اوركسترا العزف الحضاري
صوت المدينة / نوف محمد
يُحدثنا التاريخ عن نهضة أدبية وفنية فرشت ضوءها المقمر على أبواب الكهوف وغمرت داخله بنور الحضارة والفن لتصبح بعدما كان الكهنوت الديني يفرض سيطرته التامة على حياة الناس وبقاؤهم طامسا ًمعالم الحضاره ومهدداً لصروح العلم، والفكر بالإبادة .
مستحوذا على عقول الغالبية من أبناء الشعوب المؤمنة خوفاً لااعتقاداً ، فكان الخوف بذرة الكاهن التي يضعها في عقل الجاهل .
فكل عمل لايرضي الكنيسة فهو حتما لايرضي الله ومرتبطا بعقابه الدنيوي ومعجلا عليه .
فأختفت الحياة مِن على وجه الحياه فلا عمل ولا علم يؤخذ ولا فكر يبذل سوى ماتنشره الكنيسة واتباعها وسيف الكنيسة كان لايشهر سوى في وجه العلماء والفلاسفة لكي تصبح قيادة العقول المسالمة في يد القساوسة.
إلا أن ساد الظلام سماوات تلك الأمم وتخبطت في بحر متلاطم من الأزمات بين السلطة السياسية والكهنوتية الطامعة بمجدها الدنيوي.
حتى بادت تلك الأزمنة بلا ذكر ولا إحياء فالبقاء لله ولمجده وللعلم وكما يروي لنا التاريخ فإن الشمس في حركتها الدائبه تشرق من قلب الظلام ، فانبجست حضارة أوروبا بعدما تم عزل الكنيسة عن الحياة الإجتماعية والسياسية .
عندها استعادت الإنسانية ماتناثر من أجزاءها وماخبى من ضوءها المغمور في ظلمات الجهل واليأس حينها ، فتحررت الإنسانية من سلطة القس واضأت بنورها الفكر الذي أفرج عن حضارة علمية وثقافية تلاحق أنفاس الزمن وكأن لسان حال تلك الأزمنة قائل : إن الدين شأن شخصي جداً ، علاقة روحيه خالصة لاتقبل الوساطة بين السماء والأرض ولا تقبل بالوصاية .
إذن فما دور العقل الذي خلقه الله ؟
هل خُلِق لِيُقاد أم ليقود ويسير بدفة الحياة الى إعمار الحياة.
وماأشبه حال العالم الإسلامي الأن بعصر الظلمات كأننا نعيش نفس الزخم المتلاحق من الأزمات المسيحية واطماع المخولين باسم الدين بالسلطة السياسية وقتالهم باسم الله محاولة فرض السلطة الدينية على كل مايخص الحياة مع فرض الوصاية الفكرية قسرا على الأفراد لضمان بقاؤهم تحت جناح السلطة.
وإلا فلماذا تنبذ علوم الفكر كالفلسفة وعلم المناطقة ويجرم أولياءها ويحرم تعاطيها ؟
لماذا يرغموننا على العيش في عزله عن علوم العالم ومعارفه وتاريخه وفنونه ؟
هل هناك مايبرر هذا الخوف من الإستشراف على علوم الآخر أهو الخوف على الإيمانيات ؟
أو الخوف من مَس عقائدي لايرجى برؤه !
إذن فكيف لهذه العقول الجازعة أن تحمل إيمانها بالله بلا خوف ولا وجل بلا بذرة شك تصنع اليقين الحق .
ولأن خالق الكون حق أوصانا بالبحث عن مواطن ابداعه بفتح نوافذ التأمل و كل علم في العالم يصب في بحر العلوم الكونية التي تؤدي إلى معرفة الله والعلم ليس حكرا على أحد.
فهو متاح لكل من يملك عقله ويهتدي بإنسانيته
"وكما عودتنا الحياة لابد أن تشرق شمس الإنسانية من جديد لينمو طفل الحضاره ويشيخ مخلفاً إرثه الإنساني وإبداعه الخّلاق.
فالعلوم والثقافة والفنون وكل ما يبث تحت سماء الإنسانية مثل عبارة جسديه متلاحمة بعزفها وتناغمها وهذا العزف الأوركسترالي لكي يكون مؤثرا في حراكه الحضاري ضد الجهل والإرهاب .
لابد أن يحتضن كل انواع الأداب والفنون بشرط أن يحلق العازفون بأرواحهم الى أعلى قمم الفكر الحضاري دون قص او حتى تشذيب لأجنحة الإبداع.
وفي النهاية لا شيء يبقى سوى العلم ،والفكر ،والفن الذي تستمر به الحياة لأنه الحقيقة الدامغة في صُلب الشعوب الباحثة عن الله في آفاقه والتي حرمها المتحدثون باسمه .
