خير أمة
صوت المدينة / طيبة حسين
قامت شعائر الدين على العقيدة السمحة التي تعتمد على أعظم ركيزة وهي توحيد الله وافراده بالعبادة فهو المتفضل علينا بالنعم ، والواجب طاعته برا لأنفسنا ونفعا لها وهو الغني عنا .
ثم جمّل الله هذا الدين بأمور فيها الخير الكثير للانسان وتحقيق هدفه الأعظم والأكمل وهو رضاه سبحانه ، ثم بالتالي دخول جنته ، وكلنا كمسلمين نسعى لتحقيق هذا الهدف وهذه الأمنية .
فكانت الأوامر دليل على إسلام المرء وانقياده لمولاه ، ولا يأتي الانقياد بتنفيذ الأوامر واجتناب النواهي إلا بعد إيمان استقر في النفس وقبله العقل ثم تطبقه الجوارح .
وسخر الله لأمته من يباشر هذا على هيئة أنبياء وعلماء ودعاة ومصلحين وولاة أمر ، وكلُّ يعمل في مجاله من أجل أن يبلغ الدين أعلى المراتب ، وتسمو أمة الاسلام فوق كل الأمم ، ونعيش الأمن والسلام على أرض الواقع لنحظى به بعد ذلك في جنة الخلد .
ومن هنا اعتمدت مملكتنا الحبيبة على نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للمتابعة والمحاسبة وهو نظام قديم في الاسلام يسمى نظام الحسبة دوره منع الفساد حتى لا يستشري في البلاد ، فهناك من الناس من لا يردعه عن غيه وظلمه لنفسه إلا مثل هذا النظام .
وللأسف ظهرت في هذه الفترة فئات تعترض على وجود هذا النظام ، وتدعوا لنبذه ، وربما تقلل من شأنه وأهميته متذرعين بحجج واهية منها أخطاء بعض افراده ، وسلبيات بعض موظفيه ، ولهذا كتبت هذه الكلمات لعلها تجد أذنا واعية صاغية ، وعقلا راشدا حكيما ، وقلبا سليما ، فيقف موقف الانصاف والعدل من هذا الجهاز في الدولة :
ألا يخطئ طبيب ، ألا يخطئ مهندس ، ألا يخطئ إعلام ، ألا يخطئ بشر يمثلون أماكن هامة أولا يمثلون إلا أنفسهم .
إذن لماذا البعض على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعترضون ،وبأعمالها يستنكرون ، وبتعطيلها عن واجبها يطالبون .
إن لم يكن لهم دور معك ، فلهم دور مع غيرك ، اسأل بعض البيوت المستورة ، وستجيبك بما لايخفى عليك أو على غيرك .
كم فتاةٍ أنقذوها من شر نفسها الأمارة بالسوء وأعادوها إلى أسرتها بعد أن تلاعب الشيطان بعقلها وهربت .
كم من فتاةٍ نصروها وستروها من التعدي أو الابتزاز من الذئاب البشرية .
كم من بيوت دُفع عنها شبح السحر والشعوذة ووعادت آمنة مطمئنة تنعم بالراحة والسكينة بعد تعب دام لشهور وربما سنوات .
بل أسأل البعض من الجنسين ذكورا وإناثا كم أبعدوا عنهم سهام الرذيلة وأذى المسكرات وجحيم المخدرات .
آلم يحموا البلاد بعد الله من التطرف الفكري بإقامة المحاضرات والندوات وورش العمل المختلفة ، وظهر ذلك جليا بدحر الارهاب وكل ما يمت إليه بصلة .
كل ما ذكر سابقا ماهو إلا غيض من فيض أفعالهم الجسام التي ربما تلحق بهم الضرر أو بأسرهم . لكم الله .
والآن ، لماذا إن أخطأ الفرد تُعاقب الجماعة وخاصة هذ الجهاز في الدولة ، عفوا بأسلوب آخر ، لماذا تُعاقب الجماعة بسبب الفرد قال تعالى : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) المدثر آية ٣٨
ألسنا نعيش في عصر الحضارة والعلم ،أليس ما تطالبون به كما كان يطالب به في عصر الجاهلية وقبل الاسلام ،إذا قُتل الفرد في قبيلة هبت قبيلة المقتول للانتقام والتشفي من قبيلة القاتل وحوسبت الجماعة بذنب الفرد ، وسادت الفوضى ، وكثر الفساد في البر والبحر، وهذا نتاج طبعي لانتشار الفساد في حال غاب هذا الجهاز أو غُيب عن أداء عمله .
