رجل برتبة رومانسي !
بواسطة صوت المدينة
02-14-2016 09:51 صباحاً
14100 زيارات
صوت المدينة / سـاره طلال
قال تعالى في محكم كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين )"1"
انها الكلمات ياسادة تأتي لكي تخطف أنفاسنا بكل بساطه !
انها الكلمات ياعمري تنطق الهوى في جحري
وتزيل الهم عن صدري او تزرع الشوك في جسدي !
انها الكلمات تهوي بِنَا سبعين ذراعاً من العذاب المقدس ولانستطيع التحرر من قيدها اذا أصبحنا نتتبع اثر من قبلنا في إلقاء اسوء العبارات التي تجعل طقوس يومنا جافة تنتظر هطول أعذب الكلمات !
كلماتٌ تُوِجَت للملكات تجعلنا نطير فرحاً كالفراشات !
كلمات تعصف بِنَا فنرحل معها اما بحزنٍ عظيم او بفرحٍ أعظم !
في هذا المجتمع البائس سئمنا من سماع صرخات ندب حظ الجميلات في هجرِ رجال تتبعوا أثر القبيحات !
ليس هناك مُبرِر يجعلنا نُلقي عليهم السيئات التي أعمت بصائرنا عن التفوه لمن حولنا بأحسن الكلمات !
ماذنب المرأة التي تسكن في قلب تلك الطفلة ان تتشوه برمي سهام ابشع الكلمات على صنف رجال لامُحاسب لذنبهم الا الله !
الرجل حينما يخون الحب في قلب المرأة تعود اليه وتغفر خطاياه وان كانت لاتُغتفـر والسبب انه اطلق سراح أجمل الكلمات تنطلق نحوها وان كان لايَصّدُق فيما يقول فالكلمة الطيبة سحر القلوب ودواءٌ للهجر والغياب .
لذلك ابتعدوا عن كلمات المتحررين من صنف النساء اللاتي يرجمن الحب حتى يموت في قلب من حولهم من النساء !
اجعلوا من كلماتكم دستور حياة لاتُشّبِه احداً مهما
اشتد بها البلاء !
لان الرجل لايقبل بامراةٍ تشوه جنين الرجل في قلبها بتجارب من سبقوها من الفتيات !
والمرأة لاتقبل برجل يشوه عظمة المرأة وجمالها حينما يُردد لها تلك العبارات التي لاتصدر الا من المتخلفين حوله " المرأة عقلها ناقص وخُلقت من ضلع أعوج " ؟
الله اعلم بما تُخْفِي الصدور فلماذا نضرب كلماتهم بسوط الشك والكذب فيما يقولون ونأخذها على محمل الجد !
لماذا لانأخد جميل قولهم ونترك مافي قلوبهم لله يتولاه بأمره الذي يقول للشيء كن فيكون ولايُعجزه شيءٌ في الارض ولا في السماء !
أحياناً نزهد في المتاح لأنه لنا متاح لكن ذلك لايعني اننا نعشقه ولكن المشكلات والحرمان تجعلنا نتقبل مافُرض علينا وأصبح هو ساس حياتنا ولابد لنا من رؤيته بمنظور الرحمة قبل الحب !
اتسائل دوماً لماذا تختفي الأشياء الجميلة من حولنا فيبتعد الحبيب ويبقى القريب الذي جعله القدر لنا نصيب!
ولا أجد اجابة سوى تدبر هذه الآية " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ " 2
هذه العقبات تقودنا الى الله وتجعلنا نبحث دوماً عن البديل!
البديل في قراءة كتاب ، مشروع جديد ، ابتكار ، تصميم ، التأمل في مخلوقات الله اكثر ، خوض صداقات جديدة والعمل بروح مختلفة لاتعرف اليأس والملل .
اليوم لم يعد احد يهتم بتدريبات الأيروبيك لان الأمر يستوجب الاهتمام في تدريب عضلات القلب على الاتساع لحب الآخرين وحب الخير في نسج أطيب الكلمات لكل من حولنا .
امام الكلمات يجب ان لاننظر الى علو المقامات وحينما يسأل من حولنا عن وظيفة ذلك الرجل الذي يُحَدِث فيكذب ويخون فيعتذر يستوجب علينا ان نصمت ونُخفي لهم الحقائق !
تصدقوا بالكلمات الحسنة لمن يستحق اما ذلك الرجل الذي لايُجيد رتبته العملية ويحكي للنساء حوله عن بطولاته اليومية !
سيأتي اليوم الذي يدرك فيه انه اقترف ذنبٌ عظيم في الحديث مع فتيات نزعن ثياب الخجل وتجرعن حديث الجرأة فاليوم هي تسمع منه وغداً ستسمع لمن هو مثله بارع في أن يكون رجلٌ برتبة رومانسي !
ونهايتها بالطبع حزينه لانها ستدرك ان تلك الكلمات لم تكن ملك لمن جعلها تلعن تلك الأوقات التي ستحاسب عليها في يومٍ تَشّخص فيه الابصار وتنتهي حينها كل الكلمات !
