أجمل خيـانـة !
صوت المدينـة
في ليلةِ عيدها بَكَت تلك الحسناء حينما رَأت زوجها يخون الحب في ليلةٍ قمراء ويهجر جمال عينيها التي لاترى سوى أفكارٌ حمقاء .
حينها دخل الشك عمق وريدها لكي يُطلق سراح أسئلتها المجنونة تُحلق حول سماء ذراعيه وهي كعادتها مذعورة تنتظر منه الإجابة ليعترف لها عن أخرى سَلبَتهٌ من وسط دارها !
هي ثائرة بغيرتها عليه وهو باردٌ في ردوده نحوها وذلك اكثر مايُغيِظها ويجعلها زوجـة لاتُفقه معنى الهدوء حينما رأت عيناهُ تفيض بالشوق ولسان حاله مازال صامت .
برأيكم هل هناك خيانة مشروعـة ولمن وكيف تكون ؟
هل في هذه الدنيا خيانةٌ مباحة ولنا الحق في ان نرتكبها بلا ذنب حتى النهاية ؟
هي ليس لها سوى الدموع سبيلاً لكي يكون لها مُجيب لأسئلةٍ اوصدتها بظنونها الرمادية التي تحتمل اكثر من إجابة وعلى الأرجح في ساعة الغضب والغيرة كل الظنون بالتأكيد هي خاطئة .
هو رجل لايُطيق البقاء في دائرةِ الشك ولايُجيد معها لغة الحوار حينما تكون ثائرة بشكوكها المعتادة لكنه يُخرسها بصمته المطلق وحريته في هجرها في كل مرة تسأله عن امرأةٍ سِواها .
نعم بكل رجولته يصرخ لها : هذه خيانتي المشروعـة وهي وحدها من تملك حق البقاء معي حتى النهاية .
هي من أعشقها ليلاً وأُدمنها نَهاراً لأنها في كل مرة تتثاقل الهموم على كتفي تَسبق قُبلتها
كَفَ يَدِي .
هي إمـرأة الزمان والمكان بقلبي وشجرة أستظل بظلها في يومٍ لا ظل الا ظلها .
هي أمٌ أنجبت ثمانية وعشرون طفلاً ومع ذلك أريدها لأن كل طفلاً منها يُحييني وبه ابدأُ قوت يومي وحنيني .
هي التي حينما تَرّقُص لها حركاتٌ تُذيب سكرات جنوني لأن في دوران النُّون شيء يعنيني !
وحينما أضع رأسي على قلبها وأشعر بسكون نبضها أجدني أسرع في تقبيلها تسعاً وتسعين قُبلة لكي تعود لي لانـي بدونها رجلٌ لن يكون بوسعه سوى قتل كل النساء في ذكرى رحيلها الذي كان يوماً في فصل الشتاء .
ولأنها وفية حتى النهاية لم ترحل ولم تموت لأن في قلبها نبضٌ يُحييني وفي روحها عشقٌ لاينتهي وان كانت في بطن الحوت .
هي إمرأة السكون حينما تجزم وانا الرجل الذي يقف على أرصفة الطريق وأنتظر منها إشارة الضمة التي بها ترفع اسمي وتكسر العظيم لِتَجعله بضمتها رجلٌ من العظماء .
عليها أقسم الأُدباء في أن تكون لهم منهاجٌ وحياة التي من بعدها اندثرت معاجم المعاني والأسماء .
على محيط خصرها يجتمع ملوك كسرى و فرسان البلاد لانها امرأة أجادت كل اللغات ووحدها من تملك جمال الكون بين ذراعيها لتجعل الكل بها يهيم ليس لحُسنها فحسب بل لفنها الذي اخرس ريشة الرسام في عصر ظهورها حبيبتي أميرة الظلام وعلى جمالها يرتجل الشعراء في شعرهم ويفعلون لها كل مايقولون .
أحببتها وأحببت جمع قبائلي لكي آكون لهم خطيب وعنوان خُطبَتي وصلها الذي لاينقطـع ولايشيب لأن لها عندي بيتٌ عتيق موقعه بين إبهامي وساعد يدي الذي به جرحي يطيب .
زوجتي ومسقط رأسي أَبعْدَ حديثي عنها تنتابك غيرة الجنون وهي حبيبتي وخيانتي معها شيءٌ لابد ان يكون !
الا ليت كل خيانات الرجال تكون معها لكي لايغرق الكون بدموع النساء !
الا ليت كل الخيانات تكون برفقتها لكي لاتنهدم منازل النساء بحضرة أُخريات من النساء !
نِساءٌ لايفقهون سوى سِرقة رجالٌ هن أزواجٌ لتلك النساء !
هي ضحكة الأمس وصباح اليوم هي الخيانة المشروعـة لكل الرجال وخيانةٌ مباحة لمعشر النساء هي " الكتابة "
نعم " الكتابة " وحدها خيانة يستلذ بفعلها قلمي ويدفعها نبضي فما رأيكِ بمعشوقتي ياأجمل النساء ؟
فهل تستبيحين لي المبيت بين احضان أبجديتها مدى الحياة ؟
أليس وراء كل رجل عظيم امرأة هي له القلم الذي بنجاحه ترفع له العلم لكي يشهد العالم نجاح رجلٌ من بني أدم !
