التعليم المنزلي وجه آخر للتعليم
صوت المدينة / مريم الحارثي
التعلم من ضروريات بقاء الكائن الحي في بيئته و تأقلمه مع المتغيرات التي تحيط به، و التعلم برغم كونه ليس حكراً على الإنسان وحده من بين المخلوقات التي تسبح في الفضاء من حولنا ، إلا أن أهمية ما وصل إليه الإنسان من علم و معرفة لم يقتصر أثره على الإنسان وحده بل تعداه و بات يمس كل من له تواجد مع الإنسان.
في عصرنا الراهن ، تطور مجال العلم و المعرفة، و قفز الإنسان قفزات واسعة في مجالات التكنولوجيا و الاتصالات ،وكذلك الطب و الاقتصاد و مجالات أخرى لا تقل أهمية و إن لم يتطرق المقال لذكرها .
و لكن زبدة القول أن حب المعرفة و الاستطلاع ، هما ركيزتا العلم و بفضلهما تمكن الإنسان من سبر أغوار الكون و كشف بعض أسراره و علومه.
كثيراً ما ترتبط مفردة التعلم بصورة نمطية لأطفال يرتادون مدارسهم كل صباح، يحملون حقائبهم و يرتدون زياً مدرسياً يوحد هدفهم، ولكني أؤمن أن التعليم يبدأ قبل ذلك بكثير يبدأ من مرحلة الوهن التي تحمل الأم فيها جنينها و تستمر حتى اللحد حين يودع الإنسان أحبته و يمضي في رحلة أخرى ، يكون العلم فيها مختلفا.
في أغلب الحالات يكون البيت هو نواة التعليم الأولى ، و تختلف منهجية التعلم باختلاف الوالدين و سبل تربيتهم لأطفالهم، فهناك من يعتمد على قراءة كتب تفيد في تربية الأبناء و آخرون يضيفون لذلك خبرات والديهم و من يثقون به ممن هم أكبر منهم سناً، وهناك من يرتادون دورات تدريبة لتعرف على أفضل السبل لتربية أبنائهم، و هناك من يأخذ بالسبل جلها أو سبيلا منفرداً ، أو يمضى في طريقه معتمداً على السليقة و المواقف التي يمر بها. و لست أنا من يحكم على طريقة بأنها أنجع من غيرها.
ما أرغب في التركيز عليه هم أن التعليم يبدأ من المنزل، من الأشخاص الذين يحيطون بالطفل ، فيبدأ بمحاكاتهم في حديثهم و مواقفهم، هناك من الأهالي من يرغب في الاستمرار في تعليم أطفالهم في المنزل ، و لأسباب تختلف من أسرة لأخرى يتخذ بعض أولياء الأمور القرار في عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس التقليدية و يأخذون على عاتقهم مسئولية تعليم أبنائهم.
و تختلف سياسات الدول في التعامل مع التعليم المنزلي ، فبالرغم من كونه قانونيا في عدد من الدول كبريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و نيوزيلاند و كندا ، إلا أن بعض الدول جرمته كألمانيا و السويد. في بريطانيا ينص القانون على أن على كل ولي أمر طفل في سن المدرسة أن يوفر له تعليما يناسب سنه و قدراته و يتماشى مع الاحتياجات التعليمية للطفل، سواء بواسطة الحضور العادي للمدارس أو بطريقة أخرى – الجزء السابع من القانون التعليم ١٩٩٦، الجزء الثالث من قانون التعليم ١٩٤٤.
حين يتخذ الوالدان أو أحدهما القرار بتعليم الطفل خارج محيط المدرسة ، فإن السلطات المحلية لا تزال مسؤولة عن معرفة مدى تحصيل الطفل و التأكد من كونه يتلقى تعليما مناسبا.
و تتضافر جهود الآباء في توفير سبل التعليم الأمثل لأبنائهم و كثيرا ما يقومون بأنشطة متنوعة تمكن الطفل من الانخراط في أنشطة اجتماعية و تعليمية و رياضية مع أقرانه.
و كغيره من المواضيع المتعلقة بالتعليم، فإن التعليم المنزلي موضوع نقاش واسع بين الأكاديميين و الباحثين و أولياء الأمور. ففي الوقت الذي يرى مناصروه أن التعليم التقليدي يحد من قدرات الطفل و يقدم منهاجا مفصلا لكل الطلاب دون مراعاة لاختلافاتهم الفردية و قدراتهم، فإن التعليم المنزلى يوفر حرية التعليم و يفتح المجال للطفل في التوسع في استكشاف موضوع أثار انتباهه و يسمح له بالابتكار و الابداع .
ويرى الكثير من مؤيدي التعليم المنزلي أنه يساهم في حل كثير من المشاكل التي يواجهها الآباء حين يلتحق أطفالهم بالمدارس وهو فوق ذلك مسئولية كبيرة تقع على كاهل الوالدين ، ولذلك نرى في كثير من الأحيان أن الأطفال الذين يتلقون تعليما منزليا يكون أباؤُهُمْ على مستوى عالٍ من العلم و المعرفة.
و بالرغم من أن التعليم المنزلي قديم في تاريخ البشرية ، إلا أن الموسسات التي تعنى بهذا النوع من التعليم في العالم العربي لا تزال محدودة و من خلال بحثي وجدت "مؤسسة ابن خلدون للتعليم المنزلي" و هي مؤسسة تعنى بهذا النوع من التعليم للناطقين باللغة العربية .
" التعليم المنزلي يعني أنك تعد مدرسة كاملة متكاملة لطفلك ما يجعله أكثر كلفة أحيانا " مروة الحبشي – استشارية تربية الطفل و مؤسسة مدونة "الدنيا ريتاج" لدعم التعليم المنزلي .