لم نسمع أنه إذا حدث خطأ طبي تغلق المستشفى كاملة ، لم نسمع أنه إذا حدث خطأ من مهندس تقفل المؤسسة أو الشركة كلها لجرم فرد ، فلماذا هناك من يجاهر بطلب تعطيل الهيئة عن دورها ،لماذا لا تحاسب مؤسسته أو شركته .
أيضا لماذا لا يعاقب المصرح هو وأسرته على قوله ،لأن ذلك ليس من العدل .
من العدل أن من أخطأ يعاقب هو ولا تعاقب أسرته ، ولا مؤسسته أو شركته ، ألم يقل الله تعالى في
سورة فاطر : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) آية ١٨ .
مَن منّا لا يخطئ ، كلنا أصحاب خطأ ، ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : ( خير الخطائين التوابون ) حديث صحيح الاسناد في المستدرك فيكون بذلك الاصلاح بالتوبة والاستغفار ولو لزم الأمر العقاب المناسب للمخطئ .
اسأل المحروم من هذا الجهاز الهام في الدولة كم يتمنى وجودها في بلده .
بل إن مثل هذا الجهاز موجود في بعض الدول الأخرى مسلمة وغير مسلمة ولكن بمسميات أخرى ولكن جميعهم يوحدهم هدف مشترك هو المحافظة على الأمن في الدولة ومعالجة الفساد والقضاء على الرذيلة .
والآن كلمتي إلى موظفي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : والله إنكم على ثغر من ثغور الاسلام وبه يشتد عوده ويقوى بعد الله ، فلا يؤتى الدين من قبلكم ولا تسمحوا للآخرين بالنيل منه بسبب أخطاءكم ، وكونوا قدوة بالحلم والصبر وبالقول والعمل ،
فنحن أمة التوحيد أمة الخيرية ونحن أولى بها
قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) آل عمران أية ١١٠ .
وفق الله أمتنا الاسلامية ودولتنا ومملكتنا الحبيبة لكل خير ، وابعد عنها كل شر وضر .
قامت شعائر الدين على العقيدة السمحة التي تعتمد على أعظم ركيزة وهي توحيد الله وافراده بالعبادة فهو المتفضل علينا بالنعم ، والواجب طاعته برا لأنفسنا ونفعا لها وهو الغني عنا .
ثم جمّل الله هذا الدين بأمور فيها الخير الكثير للانسان وتحقيق هدفه الأعظم والأكمل وهو رضاه سبحانه ، ثم بالتالي دخول جنته ، وكلنا كمسلمين نسعى لتحقيق هذا الهدف وهذه الأمنية .
فكانت الأوامر دليل على إسلام المرء وانقياده لمولاه ، ولا يأتي الانقياد بتنفيذ الأوامر واجتناب النواهي إلا بعد إيمان استقر في النفس وقبله العقل ثم تطبقه الجوارح .
وسخر الله لأمته من يباشر هذا على هيئة أنبياء وعلماء ودعاة ومصلحين وولاة أمر ، وكلُّ يعمل في مجاله من أجل أن يبلغ الدين أعلى المراتب ، وتسمو أمة الاسلام فوق كل الأمم ، ونعيش الأمن والسلام على أرض الواقع لنحظى به بعد ذلك في جنة الخلد .
ومن هنا اعتمدت مملكتنا الحبيبة على نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للمتابعة والمحاسبة وهو نظام قديم في الاسلام يسمى نظام الحسبة دوره منع الفساد حتى لا يستشري في البلاد ، فهناك من الناس من لا يردعه عن غيه وظلمه لنفسه إلا مثل هذا النظام .
وللأسف ظهرت في هذه الفترة فئات تعترض على وجود هذا النظام ، وتدعوا لنبذه ، وربما تقلل من شأنه وأهميته متذرعين بحجج واهية منها أخطاء بعض افراده ، وسلبيات بعض موظفيه ، ولهذا كتبت هذه الكلمات لعلها تجد أذنا واعية صاغية ، وعقلا راشدا حكيما ، وقلبا سليما ، فيقف موقف الانصاف والعدل من هذا الجهاز في الدولة :
ألا يخطئ طبيب ، ألا يخطئ مهندس ، ألا يخطئ إعلام ، ألا يخطئ بشر يمثلون أماكن هامة أولا يمثلون إلا أنفسهم .
