حينما تطغى عاداتنا !
صوت المدينة / جويرية الغضية
من النهاية الى البداية ، ومن القلم الى الساس ، ومن الشيء الى اللاشيء .
هكذا وُلدنا وهكذا تربينا وهكذا اصبحنا كباراً كما كانو من قبلنا .
اعتدنا ان نأكل بشوكة ونقطع بالسكين ونرتدي الصوف في الليالي الباردة .
اعتدنا لباس الابيض في العزاء وارتدوا الأسود كعاداتهم ونقلناها جيلاً بعد اخر .
حملنا فوق اكتافنا ممارسات فعلوها في لحظة واصبحت ديناً لنا ، ارتدينا القسوة في موطن كان من الأحرى ان نكون فيه اكثر لطفاً من غيره .
بسبب بعض عاداتنا فقدنا كثيراً من متع الحياة ، تلبثنا بأعراف لا تجلب لنا الا الضنك بسبب بعدها عن الانسانية.
وحتى عن الدين الاسلامي الذي نسبت اليه وهو بريء منها .
وذلك بسبب جهل الكثير وعدم الغوص في بُطُون كتب السيرة النبوية ،وكتب الفقه .
عقولٌ قد غُطّيت بالجهل الذي تلبسهم على شكل (عادة) اقوامٍ عاشو في زمن مختلف .
نلاحظ ان العادات ( المعتقدات القبلية ) مضروبة الى جذورها في النفوس واصبحت سلوكاً دائماً و عند البعض قد جعل من المباحات حراماً وفي الحرام تساهلاً .
ولو حاولت الخوض معهم في تلك العادة والنقاش ، لوجدت الحديث معهم موصد الكلمات ومغلق
العبارات ورفع امامك الحجج الواهية فبان لك ضيق عقله وسوء منطقه .
فتجد رجل قد كبل نفسه بالديون ليذبح لوالده المتوفي ووالدته ومن تبعه من الأقرباء اضحية لكل واحد..ونقشها بنداً في وصيته .
بينما تلك المسنة تركض لوضع سكين بالقرب من رأس حفيدها وقاية من العين واخرى تنثر الملح على بوابة مدخل منزلها واما لوحة الكف او الودعات او حتى العين فتعلق حرزاً من الشيطان .
ومعاملة الذكر والانثى بالتمييز في مسألة العقاب والثواب (الولد عيبه في جيبه ) وغيرها من العبارات الكثيرة التي توضح بصورة كبيرة ان الاولاد لا عيب لهم فيما يفعلون وربما وصل عند البعض لكبت النساء وسلب حقوقهن .
فقدنا الترابط الجسدي من الوالدة او الوالد وافتقرنا تبادل اطراف الحوار في الاسرة (وحجتنا عيب )
نجد الطفل ما ان يأتي اخيه حتى يصبح كبير وفي قارعة النسيان وعليه الطاعه للامر .
ممارسات تشوه صورة الإسلام الحقيقية حتى في أعين غير المسلمين لانهم يعتقدون أن هذا هو شرع الله لا شريعة الغابات وخزعبلات الجاهلية الضاربة في أعماقنا نحن ، والإسلام منها بريء .
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104) المائدة .
اكتفو بتقليد الاباء من غير هدى او برهان كما فعلت الاقوام السابقة مع الانبياء .
غص في داخلك وتحرر من قيود العادات الواهية
والتي تحول بينك وبين ان تعيش انساناً سوياً يفكر ويشق طريق الحياة بروية وثقة .
ربما ابحارك في نفسك يجعلك تكشتف انسانا اخر ، شخصاً يصيبك بالدهشة ، انسانا أكثر واقعية وصدقاً ، والاهم من هذا رضاك عن نفسك .
ربما يكرهك الكثير ، لكنهم يحسدونك في الوقت ذاته لصدقك
تمسك بقيمك وتقاليدك التي لها اساس متين مبني على قاعدة ثابته .
ولاتفرضها على غيرك حتى لاتكون ديكتاتوري التعامل فلكلٍ قناعة ، ولكل رأي ، ولكل عقل سياسة مع ذاته تختلف فالله وحده المشرع وعلى الله الهداية .