التعلم من ضروريات بقاء الكائن الحي في بيئته و تأقلمه مع المتغيرات التي تحيط به، و التعلم برغم كونه ليس حكراً على الإنسان وحده من بين المخلوقات التي تسبح في الفضاء من حولنا ، إلا أن أهمية ما وصل إليه الإنسان من علم و معرفة لم يقتصر أثره على الإنسان وحده بل تعداه و بات يمس كل من له تواجد مع الإنسان.
في عصرنا الراهن ، تطور مجال العلم و المعرفة، و قفز الإنسان قفزات واسعة في مجالات التكنولوجيا و الاتصالات ،وكذلك الطب و الاقتصاد و مجالات أخرى لا تقل أهمية و إن لم يتطرق المقال لذكرها .
و لكن زبدة القول أن حب المعرفة و الاستطلاع ، هما ركيزتا العلم و بفضلهما تمكن الإنسان من سبر أغوار الكون و كشف بعض أسراره و علومه.
كثيراً ما ترتبط مفردة التعلم بصورة نمطية لأطفال يرتادون مدارسهم كل صباح، يحملون حقائبهم و يرتدون زياً مدرسياً يوحد هدفهم، ولكني أؤمن أن التعليم يبدأ قبل ذلك بكثير يبدأ من مرحلة الوهن التي تحمل الأم فيها جنينها و تستمر حتى اللحد حين يودع الإنسان أحبته و يمضي في رحلة أخرى ، يكون العلم فيها مختلفا.
في أغلب الحالات يكون البيت هو نواة التعليم الأولى ، و تختلف منهجية التعلم باختلاف الوالدين و سبل تربيتهم لأطفالهم، فهناك من يعتمد على قراءة كتب تفيد في تربية الأبناء و آخرون يضيفون لذلك خبرات والديهم و من يثقون به ممن هم أكبر منهم سناً، وهناك من يرتادون دورات تدريبة لتعرف على أفضل السبل لتربية أبنائهم، و هناك من يأخذ بالسبل جلها أو سبيلا منفرداً ، أو يمضى في طريقه معتمداً على السليقة و المواقف التي يمر بها. و لست أنا من يحكم على طريقة بأنها أنجع من غيرها.
ما أرغب في التركيز عليه هم أن التعليم يبدأ من المنزل، من الأشخاص الذين يحيطون بالطفل ، فيبدأ بمحاكاتهم في حديثهم و مواقفهم، هناك من الأهالي من يرغب في الاستمرار في تعليم أطفالهم في المنزل ، و لأسباب تختلف من أسرة لأخرى يتخذ بعض أولياء الأمور القرار في عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس التقليدية و يأخذون على عاتقهم مسئولية تعليم أبنائهم.
و تختلف سياسات الدول في التعامل مع التعليم المنزلي ، فبالرغم من كونه قانونيا في عدد من الدول كبريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و نيوزيلاند و كندا ، إلا أن بعض الدول جرمته كألمانيا و السويد. في بريطانيا ينص القانون على أن على كل ولي أمر طفل في سن المدرسة أن يوفر له تعليما يناسب سنه و قدراته و يتماشى مع الاحتياجات التعليمية للطفل، سواء بواسطة الحضور العادي للمدارس أو بطريقة أخرى – الجزء السابع من القانون التعليم ١٩٩٦، الجزء الثالث من قانون التعليم ١٩٤٤.
حين يتخذ الوالدان أو أحدهما القرار بتعليم الطفل خارج محيط المدرسة ، فإن السلطات المحلية لا تزال مسؤولة عن معرفة مدى تحصيل الطفل و التأكد من كونه يتلقى تعليما مناسبا.
و تتضافر جهود الآباء في توفير سبل التعليم الأمثل لأبنائهم و كثيرا ما يقومون بأنشطة متنوعة تمكن الطفل من الانخراط في أنشطة اجتماعية و تعليمية و رياضية مع أقرانه.
و كغيره من المواضيع المتعلقة بالتعليم، فإن التعليم المنزلي موضوع نقاش واسع بين الأكاديميين و الباحثين و أولياء الأمور. ففي الوقت الذي يرى مناصروه أن التعليم التقليدي يحد من قدرات الطفل و يقدم منهاجا مفصلا لكل الطلاب دون مراعاة لاختلافاتهم الفردية و قدراتهم، فإن التعليم المنزلى يوفر حرية التعليم و يفتح المجال للطفل في التوسع في استكشاف موضوع أثار انتباهه و يسمح له بالابتكار و الابداع .
ويرى الكثير من مؤيدي التعليم المنزلي أنه يساهم في حل كثير من المشاكل التي يواجهها الآباء حين يلتحق أطفالهم بالمدارس وهو فوق ذلك مسئولية كبيرة تقع على كاهل الوالدين ، ولذلك نرى في كثير من الأحيان أن الأطفال الذين يتلقون تعليما منزليا يكون أباؤُهُمْ على مستوى عالٍ من العلم و المعرفة.
و بالرغم من أن التعليم المنزلي قديم في تاريخ البشرية ، إلا أن الموسسات التي تعنى بهذا النوع من التعليم في العالم العربي لا تزال محدودة و من خلال بحثي وجدت "مؤسسة ابن خلدون للتعليم المنزلي" و هي مؤسسة تعنى بهذا النوع من التعليم للناطقين باللغة العربية .
" التعليم المنزلي يعني أنك تعد مدرسة كاملة متكاملة لطفلك ما يجعله أكثر كلفة أحيانا " مروة الحبشي – استشارية تربية الطفل و مؤسسة مدونة "الدنيا ريتاج" لدعم التعليم المنزلي .