_________________________________
" 1"سورة الحجر أية " ٩٧ "
"2" سورة البقرة آية" ٢١٦ "
قال تعالى في محكم كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين )"1"
انها الكلمات ياسادة تأتي لكي تخطف أنفاسنا بكل بساطه !
انها الكلمات ياعمري تنطق الهوى في جحري
وتزيل الهم عن صدري او تزرع الشوك في جسدي !
انها الكلمات تهوي بِنَا سبعين ذراعاً من العذاب المقدس ولانستطيع التحرر من قيدها اذا أصبحنا نتتبع اثر من قبلنا في إلقاء اسوء العبارات التي تجعل طقوس يومنا جافة تنتظر هطول أعذب الكلمات !
كلماتٌ تُوِجَت للملكات تجعلنا نطير فرحاً كالفراشات !
كلمات تعصف بِنَا فنرحل معها اما بحزنٍ عظيم او بفرحٍ أعظم !
في هذا المجتمع البائس سئمنا من سماع صرخات ندب حظ الجميلات في هجرِ رجال تتبعوا أثر القبيحات !
ليس هناك مُبرِر يجعلنا نُلقي عليهم السيئات التي أعمت بصائرنا عن التفوه لمن حولنا بأحسن الكلمات !
ماذنب المرأة التي تسكن في قلب تلك الطفلة ان تتشوه برمي سهام ابشع الكلمات على صنف رجال لامُحاسب لذنبهم الا الله !
الرجل حينما يخون الحب في قلب المرأة تعود اليه وتغفر خطاياه وان كانت لاتُغتفـر والسبب انه اطلق سراح أجمل الكلمات تنطلق نحوها وان كان لايَصّدُق فيما يقول فالكلمة الطيبة سحر القلوب ودواءٌ للهجر والغياب .
لذلك ابتعدوا عن كلمات المتحررين من صنف النساء اللاتي يرجمن الحب حتى يموت في قلب من حولهم من النساء !
اجعلوا من كلماتكم دستور حياة لاتُشّبِه احداً مهما
اشتد بها البلاء !
لان الرجل لايقبل بامراةٍ تشوه جنين الرجل في قلبها بتجارب من سبقوها من الفتيات !
والمرأة لاتقبل برجل يشوه عظمة المرأة وجمالها حينما يُردد لها تلك العبارات التي لاتصدر الا من المتخلفين حوله " المرأة عقلها ناقص وخُلقت من ضلع أعوج " ؟
الله اعلم بما تُخْفِي الصدور فلماذا نضرب كلماتهم بسوط الشك والكذب فيما يقولون ونأخذها على محمل الجد !
لماذا لانأخد جميل قولهم ونترك مافي قلوبهم لله يتولاه بأمره الذي يقول للشيء كن فيكون ولايُعجزه شيءٌ في الارض ولا في السماء !
أحياناً نزهد في المتاح لأنه لنا متاح لكن ذلك لايعني اننا نعشقه ولكن المشكلات والحرمان تجعلنا نتقبل مافُرض علينا وأصبح هو ساس حياتنا ولابد لنا من رؤيته بمنظور الرحمة قبل الحب !
اتسائل دوماً لماذا تختفي الأشياء الجميلة من حولنا فيبتعد الحبيب ويبقى القريب الذي جعله القدر لنا نصيب!
ولا أجد اجابة سوى تدبر هذه الآية " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ " 2
هذه العقبات تقودنا الى الله وتجعلنا نبحث دوماً عن البديل!
البديل في قراءة كتاب ، مشروع جديد ، ابتكار ، تصميم ، التأمل في مخلوقات الله اكثر ، خوض صداقات جديدة والعمل بروح مختلفة لاتعرف اليأس والملل .
اليوم لم يعد احد يهتم بتدريبات الأيروبيك لان الأمر يستوجب الاهتمام في تدريب عضلات القلب على الاتساع لحب الآخرين وحب الخير في نسج أطيب الكلمات لكل من حولنا .
امام الكلمات يجب ان لاننظر الى علو المقامات وحينما يسأل من حولنا عن وظيفة ذلك الرجل الذي يُحَدِث فيكذب ويخون فيعتذر يستوجب علينا ان نصمت ونُخفي لهم الحقائق !
تصدقوا بالكلمات الحسنة لمن يستحق اما ذلك الرجل الذي لايُجيد رتبته العملية ويحكي للنساء حوله عن بطولاته اليومية !
سيأتي اليوم الذي يدرك فيه انه اقترف ذنبٌ عظيم في الحديث مع فتيات نزعن ثياب الخجل وتجرعن حديث الجرأة فاليوم هي تسمع منه وغداً ستسمع لمن هو مثله بارع في أن يكون رجلٌ برتبة رومانسي !
ونهايتها بالطبع حزينه لانها ستدرك ان تلك الكلمات لم تكن ملك لمن جعلها تلعن تلك الأوقات التي ستحاسب عليها في يومٍ تَشّخص فيه الابصار وتنتهي حينها كل الكلمات !
_________________________________
" 1"سورة الحجر أية " ٩٧ "
"2" سورة البقرة آية" ٢١٦ "