اخيراً اخشى الله اولاً ولا تخشى الناس .
من النهاية الى البداية ، ومن القلم الى الساس ، ومن الشيء الى اللاشيء .
هكذا وُلدنا وهكذا تربينا وهكذا اصبحنا كباراً كما كانو من قبلنا .
اعتدنا ان نأكل بشوكة ونقطع بالسكين ونرتدي الصوف في الليالي الباردة .
اعتدنا لباس الابيض في العزاء وارتدوا الأسود كعاداتهم ونقلناها جيلاً بعد اخر .
حملنا فوق اكتافنا ممارسات فعلوها في لحظة واصبحت ديناً لنا ، ارتدينا القسوة في موطن كان من الأحرى ان نكون فيه اكثر لطفاً من غيره .
بسبب بعض عاداتنا فقدنا كثيراً من متع الحياة ، تلبثنا بأعراف لا تجلب لنا الا الضنك بسبب بعدها عن الانسانية.
وحتى عن الدين الاسلامي الذي نسبت اليه وهو بريء منها .
وذلك بسبب جهل الكثير وعدم الغوص في بُطُون كتب السيرة النبوية ،وكتب الفقه .
عقولٌ قد غُطّيت بالجهل الذي تلبسهم على شكل (عادة) اقوامٍ عاشو في زمن مختلف .
نلاحظ ان العادات ( المعتقدات القبلية ) مضروبة الى جذورها في النفوس واصبحت سلوكاً دائماً و عند البعض قد جعل من المباحات حراماً وفي الحرام تساهلاً .
ولو حاولت الخوض معهم في تلك العادة والنقاش ، لوجدت الحديث معهم موصد الكلمات ومغلق
العبارات ورفع امامك الحجج الواهية فبان لك ضيق عقله وسوء منطقه .
فتجد رجل قد كبل نفسه بالديون ليذبح لوالده المتوفي ووالدته ومن تبعه من الأقرباء اضحية لكل واحد..ونقشها بنداً في وصيته .
بينما تلك المسنة تركض لوضع سكين بالقرب من رأس حفيدها وقاية من العين واخرى تنثر الملح على بوابة مدخل منزلها واما لوحة الكف او الودعات او حتى العين فتعلق حرزاً من الشيطان .
ومعاملة الذكر والانثى بالتمييز في مسألة العقاب والثواب (الولد عيبه في جيبه ) وغيرها من العبارات الكثيرة التي توضح بصورة كبيرة ان الاولاد لا عيب لهم فيما يفعلون وربما وصل عند البعض لكبت النساء وسلب حقوقهن .
فقدنا الترابط الجسدي من الوالدة او الوالد وافتقرنا تبادل اطراف الحوار في الاسرة (وحجتنا عيب )
نجد الطفل ما ان يأتي اخيه حتى يصبح كبير وفي قارعة النسيان وعليه الطاعه للامر .
ممارسات تشوه صورة الإسلام الحقيقية حتى في أعين غير المسلمين لانهم يعتقدون أن هذا هو شرع الله لا شريعة الغابات وخزعبلات الجاهلية الضاربة في أعماقنا نحن ، والإسلام منها بريء .
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104) المائدة .
اكتفو بتقليد الاباء من غير هدى او برهان كما فعلت الاقوام السابقة مع الانبياء .
غص في داخلك وتحرر من قيود العادات الواهية
والتي تحول بينك وبين ان تعيش انساناً سوياً يفكر ويشق طريق الحياة بروية وثقة .
ربما ابحارك في نفسك يجعلك تكشتف انسانا اخر ، شخصاً يصيبك بالدهشة ، انسانا أكثر واقعية وصدقاً ، والاهم من هذا رضاك عن نفسك .
ربما يكرهك الكثير ، لكنهم يحسدونك في الوقت ذاته لصدقك
تمسك بقيمك وتقاليدك التي لها اساس متين مبني على قاعدة ثابته .
ولاتفرضها على غيرك حتى لاتكون ديكتاتوري التعامل فلكلٍ قناعة ، ولكل رأي ، ولكل عقل سياسة مع ذاته تختلف فالله وحده المشرع وعلى الله الهداية .
اخيراً اخشى الله اولاً ولا تخشى الناس .