسُك ، وما تُقدمه يديك ، والناس قد اعتادوا على التهادي منذ القِدَم ، وفي ديننا الهدية لا تُرد حتى لو كانت من الشاةِ القدم .
وتتنوع الهدايا وتختلف ، والناس فيها بين هاوي ومحترف ، واقتراحي في الهدايا بين الأصحاب والأحباب ، إفشاء ثقافة تهادي الكتاب ، فتختار كتاباً جميلاً مفيد . نافعاً ماتعاً وللثقافةِ يزيد ، فإن كان قارئاً فرِح به وشكر ، وإن كان هاجراً أعاده للقراءة والفِكر ، فتكون الهديّة قد جعلت وعيّه يزداد ، بالإضافة إلى عملها المعتاد.
عندما كنا طلاباً في الابتدائية ، كان الأستاذ يهدي المتفوقين كتيبات جميلة ملونة ، عن الصحابة والتابعين تحكي ، وعن الأخلاق الحسنة تروي ، والجميل أني رأيت هذا الأستاذ قبل سنتين في معرض الكتاب ، فتذكّرتُ هداياه الجميلة ، التي رسّخت فينا حُب القراءة ، والاهتمام بالمعرفة .
سمِعتُ أحدهم يقول: كنت مدعواً أنا وأصدقائي للعشاء ، وبعد أن تناولنا الطعام بهناء ، وجلسنا لنحتسي الشاي ، وإذ بصاحب الدعوة يُقرّب إلينا صّحناً كبيراً مغطى ،
فقلنا : للتو أكلنا ما هذه الورطة !
فتبسَم وهو يقول : هذه وليمة من نوعٍ آخر ، وقام برفع الغِطاء ، وإذا هو للعقولِ غِذاء ، مجموعةٌ كبيرة من الكُتب ، فمدّ كل واحدٍ منّا يده وانتخب.
أعجبتني الفكرة وأعجبني موضوعها ، وتمنيت أن أدعى لوليمةٍ هكذا نوعها ، وأٌقول لمن أراد أن يهديني هديّة ، رجائي إذا لم تكن مال فلتكن كتاب، أو على الأقل تهادوا كتاب ( أيها الشاب هكذا تعانق السحاب).
القراءة واقتناء الكتاب لا تحتاجان إلى مناسبة للحديث عنها، فهي أمرٌ بديهي وفعلٌ اعتيادي ، يقوم به كُل من فهِم قواعد النجاح ، وكُل من أراد لنفسه وأُمته الإصلاح ، ولكن من باب الترغيب والتقريب ، واستغلال هدايا الصاحب والحبيب ، ارتأيت أن أكتب هذا المقال بمناسبة (اليوم العالمي للكتاب) للتشجيع على اقتناء الكتاب والقراءة ، ومعايشة أجواء المعرفة والثقافة .
جميلةٌ هي الهديّة ، مادية كانت أو معنويّة ، فهي تخبرك ، أن مُهديها يهتم بك ، وهي تأتي بدافع التقدير والمحبة ، ولا مُحرك لها سوى الرغبة ، لا تُطلب منك ، ولا تُشّترط عليك، هي ما تجود به نفسُك ، وما تُقدمه يديك ، والناس قد اعتادوا على التهادي منذ القِدَم ، وفي ديننا الهدية لا تُرد حتى لو كانت من الشاةِ القدم .
وتتنوع الهدايا وتختلف ، والناس فيها بين هاوي ومحترف ، واقتراحي في الهدايا بين الأصحاب والأحباب ، إفشاء ثقافة تهادي الكتاب ، فتختار كتاباً جميلاً مفيد . نافعاً ماتعاً وللثقافةِ يزيد ، فإن كان قارئاً فرِح به وشكر ، وإن كان هاجراً أعاده للقراءة والفِكر ، فتكون الهديّة قد جعلت وعيّه يزداد ، بالإضافة إلى عملها المعتاد.
عندما كنا طلاباً في الابتدائية ، كان الأستاذ يهدي المتفوقين كتيبات جميلة ملونة ، عن الصحابة والتابعين تحكي ، وعن الأخلاق الحسنة تروي ، والجميل أني رأيت هذا الأستاذ قبل سنتين في معرض الكتاب ، فتذكّرتُ هداياه الجميلة ، التي رسّخت فينا حُب القراءة ، والاهتمام بالمعرفة .
سمِعتُ أحدهم يقول: كنت مدعواً أنا وأصدقائي للعشاء ، وبعد أن تناولنا الطعام بهناء ، وجلسنا لنحتسي الشاي ، وإذ بصاحب الدعوة يُقرّب إلينا صّحناً كبيراً مغطى ،
فقلنا : للتو أكلنا ما هذه الورطة !
فتبسَم وهو يقول : هذه وليمة من نوعٍ آخر ، وقام برفع الغِطاء ، وإذا هو للعقولِ غِذاء ، مجموعةٌ كبيرة من الكُتب ، فمدّ كل واحدٍ منّا يده وانتخب.
أعجبتني الفكرة وأعجبني موضوعها ، وتمنيت أن أدعى لوليمةٍ هكذا نوعها ، وأٌقول لمن أراد أن يهديني هديّة ، رجائي إذا لم تكن مال فلتكن كتاب، أو على الأقل تهادوا كتاب ( أيها الشاب هكذا تعانق السحاب).