• ×
الإثنين 19 مايو 2025

أوصى بك الحبيب ثلاث !

بواسطة الكاتبة : غدير الزغيبـي 01-11-2016 03:54 مساءً 5859 زيارات
صوت المدينة / غدير الزغيبـي

في كل مرة يتسلل فيها قلمي ليراقص خواطري وذكرياتي ويتغنى بحبي لكِ أمي أجده يغرق بالمشاعر ويعجز عن البوح .

في كل مرة ينبض بها قلبي أستشعر حبك أمي استشعره مع كل نبضة قلب .

كيف لا وقلبي ينبض من نبض قلبك وعطاء بدنك ودفء حضنك .

أمي يا شمس أيامي ودفئها وقمر لياليَّ
وضيَّها أتذكرين يوماً كنتُ بحجم الكف وبدفئكِ ألتف ؟

أركُـلك و أُتْعِبَك والبسمة تملأ ثغرك وأثناء المخاض ومصاعبه دعواتك لي تسابق نظراتك أمي زرعتِ و رعيتِ و أنبتِ ولم تنتظري الحصاد ، وقطف الثمار .

في كل مرة أمي أتساءل من ذا الذي يرعى نبتته والناس نيام ، ويرويها بدمائه و جهده دون الأنام ؟ وبعد سنوات العناء تلك مازال العطاء ولاينتظر العطاء .

فأجد الإجابة لسؤالي يا أمي ، هي أنت أمي التي أعطيتِ وما مننتِ ، ورويتِ وما جفيتِ .

لذلك أمي كانت طاعتك وبرك مقرونة بالعبادة للواحد ، كما اخبرنا جل في علاه بقوله تعالى

(وإذ أخذنا من بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله و بالوالدين إحسانا ) البقرة 83

وكان عقوقك مقروناً بالشرك بالله و بالكبائر

( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحساناً ) النساء 36

ما أعظم فضلك أمي !
أمي أما تعلمين بأن بِرك من أحب الأعمال و أفضلها بعد الصلاة فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : سألت رسول الله ، قلت يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ قال : ( الصلاة على ميقاتها ) قلت : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين ) ما اعظم مكانتك أمي .

أمي أوصى بك الحبيب ثلاث ، فبركِ هديٌ نبوي سار على خطاه السلف ومن ذلك أن ابا هريرة رضي الله عنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال : ( السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته ، فتقول : وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته ، فيقول رحمك الله كما ربيتني صغيرا ً، فتقول : رحمك الله كما بررتني كبيراً .

أمي يا جنة الدنيا وسبيلي للأخرة أدعو الله أن يحفظك من كل سوء ويجعل الفردوس الأعلى مقرك و أن يرزقني بركِ ما حييت .

جديد المقالات

يُعدُّ فن الإقناع من المهارات الأساسية التي يحتاجها الفرد في حياته الشخصية والمهنية فهو ليس مجرد...

اعتلت القمة ، وبكل جدارة .. وأصبح من السهل عليها إدارة القمم .. وسارت بكل همة ، فملأتنا إثارة...

أسلوب فعال في التواصل والنقد البنّاء في بيئة العمل والتعليم والتفاعل اليومي، كثيراً ما نواجه...

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

أكثر