كلمة !
صوت المدينة / جويرية الغضية
انه القلم، الشيء العظيم الذي أتهيب الوقوف أمامه، هذه المرة أمسكت به، وبدأت أدون ولم أكن أعلم ماذا أريد أن أكتب أو أن أقول حتى !
من غير روية ولا هدى، وكأنها المرة الأولى بدأ قلبي قبل قلمي ينزف .
كل الذي أدركه فعلًا ان في داخلي ضجيج عاتٍ، شلالات لا تعرف أين تصب،عبارات تود الانسكاب، وأمورًا تكاد أن تنضح من عيني.
وفجأة من غير تخطيط وجدتني أكتب، لكن عما أكتب؟ عن اللاشيء ... نعم اللاشيء !
هل من تساؤلات عنه ترشدني ؟ تدلني عليه ؟
الذي أعرفه جيدًا أنها مقالة ستُكتب وتُنشر في صحيفة وربما أجدها في أحد مواقع التواصل ،
فأنا قد كتبت ويجب على الجميع أن يقرأ.
هكذا أظن سأربط افكاري وأتحدث عن أمور ما،
وعن رؤية أمشي عليها، وحتى قناعاتي سأحاول إيصالها لكم.
لكن الى الآن لم أقرر بعد ماذا سأكتب !
يقتلني هذا التيه يا سادة !
حقاً لا أدرى ماذا أريد ؟
فالجعجعة عالية والضجيج مفزع ، ناولني قنينة ماء لأرتوي فقد جف ريقي فعلاً، أنا منفعلة، وفي نفس الوقت هادئة .
وكأن الأستاذ حسن عجمي يصف حالتي الآن في كتابه (الميزياء) "الصمت إفراغ الكلام، وتزداد جودة الصمت مع زيادة جودة الكلام والعكس ؛ لذا الصمت كلام كامن، والكلام صمت منطوق".
فلا شيء معي .. إلا كلمات.
تساؤلات على طرف لساني، وعشوائية هذيان ،لماذا تحدثت الشرائع عن أثر الكلمة؟
وجاء في الأثر انها صدقة، نعم صدقة!
هي كلمة كيف تكون صدقة؟
أهذا العنفوان الداخلي بسبب كلمات طُعنت بها مثلاً؟
أو كلمة قيلت من غير قصد؛ فأصبحت حملاً ثقيل في صدري .
أهذا الضجيج بسبب صوتها الأجش وهي تخبر تلك الصغيرة بضفائرها الحزينة !
أنها كسولة وليست لها فائدة وقريناتها دوماً أفضل منها ، لأن قريناتها لهنّ أهالٍ يولونهنّ اهتمامًا عريضًا، و أما هي فأمها منشغلة بملذاتها .
أتذكر جيدًا كيف مسحت دمعاتها وكم حاولت جاهدة أن تبتسم ولكن دون جدوى!!
ستظل كلمة معلمتها بنفسها الى أن تكبر وقد تكبر معها، وربما تكون عقدة مُقيدة لنجاحها.
بكل سهولة تُلقي الكلمة من غير حسيب أو رقيب، وكأن ملقيها يملك عينان شاخصتان في سماء الله الكريم وبكل براءة وسكينة يُرميها في شاطئ روح من يسمعه فتتحول تلك الشطئان الى موج هائج وريح عاصفة ، وربما في حينها يخرج من فمه سيل من الكلمات فيغرق ويُغرق من أهاجه، وربما ظل ذلك الهيجان حتى يتحول الى بركان ثائر؛ في ساعة ما ينفجر.
نعم هي كلمة!
تلك المؤلفات الضخمة، والمؤتمرات الكبيرة ،واللقاءات والوعود، وحتى ذلك الملوّح في غيابات جب النهايات، اللاهث خلف طموحه، كلها عبارة عن كومة من كلمات، كلمة تدخل الشخص لأعلى نزل في الجنة، وكلمة تلقي به في الدرك الاسفل من النار،كلمة من ثلاثة أحرف تنهي علاقة مقدسة كاملة.
وكلمة تبني قصوراً مشيدة، وكلمة تحفر قبوراً مظلمة.
لا تخنقوا أرواحاً بكلماتكم فالانفاس متردية،كما قال احد الكُتاب "السماء رئة حين يخنقها الطين"؛ لذا أرجوكم!
يقول أحد الأدباء : "نجاحك يعتمد على أحلامك. ليست الاحلام التي تراها في نومك وانما التي في اليقظة".
هل تعلمون أن تلك الاحلام حياة، و ربما تكون نجاحاً لأحدهم؛ ستتهشم تختفي مجرد كلمة من شخص له كلمة.
رفقاً بمن حولكم، فالكلمات منذ الأزل، مسببة في بناء وهدم.
ونتيجة لكل ما فات؛ هل حسبنا حساباً لأي كلمة قبل أن نلقيها؟
أخيرًا ، يقول أحمد خالد توفيق "اتركوا لي ما تبقى مني".
