" أخلاق النهايات "
صوت المدينة / جويرية الغضيـة
أتذكر تلك التفاصيل الصغيرة التي كانت بيننا ، جمعتها في ارفف الوقت ورتبّتُها مع ملفاتي القديمة وطويتها بكل إتقان عرفاناً لعشرة بيننا .
لكن تأملت للحظة هذه الفوضى العارمة والذكريات الكثيرة التي نثرتها امامي وبكل إحتقار لوقت مضى قد كنا فيه شركاء ولم تفكر للحظة بهذه الشراكة .
حين وضعت رأسي على حائط الزمان تذكرت لوهلة مواقف كشريط فيديو قد تم اعادته من بداية الفيلم السينمائي .
تذكرت صديقتي حين انتهت خدمتها من المؤسسة التي كانت تعمل فيها وبخست مديرتها جميع حقوقها المالية وزيادة ، فلم تمنحها اي شهادات شكر على مابذلت من مجهود في خدمة هذه المنشأة .
والسبب موقف تافه حصل انساهم خيرها، وبكل وقاحة ورقة في مكتب الادارة سلمتها اياها موظفة كُتب عليها انتهى عقدنا مع فلانة لأسباب
١
٢
٣
(بُهتاناً )
وفي نفس الوقت جاء في خاطري صديقتي الاخرى بعد فترة من عملها حدثت مشكلة كبيرة بينها وبين الادارة في مؤسسة أخرى احتراماً وحفظاً للعشرة كتبت المسؤولة تم انهاء العقد وذكرت عذراً لا يؤذي مشاعرها ولا يؤثر عليها سلباً مستقبلاً .
وتم اعطاءها جميع مستحقاتها وختمت خدمتها بحفلة تكريم صغيرة لجهودها السابقة.
اما عن تلك الخادمة فلا استطيع التحدث عن نهاية خدمتها او ذلك الطالب في المدرسة او حتى المدرس الخصوصي والموظف والشريك .
ياااااه !
تذكرت هذه الأخيرة وليست الأخيرة من صور النهايات ، وجدت جميع اغراضها عند باب بيتها السابق الذي كان هو السبب في هدمه.
قد ترست في الحقائب الغالية الأحذية مع الاستخدامات الشخصية ورسالة صامتة من غير اي حرف (اذهبي انت لاشيئ )
قالت لي وقتها حين يتحول الطلاق إلى قضية حقوق, لا يبقى فيه مجال للعواطف أو الإستعطاف..
وعلى المرأة أن تأخذ حقوقها بكرامة ( وليس في أكياس الزبالة !
كما فعل طليق زميلة لها )
وأعقبت حوارها أن أحد إخوتها حين قرر الإنفصال عن زوجته ارسل اليها جميع ماتريد بطريقة راقية..
وكان شعاره !
( كما دخلت مكرمة معززة تخرج مكرمة معززة )
يحضرني قول الشافعي:
وعامل بمعروف وسامح من اعتدى
وفارق, ولكن بالتي هي أحسن ..
حقاً !
أخلاق النهايات
أتذكر تلك التفاصيل الصغيرة التي كانت بيننا ، جمعتها في ارفف الوقت ورتبّتُها مع ملفاتي القديمة وطويتها بكل إتقان عرفاناً لعشرة بيننا .
لكن تأملت للحظة هذه الفوضى العارمة والذكريات الكثيرة التي نثرتها امامي وبكل إحتقار لوقت مضى قد كنا فيه شركاء ولم تفكر للحظة بهذه الشراكة .
حين وضعت رأسي على حائط الزمان تذكرت لوهلة مواقف كشريط فيديو قد تم اعادته من بداية الفيلم السينمائي .
تذكرت صديقتي حين انتهت خدمتها من المؤسسة التي كانت تعمل فيها وبخست مديرتها جميع حقوقها المالية وزيادة ، فلم تمنحها اي شهادات شكر على مابذلت من مجهود في خدمة هذه المنشأة .
والسبب موقف تافه حصل انساهم خيرها، وبكل وقاحة ورقة في مكتب الادارة سلمتها اياها موظفة كُتب عليها انتهى عقدنا مع فلانة لأسباب
١
٢
٣
(بُهتاناً )
وفي نفس الوقت جاء في خاطري صديقتي الاخرى بعد فترة من عملها حدثت مشكلة كبيرة بينها وبين الادارة في مؤسسة أخرى احتراماً وحفظاً للعشرة كتبت المسؤولة تم انهاء العقد وذكرت عذراً لا يؤذي مشاعرها ولا يؤثر عليها سلباً مستقبلاً .
وتم اعطاءها جميع مستحقاتها وختمت خدمتها بحفلة تكريم صغيرة لجهودها السابقة.
اما عن تلك الخادمة فلا استطيع التحدث عن نهاية خدمتها او ذلك الطالب في المدرسة او حتى المدرس الخصوصي والموظف والشريك .
ياااااه !
تذكرت هذه الأخيرة وليست الأخيرة من صور النهايات ، وجدت جميع اغراضها عند باب بيتها السابق الذي كان هو السبب في هدمه.
قد ترست في الحقائب الغالية الأحذية مع الاستخدامات الشخصية ورسالة صامتة من غير اي حرف (اذهبي انت لاشيئ )
قالت لي وقتها حين يتحول الطلاق إلى قضية حقوق, لا يبقى فيه مجال للعواطف أو الإستعطاف..
وعلى المرأة أن تأخذ حقوقها بكرامة ( وليس في أكياس الزبالة !
كما فعل طليق زميلة لها )
وأعقبت حوارها أن أحد إخوتها حين قرر الإنفصال عن زوجته ارسل اليها جميع ماتريد بطريقة راقية..
وكان شعاره !
( كما دخلت مكرمة معززة تخرج مكرمة معززة )
يحضرني قول الشافعي:
وعامل بمعروف وسامح من اعتدى
وفارق, ولكن بالتي هي أحسن ..
حقاً !
أخلاق النهايات
قبل أن تقرر كيف تختم ! ، تذكر دائماً بأنك تعيش فوق أرض و تحت سماء ربٌ عَدل لا يرضى بالظلم
( هل جزاء الإحسانِ إلا الإحسان )
رحم الله من رعى ودادَ لحظه و تعليم ساعه
فالوفاء يُعطى ولا يُطلب
سلمت اناملك ،،*