بقلم / ساره طـــلال
في ليلةِ عيدها بَكَت تلك الحسناء حينما رَأت زوجها يخون الحب في ليلةٍ قمراء ويهجر جمال عينيها التي لاترى سوى أفكارٌ حمقاء .
حينها دخل الشك عمق وريدها لكي يُطلق سراح أسئلتها المجنونة تُحلق حول سماء ذراعيه وهي كعادتها مذعورة تنتظر منه الإجابة ليعترف لها عن أخرى سَلبَتهٌ من وسط دارها !
هي ثائرة بغيرتها عليه وهو باردٌ في ردوده نحوها وذلك اكثر مايُغيِظها ويجعلها زوجـة لاتُفقه معنى الهدوء حينما رأت عيناهُ تفيض بالشوق ولسان حاله مازال صامت .
برأيكم هل هناك خيانة مشروعـة ولمن وكيف تكون ؟
هل في هذه الدنيا خيانةٌ مباحة ولنا الحق في ان نرتكبها بلا ذنب حتى النهاية ؟
هي ليس لها سوى الدموع سبيلاً لكي يكون لها مُجيب لأسئلةٍ اوصدتها بظنونها الرمادية التي تحتمل اكثر من إجابة وعلى الأرجح في ساعة الغضب والغيرة كل الظنون بالتأكيد هي خاطئة .
هو رجل لايُطيق البقاء في دائرةِ الشك ولايُجيد معها لغة الحوار حينما تكون ثائرة بشكوكها المعتادة لكنه يُخرسها بصمته المطلق وحريته في هجرها في كل مرة تسأله عن امرأةٍ سِواها .
نعم بكل رجولته يصرخ لها : هذه خيانتي المشروعـة وهي وحدها من تملك حق البقاء معي حتى النهاية .
هي من أعشقها ليلاً وأُدمنها نَهاراً لأنها في كل مرة تتثاقل الهموم على كتفي تَسبق قُبلتها
كَفَ يَدِي .
هي إمـرأة الزمان والمكان بقلبي وشجرة أستظل بظلها في يومٍ لا ظل الا ظلها .
هي أمٌ أنجبت ثمانية وعشرون طفلاً ومع ذلك أريدها لأن كل طفلاً منها يُحييني وبه ابدأُ قوت يومي وحنيني .
هي التي حينما تَرّقُص لها حركاتٌ تُذيب سكرات جنوني لأن في دوران النُّون شيء يعنيني !
وحينما أضع رأسي على قلبها وأشعر بسكون نبضها أجدني أسرع في تقبيلها تسعاً وتسعين قُبلة لكي تعود لي لانـي بدونها رجلٌ لن يكون بوسعه سوى قتل كل النساء في ذكرى رحيلها الذي كان يوماً في فصل الشتاء .
ولأنها وفية حتى النهاية لم ترحل ولم تموت لأن في قلبها نبضٌ يُحييني وفي روحها عشقٌ لاينتهي وان كانت في بطن الحوت .
هي إمرأة السكون حينما تجزم وانا الرجل الذي يقف على أرصفة الطريق وأنتظر منها إشارة الضمة التي بها ترفع اسمي وتكسر العظيم لِتَجعله بضمتها رجلٌ من العظماء .
عليها أقسم الأُدباء في أن تكون لهم منهاجٌ وحياة التي من بعدها اندثرت معاجم المعاني والأسماء .
على محيط خصرها يجتمع ملوك كسرى و فرسان البلاد لانها امرأة أجادت كل اللغات ووحدها من تملك جمال الكون بين ذراعيها لتجعل الكل بها يهيم ليس لحُسنها فحسب بل لفنها الذي اخرس ريشة الرسام في عصر ظهورها حبيبتي أميرة الظلام وعلى جمالها يرتجل الشعراء في شعرهم ويفعلون لها كل مايقولون .
أحببتها وأحببت جمع قبائلي لكي آكون لهم خطيب وعنوان خُطبَتي وصلها الذي لاينقطـع ولايشيب لأن لها عندي بيتٌ عتيق موقعه بين إبهامي وساعد يدي الذي به جرحي يطيب .
زوجتي ومسقط رأسي أَبعْدَ حديثي عنها تنتابك غيرة الجنون وهي حبيبتي وخيانتي معها شيءٌ لابد ان يكون !
الا ليت كل خيانات الرجال تكون معها لكي لايغرق الكون بدموع النساء !
الا ليت كل الخيانات تكون برفقتها لكي لاتنهدم منازل النساء بحضرة أُخريات من النساء !
نِساءٌ لايفقهون سوى سِرقة رجالٌ هن أزواجٌ لتلك النساء !
هي ضحكة الأمس وصباح اليوم هي الخيانة المشروعـة لكل الرجال وخيانةٌ مباحة لمعشر النساء هي " الكتابة "
نعم " الكتابة " وحدها خيانة يستلذ بفعلها قلمي ويدفعها نبضي فما رأيكِ بمعشوقتي ياأجمل النساء ؟
فهل تستبيحين لي المبيت بين احضان أبجديتها مدى الحياة ؟
أليس وراء كل رجل عظيم امرأة هي له القلم الذي بنجاحه ترفع له العلم لكي يشهد العالم نجاح رجلٌ من بني أدم !
بقلم / ساره طـــلال