انه القلم، الشيء العظيم الذي أتهيب الوقوف أمامه، هذه المرة أمسكت به، وبدأت أدون ولم أكن أعلم ماذا أريد أن أكتب أو أن أقول حتى !
من غير روية ولا هدى، وكأنها المرة الأولى بدأ قلبي قبل قلمي ينزف .
كل الذي أدركه فعلًا ان في داخلي ضجيج عاتٍ، شلالات لا تعرف أين تصب،عبارات تود الانسكاب، وأمورًا تكاد أن تنضح من عيني.
وفجأة من غير تخطيط وجدتني أكتب، لكن عما أكتب؟ عن اللاشيء ... نعم اللاشيء !
هل من تساؤلات عنه ترشدني ؟ تدلني عليه ؟
الذي أعرفه جيدًا أنها مقالة ستُكتب وتُنشر في صحيفة وربما أجدها في أحد مواقع التواصل ،
فأنا قد كتبت ويجب على الجميع أن يقرأ.
هكذا أظن سأربط افكاري وأتحدث عن أمور ما،
وعن رؤية أمشي عليها، وحتى قناعاتي سأحاول إيصالها لكم.
لكن الى الآن لم أقرر بعد ماذا سأكتب !
يقتلني هذا التيه يا سادة !
حقاً لا أدرى ماذا أريد ؟
فالجعجعة عالية والضجيج مفزع ، ناولني قنينة ماء لأرتوي فقد جف ريقي فعلاً، أنا منفعلة، وفي نفس الوقت هادئة .
وكأن الأستاذ حسن عجمي يصف حالتي الآن في كتابه (الميزياء) "الصمت إفراغ الكلام، وتزداد جودة الصمت مع زيادة جودة الكلام والعكس ؛ لذا الصمت كلام كامن، والكلام صمت منطوق".
فلا شيء معي .. إلا كلمات.
تساؤلات على طرف لساني، وعشوائية هذيان ،لماذا تحدثت الشرائع عن أثر الكلمة؟
وجاء في الأثر انها صدقة، نعم صدقة!
هي كلمة كيف تكون صدقة؟
أهذا العنفوان الداخلي بسبب كلمات طُعنت بها مثلاً؟
أو كلمة قيلت من غير قصد؛ فأصبحت حملاً ثقيل في صدري .
أهذا الضجيج بسبب صوتها الأجش وهي تخبر تلك الصغيرة بضفائرها الحزينة !
أنها كسولة وليست لها فائدة وقريناتها دوماً أفضل منها ، لأن قريناتها لهنّ أهالٍ يولونهنّ اهتمامًا عريضًا، و أما هي فأمها منشغلة بملذاتها .
أتذكر جيدًا كيف مسحت دمعاتها وكم حاولت جاهدة أن تبتسم ولكن دون جدوى!!
ستظل كلمة معلمتها بنفسها الى أن تكبر وقد تكبر معها، وربما تكون عقدة مُقيدة لنجاحها.
بكل سهولة تُلقي الكلمة من غير حسيب أو رقيب، وكأن ملقيها يملك عينان شاخصتان في سماء الله الكريم وبكل براءة وسكينة يُرميها في شاطئ روح من يسمعه فتتحول تلك الشطئان الى موج هائج وريح عاصفة ، وربما في حينها يخرج من فمه سيل من الكلمات فيغرق ويُغرق من أهاجه، وربما ظل ذلك الهيجان حتى يتحول الى بركان ثائر؛ في ساعة ما ينفجر.
نعم هي كلمة!
تلك المؤلفات الضخمة، والمؤتمرات الكبيرة ،واللقاءات والوعود، وحتى ذلك الملوّح في غيابات جب النهايات، اللاهث خلف طموحه، كلها عبارة عن كومة من كلمات، كلمة تدخل الشخص لأعلى نزل في الجنة، وكلمة تلقي به في الدرك الاسفل من النار،كلمة من ثلاثة أحرف تنهي علاقة مقدسة كاملة.
وكلمة تبني قصوراً مشيدة، وكلمة تحفر قبوراً مظلمة.
لا تخنقوا أرواحاً بكلماتكم فالانفاس متردية،كما قال احد الكُتاب "السماء رئة حين يخنقها الطين"؛ لذا أرجوكم!
يقول أحد الأدباء : "نجاحك يعتمد على أحلامك. ليست الاحلام التي تراها في نومك وانما التي في اليقظة".
هل تعلمون أن تلك الاحلام حياة، و ربما تكون نجاحاً لأحدهم؛ ستتهشم تختفي مجرد كلمة من شخص له كلمة.
رفقاً بمن حولكم، فالكلمات منذ الأزل، مسببة في بناء وهدم.
ونتيجة لكل ما فات؛ هل حسبنا حساباً لأي كلمة قبل أن نلقيها؟
أخيرًا ، يقول أحمد خالد توفيق "اتركوا لي ما تبقى مني".
بارك الله في الكاتبه وجزاها الله خيرا
*"رب كلمة يقولها العبد لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً"
احسنت صديقتي كم هو جميل قلمك، *
مبدعة حقا