هـوس !
صوت المدينـة / نورة الجهنـي
لا يُطلق مسمى الوباء فقط على الأمراض التي تقتل وتدمر الشعوب و إنما هناك أوبئة لا تقل خطراً عن الأولى ، أصبحت تجتاح المجتمع وتعطل تطوره ، ورقيه ، ونهوضه إلى مصاف الأمم الأولى.
ومن هذه الأوبئة التي انتشرت بانتشار وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة بين الصغار والكبار وباء و مرض الهوس بالمشاهير التي تتجسد أعراضه بالتعصب والتطاول على الاخرين ، والقذف والشتم ، و إهانة الأديان ، والمذاهب ، والشعوب ، والاجيال المختلفة بدون أدنى ذوق ، وأدب ، و أخلاق .
كل ذلك حاصل وجود أشخاص ليس لديهم اهتمامات إلا بناء مستقبل أناس آخرين وتكريس أوقاتهم ، أفكارهم ، جهدهم وطاقتهم حتى أنهم يدفعون الأموال الطائلة والدعم المعنوي الذي قد بخلوا به على أنفسهم فاصبحوا أسرى لعيوبهم و نقاط ضعفهم لدفع آخرين لا يعرفونهم ، وليس لهم علاقة تجمعهم ولم يلتقوا بهم إلا من خلال مشاهدتهم عبر الشاشات.
كل ذلك الوقت الثمين وبداية العمر والشباب يضيع بسب هذا الهوس بالأشخاص الذين ساهموا في صُنعهم وما هو المقابل هل هي فائدة حقيقية لا توجد إلا لديهم أو أموال أو حتى شهادة شكر ببرواز خشبي قديم؟
لا شيء بالطبع ، يستمتع الناجح بنجاحه ويبقى القابع خلف الشاشات يعجب بهذا ويطارد أخبار ذاك إلى أن يأتي يوم ويستيقظ من هوسه فينظر لنفسه وقد ولى العمر و خط الشيب ولم يصنع لنفسه نجاح حقيقي ولم يستثمر الوقت المهدر لتحسين واقعه.
هذه هي الصورة لحياة الأكثرية من الشباب ، الضياع في حياة الآخرين والعيش في متاهات من الأحلام مع مشاهيرهم التي لا فائدة منها ، ومن المستحيل تحقيقها ، والغريب أنهم لا يتخذون منهم قدوة فيكونوا مُلهمين لهم يحذون حذوهم بالنجاح بل يصبحون أدوات لزيادة نجاحهم و روبوتات ناطقة للدفاع عنهم وتبرير أقوالهم وأفعالهم حتى لو اضطروا إلى الوقوع في محظور الكلام من هتك أعراض وتكفير.
لست ضد التكنولوجيا ولكن المشكلة تكمن بأن تكون وبالاً علينا ، ولو عكست المعادلة فكانت تلك الشاشات بوابة تطرقها لكن ليس من أجل أحد و إنما من أجل نفسك فتتعلم وتقّوم اعوجاج حالك ، وتنشئ لك منهجاً تتعلم منه فهذا العصر هو عصر التعليم الذاتي.فيكون أفضل ما قمت به هو استثمار نفسك وليس أن تكون استثمارسهل للآخرين.
لا يُطلق مسمى الوباء فقط على الأمراض التي تقتل وتدمر الشعوب و إنما هناك أوبئة لا تقل خطراً عن الأولى ، أصبحت تجتاح المجتمع وتعطل تطوره ، ورقيه ، ونهوضه إلى مصاف الأمم الأولى.
ومن هذه الأوبئة التي انتشرت بانتشار وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة بين الصغار والكبار وباء و مرض الهوس بالمشاهير التي تتجسد أعراضه بالتعصب والتطاول على الاخرين ، والقذف والشتم ، و إهانة الأديان ، والمذاهب ، والشعوب ، والاجيال المختلفة بدون أدنى ذوق ، وأدب ، و أخلاق .
كل ذلك حاصل وجود أشخاص ليس لديهم اهتمامات إلا بناء مستقبل أناس آخرين وتكريس أوقاتهم ، أفكارهم ، جهدهم وطاقتهم حتى أنهم يدفعون الأموال الطائلة والدعم المعنوي الذي قد بخلوا به على أنفسهم فاصبحوا أسرى لعيوبهم و نقاط ضعفهم لدفع آخرين لا يعرفونهم ، وليس لهم علاقة تجمعهم ولم يلتقوا بهم إلا من خلال مشاهدتهم عبر الشاشات.
كل ذلك الوقت الثمين وبداية العمر والشباب يضيع بسب هذا الهوس بالأشخاص الذين ساهموا في صُنعهم وما هو المقابل هل هي فائدة حقيقية لا توجد إلا لديهم أو أموال أو حتى شهادة شكر ببرواز خشبي قديم؟
لا شيء بالطبع ، يستمتع الناجح بنجاحه ويبقى القابع خلف الشاشات يعجب بهذا ويطارد أخبار ذاك إلى أن يأتي يوم ويستيقظ من هوسه فينظر لنفسه وقد ولى العمر و خط الشيب ولم يصنع لنفسه نجاح حقيقي ولم يستثمر الوقت المهدر لتحسين واقعه.
هذه هي الصورة لحياة الأكثرية من الشباب ، الضياع في حياة الآخرين والعيش في متاهات من الأحلام مع مشاهيرهم التي لا فائدة منها ، ومن المستحيل تحقيقها ، والغريب أنهم لا يتخذون منهم قدوة فيكونوا مُلهمين لهم يحذون حذوهم بالنجاح بل يصبحون أدوات لزيادة نجاحهم و روبوتات ناطقة للدفاع عنهم وتبرير أقوالهم وأفعالهم حتى لو اضطروا إلى الوقوع في محظور الكلام من هتك أعراض وتكفير.
لست ضد التكنولوجيا ولكن المشكلة تكمن بأن تكون وبالاً علينا ، ولو عكست المعادلة فكانت تلك الشاشات بوابة تطرقها لكن ليس من أجل أحد و إنما من أجل نفسك فتتعلم وتقّوم اعوجاج حالك ، وتنشئ لك منهجاً تتعلم منه فهذا العصر هو عصر التعليم الذاتي.فيكون أفضل ما قمت به هو استثمار نفسك وليس أن تكون استثمارسهل للآخرين.
فخورةً جداً بانكًِ جزء من عائلتي ...
اتمنى لكِ كل التوفيق واستمري بطروحاتكِ المميزه*
فخورة بكِ كثيراً فخورة كونكِ جزءً من عائلتي
اتفق معاك بكل حرف خطه قلمك هنا*
الله يوفقك نواره واستمري*