يُحدثنا التاريخ عن نهضة أدبية وفنية فرشت ضوءها المقمر على أبواب الكهوف وغمرت داخله بنور الحضارة والفن لتصبح بعدما كان الكهنوت الديني يفرض سيطرته التامة على حياة الناس وبقاؤهم طامسا ًمعالم الحضاره ومهدداً لصروح العلم، والفكر بالإبادة .
مستحوذا على عقول الغالبية من أبناء الشعوب المؤمنة خوفاً لااعتقاداً ، فكان الخوف بذرة الكاهن التي يضعها في عقل الجاهل .
فكل عمل لايرضي الكنيسة فهو حتما لايرضي الله ومرتبطا بعقابه الدنيوي ومعجلا عليه .
فأختفت الحياة مِن على وجه الحياه فلا عمل ولا علم يؤخذ ولا فكر يبذل سوى ماتنشره الكنيسة واتباعها وسيف الكنيسة كان لايشهر سوى في وجه العلماء والفلاسفة لكي تصبح قيادة العقول المسالمة في يد القساوسة.
إلا أن ساد الظلام سماوات تلك الأمم وتخبطت في بحر متلاطم من الأزمات بين السلطة السياسية والكهنوتية الطامعة بمجدها الدنيوي.
حتى بادت تلك الأزمنة بلا ذكر ولا إحياء فالبقاء لله ولمجده وللعلم وكما يروي لنا التاريخ فإن الشمس في حركتها الدائبه تشرق من قلب الظلام ، فانبجست حضارة أوروبا بعدما تم عزل الكنيسة عن الحياة الإجتماعية والسياسية .
عندها استعادت الإنسانية ماتناثر من أجزاءها وماخبى من ضوءها المغمور في ظلمات الجهل واليأس حينها ، فتحررت الإنسانية من سلطة القس واضأت بنورها الفكر الذي أفرج عن حضارة علمية وثقافية تلاحق أنفاس الزمن وكأن لسان حال تلك الأزمنة قائل : إن الدين شأن شخصي جداً ، علاقة روحيه خالصة لاتقبل الوساطة بين السماء والأرض ولا تقبل بالوصاية .
إذن فما دور العقل الذي خلقه الله ؟
هل خُلِق لِيُقاد أم ليقود ويسير بدفة الحياة الى إعمار الحياة.
وماأشبه حال العالم الإسلامي الأن بعصر الظلمات كأننا نعيش نفس الزخم المتلاحق من الأزمات المسيحية واطماع المخولين باسم الدين بالسلطة السياسية وقتالهم باسم الله محاولة فرض السلطة الدينية على كل مايخص الحياة مع فرض الوصاية الفكرية قسرا على الأفراد لضمان بقاؤهم تحت جناح السلطة.
وإلا فلماذا تنبذ علوم الفكر كالفلسفة وعلم المناطقة ويجرم أولياءها ويحرم تعاطيها ؟
لماذا يرغموننا على العيش في عزله عن علوم العالم ومعارفه وتاريخه وفنونه ؟
هل هناك مايبرر هذا الخوف من الإستشراف على علوم الآخر أهو الخوف على الإيمانيات ؟
أو الخوف من مَس عقائدي لايرجى برؤه !
إذن فكيف لهذه العقول الجازعة أن تحمل إيمانها بالله بلا خوف ولا وجل بلا بذرة شك تصنع اليقين الحق .
ولأن خالق الكون حق أوصانا بالبحث عن مواطن ابداعه بفتح نوافذ التأمل و كل علم في العالم يصب في بحر العلوم الكونية التي تؤدي إلى معرفة الله والعلم ليس حكرا على أحد.
فهو متاح لكل من يملك عقله ويهتدي بإنسانيته
"وكما عودتنا الحياة لابد أن تشرق شمس الإنسانية من جديد لينمو طفل الحضاره ويشيخ مخلفاً إرثه الإنساني وإبداعه الخّلاق.
فالعلوم والثقافة والفنون وكل ما يبث تحت سماء الإنسانية مثل عبارة جسديه متلاحمة بعزفها وتناغمها وهذا العزف الأوركسترالي لكي يكون مؤثرا في حراكه الحضاري ضد الجهل والإرهاب .
لابد أن يحتضن كل انواع الأداب والفنون بشرط أن يحلق العازفون بأرواحهم الى أعلى قمم الفكر الحضاري دون قص او حتى تشذيب لأجنحة الإبداع.
وفي النهاية لا شيء يبقى سوى العلم ،والفكر ،والفن الذي تستمر به الحياة لأنه الحقيقة الدامغة في صُلب الشعوب الباحثة عن الله في آفاقه والتي حرمها المتحدثون باسمه .