كيف يخطط البريطاني ؟
بقلم: نحاء السبيعي
منذ أربع سنوات أو تزيد قضيتها في بريطانيا في رحلة جميلة لإكمال دراستي تخطيت الكثير من العقبات سواء النفسية أو المجتمعية، وتعلمت الكثير ولازلت أنهل، قد أكون الآن في وضع يسمح لي بنقل جزء من خبرتي المكتسبة والتي نلتها خلال دراستي أو من احتكاكي اليومي والمباشر بالشعوب البريطانية وما مررت به من أحداث متنوعه المضحكة منها والمبكية على حد سواء.
إن العلم والحضارة في بريطانيا لم تأتي بمحض الصدفة وإنما بوعي جماعي وعادات غرسوها في أبنائهم منذ الصغر، ونشأوا عليها جيلاً بعد جيل، وقد تميز المجتمع الانجليزي بعادات ساهمت في تأسيس مجتمع منظم، ومتعدد الثقافات ولكنهم جميعاً يتشابهون في تطبيق النظام واحترامه رغم أن فئة منهم أتت من مجتمعات بدائية وعشوائية ولكن مقولة ( من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم) تنطبق حتى على الفرنجه.
إن النظام فرض على المواطن البريطاني الاحترام المطلق وحسن معاملة الآخر وتقبله بغض النظر عن لونه أو جنسه أو عرقه، كما نشر مفاهيم الصدق في المعاملات والثقة اللامحدوده في بعضهم البعض، وكما ساهم هذا النظام الاجتماعي الدقيق في اكتسابي لخبرات منها مهارة التخطيط حيث أن البريطانيون لا يعترفون بالعشوائية ولا يؤمنون بالصدف والمفاجآت ويعلم ما سيفعله خلال الأسبوع ونهاية العام، ويخطط مسبقاً أين سيقضي إجازته، فيرسم جدولاً منظماً لحياته مادياً ويتهيأ لها نفسياً ويعد عدته مسبقاً، لذلك أدركت من خلالها أنهم لا يتخذون قرارات عشوائية أو وليدة اللحظة فمثلاً إذا ما أردت أن تتحدث لأحدهم أو تطلب منه موعداً إلا ويجوابك بإجابته المعهودة (دعني أتحقق من جدول مواعيدي أولا).
بقلم نحاء السبيعي - أكاديمية مبتعثة
@N1H11
منذ أربع سنوات أو تزيد قضيتها في بريطانيا في رحلة جميلة لإكمال دراستي تخطيت الكثير من العقبات سواء النفسية أو المجتمعية، وتعلمت الكثير ولازلت أنهل، قد أكون الآن في وضع يسمح لي بنقل جزء من خبرتي المكتسبة والتي نلتها خلال دراستي أو من احتكاكي اليومي والمباشر بالشعوب البريطانية وما مررت به من أحداث متنوعه المضحكة منها والمبكية على حد سواء.
إن العلم والحضارة في بريطانيا لم تأتي بمحض الصدفة وإنما بوعي جماعي وعادات غرسوها في أبنائهم منذ الصغر، ونشأوا عليها جيلاً بعد جيل، وقد تميز المجتمع الانجليزي بعادات ساهمت في تأسيس مجتمع منظم، ومتعدد الثقافات ولكنهم جميعاً يتشابهون في تطبيق النظام واحترامه رغم أن فئة منهم أتت من مجتمعات بدائية وعشوائية ولكن مقولة ( من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم) تنطبق حتى على الفرنجه.
إن النظام فرض على المواطن البريطاني الاحترام المطلق وحسن معاملة الآخر وتقبله بغض النظر عن لونه أو جنسه أو عرقه، كما نشر مفاهيم الصدق في المعاملات والثقة اللامحدوده في بعضهم البعض، وكما ساهم هذا النظام الاجتماعي الدقيق في اكتسابي لخبرات منها مهارة التخطيط حيث أن البريطانيون لا يعترفون بالعشوائية ولا يؤمنون بالصدف والمفاجآت ويعلم ما سيفعله خلال الأسبوع ونهاية العام، ويخطط مسبقاً أين سيقضي إجازته، فيرسم جدولاً منظماً لحياته مادياً ويتهيأ لها نفسياً ويعد عدته مسبقاً، لذلك أدركت من خلالها أنهم لا يتخذون قرارات عشوائية أو وليدة اللحظة فمثلاً إذا ما أردت أن تتحدث لأحدهم أو تطلب منه موعداً إلا ويجوابك بإجابته المعهودة (دعني أتحقق من جدول مواعيدي أولا).
بقلم نحاء السبيعي - أكاديمية مبتعثة
@N1H11