السقف العالـي
صوت المدينـة / نورة الجهنـي
لقد كنت دائما أؤمن بأنها نسبة وتناسب وتعتمد على نظرية النسبية بشكل كبير ، فمهما كان الطرف الأخير على قدر من المسؤولية والتضحية ، ومليء بالمحبة وعلى قدر من العلم علينا أن نكون حذرين من إعطاء الثقة الكاملة .
فلا يوجد إنسان مهما كان قربه ومهما كان علمه يستحق المئة بالمئة فالناس لا تبقى على حال ، والزمن يمر ، والظروف تتغير لذلك علينا أن نجعل مساحة بيننا وبين الأخرين تحمينا من الصدمات ، ومن شعور الخذلان.
أشعر بالأسف عندما اذهب إلى اجتماع نسائي ويبدأن بالتحدث عن مأساتهن ومشاكلهن مع الاشخاص ، وعندما استمع للقصة كاملة أجد أنها ليست مشكلة بقدر ما تكون خيبة أمل .
فالكثير منهن أصبحت حياتهن تتمحور حول وثقت به أو بها ولكن سيدتي إذا رفعت سقف الثقة عالياً فلا تلومي الاخرين على توقعات انتِ نسجتها، وخططتي لها.
وأخص النساء بذلك لأنهن بطيئات بتجاوز مشكلاتهن وذلك يعود إلى المتنفس الضيق فتعيش لوقت طويل في دائرة مغلقة من التحليل للمواقف ، والحوار مع الذات وذلك عكس الرجال الذين يستطيعون الانتقال خارج تلك الدائرة بسهولة وإشغال أنفسهم بأمور مختلفة .
ليس من الغريب أن نظهر ردة فعل الغضب ، فالبشر لديهم عواطف واحاسيس ، تجعلهم يشعرون بالحزن إذا تلقوا كلمات مؤلمة أو حدث لهم موقف مؤذي ، ولكن الغريب أن نجعلها تتحول إلى خيبة أمل ، وتتجول بعقولنا ، وقلوبنا طويلاً وكأننا خُلقنا من أجل أن نسمع كلماتهم ، ونحزن من ردة افعالهم ،ونتعامل معها وكأنها كتاب مقدس.
فهناك الكثير من الأمراض النفسية والعصبية التي تأتي بسبب السقف العالي المتوّج بالثقة المطلقة التي نمنحها للأخرين فيقتربوا أكثر من اللازم ، ويتوغلوا بداخلنا ، وبحياتنا ويعرفوا كل ما بدا لهم عنا حتى أدق التفاصيل ،ونقاط الضعف ، والعيوب بدون حدود ثم عندما يتغيروا أو ينشغلوا أو ينسحبوا نشعر بالإحباط لعدم امتنانهم لنا لعدم اهتماماهم بنا أو أذيتهم التي لحقت بحياتنا فلا نجد طريق سريع للنجاة ، فيسيطر علينا الاكتئاب واليأس.
عزيزتي لا تتوقعي من أحد أن يضحي بالكثير من أجلك فجميع من حولك ، بشر لديهم حياتهم الخاصة احلامهم ، اهتماماتهم ، ظروفهم ، وشخصياتهم ، والأهم قدرهم ، فالأقدار تختلف وتتغير.
واجعلي لهذه المقولة نصيباً بين شعاراتك ( كن كالحياة رافق الجميع ولا تتمسك بأحد) سيري بهذه الحياة بِخُطى ثابتة متوازنة ،حينها سوف تكونين سعيدة لأنك تعلمين ماهي ردة فعلك تجاه أي شيء يحدث مسبقاً ، فتتعاملي معه بعقلانية بدون تهويل ولا تحوير، و الأهم لن تتراكم بداخلك الأمراض النفسية والعصبية.
وبالنهاية ليس من اللباقة ، والذوق ، والتعامل الحسن أن نظهر للأخرين عدم الثقة ، أو أن نحدد نسبة الثقة ونذكرها علناً ، هنا سوف نحدث لأنفسنا الكثير من النبذ ، والبعد ولكن هي مساحة داخلية نعتبرها قارب نجاة نهرب إليه في خضم خيبات الحياة التي يجسدها لنا الأشخاص .