إذن لماذا البعض على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعترضون ،وبأعمالها يستنكرون ، وبتعطيلها عن واجبها يطالبون .
إن لم يكن لهم دور معك ، فلهم دور مع غيرك ، اسأل بعض البيوت المستورة ، وستجيبك بما لايخفى عليك أو على غيرك .
كم فتاةٍ أنقذوها من شر نفسها الأمارة بالسوء وأعادوها إلى أسرتها بعد أن تلاعب الشيطان بعقلها وهربت .
كم من فتاةٍ نصروها وستروها من التعدي أو الابتزاز من الذئاب البشرية .
كم من بيوت دُفع عنها شبح السحر والشعوذة ووعادت آمنة مطمئنة تنعم بالراحة والسكينة بعد تعب دام لشهور وربما سنوات .
بل أسأل البعض من الجنسين ذكورا وإناثا كم أبعدوا عنهم سهام الرذيلة وأذى المسكرات وجحيم المخدرات .
آلم يحموا البلاد بعد الله من التطرف الفكري بإقامة المحاضرات والندوات وورش العمل المختلفة ، وظهر ذلك جليا بدحر الارهاب وكل ما يمت إليه بصلة .
كل ما ذكر سابقا ماهو إلا غيض من فيض أفعالهم الجسام التي ربما تلحق بهم الضرر أو بأسرهم . لكم الله .
والآن ، لماذا إن أخطأ الفرد تُعاقب الجماعة وخاصة هذ الجهاز في الدولة ، عفوا بأسلوب آخر ، لماذا تُعاقب الجماعة بسبب الفرد قال تعالى : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) المدثر آية ٣٨
ألسنا نعيش في عصر الحضارة والعلم ،أليس ما تطالبون به كما كان يطالب به في عصر الجاهلية وقبل الاسلام ،إذا قُتل الفرد في قبيلة هبت قبيلة المقتول للانتقام والتشفي من قبيلة القاتل وحوسبت الجماعة بذنب الفرد ، وسادت الفوضى ، وكثر الفساد في البر والبحر، وهذا نتاج طبعي لانتشار الفساد في حال غاب هذا الجهاز أو غُيب عن أداء عمله .
لم نسمع أنه إذا حدث خطأ طبي تغلق المستشفى كاملة ، لم نسمع أنه إذا حدث خطأ من مهندس تقفل المؤسسة أو الشركة كلها لجرم فرد ، فلماذا هناك من يجاهر بطلب تعطيل الهيئة عن دورها ،لماذا لا تحاسب مؤسسته أو شركته .
أيضا لماذا لا يعاقب المصرح هو وأسرته على قوله ،لأن ذلك ليس من العدل .
من العدل أن من أخطأ يعاقب هو ولا تعاقب أسرته ، ولا مؤسسته أو شركته ، ألم يقل الله تعالى في
سورة فاطر : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) آية ١٨ .
مَن منّا لا يخطئ ، كلنا أصحاب خطأ ، ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : ( خير الخطائين التوابون ) حديث صحيح الاسناد في المستدرك فيكون بذلك الاصلاح بالتوبة والاستغفار ولو لزم الأمر العقاب المناسب للمخطئ .
اسأل المحروم من هذا الجهاز الهام في الدولة كم يتمنى وجودها في بلده .
بل إن مثل هذا الجهاز موجود في بعض الدول الأخرى مسلمة وغير مسلمة ولكن بمسميات أخرى ولكن جميعهم يوحدهم هدف مشترك هو المحافظة على الأمن في الدولة ومعالجة الفساد والقضاء على الرذيلة .
والآن كلمتي إلى موظفي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : والله إنكم على ثغر من ثغور الاسلام وبه يشتد عوده ويقوى بعد الله ، فلا يؤتى الدين من قبلكم ولا تسمحوا للآخرين بالنيل منه بسبب أخطاءكم ، وكونوا قدوة بالحلم والصبر وبالقول والعمل ،
فنحن أمة التوحيد أمة الخيرية ونحن أولى بها
قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) آل عمران أية ١١٠ .
وفق الله أمتنا الاسلامية ودولتنا ومملكتنا الحبيبة لكل خير ، وابعد عنها كل شر وضر .
وفق الله الجميع للحفاظ على أمن وطننا الغالي*