لقد كنت دائما أؤمن بأنها نسبة وتناسب وتعتمد على نظرية النسبية بشكل كبير ، فمهما كان الطرف الأخير على قدر من المسؤولية والتضحية ، ومليء بالمحبة وعلى قدر من العلم علينا أن نكون حذرين من إعطاء الثقة الكاملة .
فلا يوجد إنسان مهما كان قربه ومهما كان علمه يستحق المئة بالمئة فالناس لا تبقى على حال ، والزمن يمر ، والظروف تتغير لذلك علينا أن نجعل مساحة بيننا وبين الأخرين تحمينا من الصدمات ، ومن شعور الخذلان.
أشعر بالأسف عندما اذهب إلى اجتماع نسائي ويبدأن بالتحدث عن مأساتهن ومشاكلهن مع الاشخاص ، وعندما استمع للقصة كاملة أجد أنها ليست مشكلة بقدر ما تكون خيبة أمل .
فالكثير منهن أصبحت حياتهن تتمحور حول وثقت به أو بها ولكن سيدتي إذا رفعت سقف الثقة عالياً فلا تلومي الاخرين على توقعات انتِ نسجتها، وخططتي لها.
وأخص النساء بذلك لأنهن بطيئات بتجاوز مشكلاتهن وذلك يعود إلى المتنفس الضيق فتعيش لوقت طويل في دائرة مغلقة من التحليل للمواقف ، والحوار مع الذات وذلك عكس الرجال الذين يستطيعون الانتقال خارج تلك الدائرة بسهولة وإشغال أنفسهم بأمور مختلفة .
ليس من الغريب أن نظهر ردة فعل الغضب ، فالبشر لديهم عواطف واحاسيس ، تجعلهم يشعرون بالحزن إذا تلقوا كلمات مؤلمة أو حدث لهم موقف مؤذي ، ولكن الغريب أن نجعلها تتحول إلى خيبة أمل ، وتتجول بعقولنا ، وقلوبنا طويلاً وكأننا خُلقنا من أجل أن نسمع كلماتهم ، ونحزن من ردة افعالهم ،ونتعامل معها وكأنها كتاب مقدس.
فهناك الكثير من الأمراض النفسية والعصبية التي تأتي بسبب السقف العالي المتوّج بالثقة المطلقة التي نمنحها للأخرين فيقتربوا أكثر من اللازم ، ويتوغلوا بداخلنا ، وبحياتنا ويعرفوا كل ما بدا لهم عنا حتى أدق التفاصيل ،ونقاط الضعف ، والعيوب بدون حدود ثم عندما يتغيروا أو ينشغلوا أو ينسحبوا نشعر بالإحباط لعدم امتنانهم لنا لعدم اهتماماهم بنا أو أذيتهم التي لحقت بحياتنا فلا نجد طريق سريع للنجاة ، فيسيطر علينا الاكتئاب واليأس.
عزيزتي لا تتوقعي من أحد أن يضحي بالكثير من أجلك فجميع من حولك ، بشر لديهم حياتهم الخاصة احلامهم ، اهتماماتهم ، ظروفهم ، وشخصياتهم ، والأهم قدرهم ، فالأقدار تختلف وتتغير.
واجعلي لهذه المقولة نصيباً بين شعاراتك ( كن كالحياة رافق الجميع ولا تتمسك بأحد) سيري بهذه الحياة بِخُطى ثابتة متوازنة ،حينها سوف تكونين سعيدة لأنك تعلمين ماهي ردة فعلك تجاه أي شيء يحدث مسبقاً ، فتتعاملي معه بعقلانية بدون تهويل ولا تحوير، و الأهم لن تتراكم بداخلك الأمراض النفسية والعصبية.
وبالنهاية ليس من اللباقة ، والذوق ، والتعامل الحسن أن نظهر للأخرين عدم الثقة ، أو أن نحدد نسبة الثقة ونذكرها علناً ، هنا سوف نحدث لأنفسنا الكثير من النبذ ، والبعد ولكن هي مساحة داخلية نعتبرها قارب نجاة نهرب إليه في خضم خيبات الحياة التي يجسدها لنا الأشخاص .
الله يوفقك